الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ستة محاور حولت الصراع على الحدود إلى صراع على الوجود




كتب- مجدى الكفراوى
عن القومى للترجمة صدرت حديثًا النسخة العربية من كتاب «الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى» تواريخ متضاربة، للإنجليزى نيل كابلان، الحاصل على الدكتوراه فى العلوم السياسية من مدرسة لندن للاقتصاد السياسى، وصاحب المؤلفات العديدة عن الصراع العربى-الأسرائيلى.
يتحدث المؤلف فى بداية الكتاب الذى ترجمه محمد العشماوى، وراجعه عماد عواد، عن إيمانه المطلق والعميق بأن مشكلة الوجود الإسرائيلى على أرض فلسطين تمثل العقبة الكبرى أمام الأمن الإقليمى المصرى والعربي، وتحولت هذه الصياغة الفكرية للأمن القومى المصرى إلى ما يكاد يصل إلى العقيدة التاريخية، التى حافظت مصر عليها طوال تاريخها، كما ظهرت إلى جانب هذه النظرية فى الآونة الأخيرة نظرية بعنوان «مصر أولا» وهى أن أمن مصر القومى لا صلة له بالوجود العربى، على صعيد آّخر، كانت اتفاقية «كامب ديفيد» وسياسة التفاوض مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها منذ العام 1978 فى أعقاب حرب أكتوبر، بمثابة حجر ضخم ألقى فى بركة الصراع العربى الإسرائيلى، ولقى تجاوبًا كبيرًا وتشجيعًا من جانب الدول الغربية، لكنه قوبل برفض وضغط شعبى مناوئ لرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل من جانب الغالبية العظمى من شعب مصر والشعوب العربية.
تناولت الدراسة الصراع العربى الإسرائيلى بقدر كبير من الموضوعية، إذا ما قورنت بدراسات وأبحاث أخرى عن نفس القضية، حيث تتحيز الدراسات الغربية بشدة ضد العرب وتقف بجانب وجهة النظر الإسرائيلية، ولكن الجديد فى هذه الدراسة أنها تستعرض التاريخ العربى الإسرائيلى فى إطار ست مقولات أو قضايا مثيرة للاختلاف بين أطراف الصراع، حول جذوره وتطوراته التاريخية، ودور القوى المحلية والإقليمية والعالمية فى هذا الصراع، ولماذا طال أمده كل هذه المدة الطويلة، وهل هو قابل للحل أم أنه مشكلة مستعصية، ومن ثم فإنه كما يراه البعض ليس صراع حدود بل صراع وجود.