الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء خليفة حفتر فى أول تصريحات صحفية مع بدء «معركة الكرامة» السيسى وقف «وقفة عزة» فى 30 يونيو.. ولا مكان لـ«إرهابى» فى ليبيا بعد اليوم




كتب - محمود صالح


أكد اللواء خليفة حفتر، الرئيس السابق لأركان القوات الليبية، والذى قاد مؤخرا عملية الكرامة فى ليبيا لتحريرها من المتشددين والإرهابيين، أن بلاده ستتعاون مع مصر أمنيا لمحاربة المتشددين المتواجدين فى البلدين، موضحا أن من حق بلاده بناء جيش قوى يكون داعما وظهيرا قويا لجيش مصر العظيم، وأكد أن بلاده ستسلم مصر قيادات الإخوان الهاربة بليبيا، وقال إنه لن يسمح لأى معارض للنظام المصرى بالتواجد فى الأراضى الليبية.
وأوضح «حفتر» فى أول تصريحات صحفية له بعد بدء «معركة الكرامة» من مكان تواجده ببنغازى، أن موقف المشير السيسى من ثورة 30 يونيو صحيح، مشيرا إلى أن ما يحدث فى ليبيا يعد حربا على الإرهاب، وشدد على ضرورة تكاتف الدول العربية لمحاربة الإرهاب.
وأكد أن ما يحدث فى ليبيا هو حملة على الإرهاب، قائلاً: أن الليبيين قاموا بثورة ليسعدوا ويهنأوا بحياتهم، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها بعد الصراع مع الراحل معمر القذافى، اعتقد الشعب الليبى أنه تحول لجنة الله على الأرض، لكن ما حدث فى الثلاث سنوات هو تسلق الإرهابيين على ليبيا، وتعرضت القرى الليبية لغارات متتالية وقتل الناس باستمرار.
وقال إن القوات التى انضمت إليه حتى الآن تقارب الـ 70 ألف جندى، كما انضم لنا أيضا سلاح الجو والبحرية وسلاح الدفاع الجوى وبالطبع القوات البرية.
وأضاف لقد شاركت فى ثورة سبتمبر عام 1969، والتى قام بها العديد من الرجال وليس القذافى وحده، واستمرت هذه الثورة حتى انفرد القذافى بحكم البلاد، واعتقدنا أنه أمين على هذه الثورة، لكن للأسف بعد فترة أخذ البلاد إلى منحنى لا يرغبه زملاؤه، وبدأ يتخبط من هنا وهناك حتى انفصلنا عنه، وقاومت بكل الوسائل المتاحة نظامه، وتم معاقبة بعضنا بالإعدام، وهذا لم يؤثر فينا، واستمررنا حتى حققنا المطلوب، وهى سعادة شعبنا ونقل لحياة آمنة، لكن للأسف بعد الثورة بعد أن اختار الشعب نوابه الممثلين له كان أغلبهم غير أمناء على تكليف الشعب لهم، وخانوا الأمانة التى حملوها، ولفظهم الشعب، ووضع لهم يوما محدودا يوم 7 فبراير 2014.
وردًا على سؤال حول موقف الجيش المصرى من الأحداث فى ليبيا ورأيه فى «30 يونيو، قال اللواء حفتر: الجيش المصرى عظيم حقيقة وجيش نعتز به كان معنا أو كان على جنبنا، وله مكانة كبيرة جدا مثل مكانة مصر، ونحن لم نطلب من مصر أى دعم حتى الآن، وبالنسبة لتصريحات المتحدث باسم الجيش ذكر هذا على أساس أن العدو الذى نواجهه الآن هو عدو الكرة الأرضية بأكملها، وكأننا نقاتل نيابة عن العالم، لأن القاعدة معروفة فى العالم كله، ونحن أدينا ما علينا من واجبات.
وبالنسبة ل 30 يونيو شىء طبيعى أنه عندما تختل الأمور، لابد أن يكون لرجال الجيش موقف، وموقف المشير السيسى أعتقد أنه هو الموقف الصحيح من التاريخ، ويجب على قادة الجيش أن يتخذوا هذا الموقف، وإن لم يفعلوا ذلك فهم يخدعون شعبهم، وهى وقفة عز، وأعطتنا حافزا لأن نتقدم الصفوف، ونواجه خصمنا المحلى الموجود على أراضينا.
وعن أولويات المرحلة المقبلة فقال أن إعادة تنظيم الجيش تنظيما جديدا، يكفل فيه كرامة الجندى الليبى وعزته، ويتم تدريبه جيدا، وتمكينه بأسلحة حديثة، لأن إمكانياتنا جيدة جدا، وبالتالى من حقنا أن نبنى جيشا قويا، يكون على جانب مصر داعما وظهيرا .
من جانب آخر فقد أصدر اللواء حفتر بياناً أمس دعا فيه إلى تشكيل حكومة طوارئ لإدارة البلاد وتمهيداً لتسليم السلطة لبرلمان منتخب.