الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يدين اتفاق الفاتيكان مع إسرائيل على ضم القدس الشرقية




أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره لما تردد من أنباء تتعلق باتفاقات بين بعض الجهات الدبلوماسية، ومنها سواء وزارة خارجية الفاتيكان مع سلطات الاحتلال الإسرائيلى على اعتبار مدينة القدس بقسميها الشرقي والغربي سواء حيث كان كليهما فى نظر القانون الدولي - أراضٍ محتلة، لا يجوز تغيير أي من أوضاعها القانونية والدبلوماسية والديموجرافية والحضارية والدينية، واكد إن هذا التصرف هو آخر ما كان يتوقعه الأزهر وخاصة من دولة الفاتيكان.. وأوضح الأزهر فى بيان له : «أن العالم كله يعلم ممارسات السلطة المحتلة فى القدس الشريف والأراضي الفلسطينية الأخرى: من استيطان سرطاني غير مشروع، ومن تغيير للمعالم الحضارية بالهدم والبناء، ومن طمس للطابع العربي الحضاري حتى فى الأسماء، ومن عدوان على المقدسات الدينية بالحفر اليائس تحتها بحثًا عن تاريخ موهوم، ومن طرد للفلسطينيين العرب – مسلمين ومسيحيين – من منازلهم، وحرمانهم الجائر من هوياتهم المقدسية، مع ما فى ذلك من تجاهل متعمد للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات هيئة الأمم المتحدة.
 
وأكد شيخ الأزهر د. احمد الطيب أن الأزهر الشريف يشعر بالصدمة، أن تفكر جهات يفترض أنها مؤتمنة على تطبيق القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقرارات الدولية المتكررة بشأن الأراضي المحتلة فى فلسطين - أن تفكر فى عقد أية اتفاقات تمنح الشرعية لهذه السلطة الباغية على القانون الدولي، وتحذر مما يلحق بالفلسطينيين والمقدسيين العرب - مسلمين ومسيحيين - من أضرار بالغة تضاف إلى معاناتهم المعلومة للجميع ومن هذه الجهات الخارجية الفاتيكانية.
 
وقال فى رسالة إلى كل شرفاء العالم: إن لم تشاركوا فى رفع الظلم ودفع الأذى كما هو الواجب الأخلاقي، فلا أقل من أن تتوقفوا عن دعم الظالمين ومنحهم الاعتراف والمشروعية، ومازلنا نأمل أن يصرف النظر عن هذا الاتفاق – ولو كان اقتصاديًا كما يُدَّعى – مع سلطة لا يعترف بها القانون، وهي تمارس الجور والابتزاز والاستعلاء على كل المعايير والقوانين الدولية.