الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غداً فى لشبونة.. الريال وأتليتكو على أبواب المجد الأوروبى




كتب - وليد زينهم


حالة من الترقب تسود القارة العجوز انتظارا لمعركة الغد الكروية التى تجمع العملاقين الكبيرين ريال مدريد وأتليتكو مدريد فى نهائى دورى ابطال اوروبا على ملعب  النور الذى يتسع لاكثر من 65 الف متفرج بالعاصمة البرتغالية لشبونة.


المباراة هى ختام لموسم استثنائى بالنسبة لكلا الفريقين فالريال عاد مجددا لنهائى البطولة الاهم فى اوروبا بعد سنوات عجاف من الفشل والأتليتكو الذى حقق لقب الليجا الاسبانية منذ أيام قليلة يسعى للمزيد للخروج بموسم إعجازى.


ريال مدريد بقيادة مدربه المخضرم كارلو انشيلوتى يدخل المباراة وفى جعبته لقب وحيد هذا الموسم وهو كأس ملك إسبانيا ما يعنى انه فى حال فشل الفريق فى التتويج بلقب دورى الابطال سيكون الموسم حزينا للفريق على اعتبار ان اهم بطولتين بالنسبة لجماهيره «الدورى ودورى الابطال» قد أخفق فيهما.


أما أتليتكو المنتشى بقيادة مدربه الشاب دييجو سيمونى يقدم موسما استثنائيا فاز خلاله بالدورى الاسبانى بجدارة متفوقا على الريال وبرشلونة ويسعى الان نحو الاهم وهو لقب دورى الابطال ليكون مسك الختام على موسم تاريخى للروخى بلانكوس.


المباراة أيضًا تتمتع ببعض الأرقام القياسية والحسابات المعقدة فهى أول نهائى لدورى ابطال أوروبا عبر تاريخه يجمع فريقين من مدينة واحدة وهى تمثل الظهور الـ13 للمرينجى فى النهائى الأوروبى والثانى للروخى بلانكوس .. الريال حصد لقب البطولة 9 مرات سابقة آخرها منذ 12 عامًا وطوال هذه الفترة استعصى على الفريق الذى يضم باستمرار كوكبة من نجوم العالم اللقب العاشر أما أتليتكو فلم يحقق اللقب من قبل وصعد مرة واحدة الى النهائى فى عام 1974 وخسر امام العملاق البافارى بايرن ميونيخ.. وبعيدا عن لغة الأرقام والحسابات فالمباراة تبدو متكافئة من الناحية الفنية وكل فريق لديه اسلحته الخاصة وأوراقه الرابحة التى تؤهله للتتويج ..فالريال منذ قدوم انشلوتى لتدريبه هذا الموسم والفريق يحسن استغلال عامل السرعة اقصى استغلال وتبلور ذلك فى مباراتى الذهاب والاياب للمربع الذهبى امام بايرن ميونيخ الا ان انشيلوتى صعق البافارى الرهيب بالسرعة الجنونية للاعبيه لاسيما البرتغالى كريستيانو رونالدو والويلزى جارسث بيل والارجنتينى انخيل دى ماريا.. ومن المتوقع ان يواصل الريال اعتماده على ميزته النسبية خلال مباراة الغد فى الوقت الذى تشير فيه التقارير الإعلامية الواردة من العاصمة مدريد أن أنشيلوتى قد يدفع برونالدو فى مركز المهاجم الصريح ومن خلفه بيل ودى ماريا لاسيما وأن المدرب الايطالى يخشى من المغامرة بالدفع بكريم بنزيمة المصاب.


وفى خط الوسط سيتأثر الفريق كثيرًا بغياب العقل المفكر تشافى الونسو ومن المنتظر ان يكون بديله الشاب ايارامندى، أما الدفاع فلا خلاف على كارفاخال كظهير ايمن وكونتراو فى الجبهة اليسرى وسيرجيو راموس فى القلب بجوار فاران أو بيبى فى حال تماثله للشفاء.. على الجانب المقابل يمتلك أتليتكو الذى أجل احتفالاته بالليجا مؤقتًا سلاحًا كرويًا جبارًا وهو الجماعية بعدما نجح المدرب الأرجنتينى دييجو سيمونى فى زيادة الانسجام بين اللاعبين.. لدى أتليتكو أيضًا بعض الاسماء اللامعة وعلى رأسهم دييجو كوستا المصاب والذى اكد انه سيغامر بكل شىء من اجل المشاركة مع فريقه فى لقاء الغد حيث يعانى اللاعب من اصابة فى الركبة الامر الذى دفعه للسفر مؤخرا الى بلجراد من اجل مقابلة الطبيب المعجزة ميريجانا كوفاسيفتش لتجهيزه وبات الان قرار مشاركته فى يد سيمونى والذى يعلم ان اللاعب غير جاهز بنسبة 100% للمشاركة.. وبخلاف كوستا هناك ديفيد فيا العقرب الاسبانى الشهير واردا توران صانع العاب تركيا والذى يعانى من اصابة وهناك محاولات مكثفة لتجهيزه.