الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لوس أنجلوس تايمز:مرسي وشفيق يهددان التحول الديمقراطي




اعتبرت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن التحرك لمقاطعة جولة الإعادة الرئاسية يسلط الضوء علي استياء الناخبين بشأن خيارات التصويت. وقالت الصحيفة في تقريرها فأن هذا التحرك للمقاطعة يكتسب الآن زخما كبيرا، مهددا التحول المضطرب لمصر نحو الديمقراطية ويكشف عن ازدراء شديد من قبل الناخبين حول الاختيار بين إسلامي محافظ وبين أحد رموز الحرس القديم.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلي أن تلك المعضلة تسلط الضوء علي صراع الاستقطاب بين الإسلام السياسي والدولة البوليسية العلمانية. فالدولة البوليسية العلمانية كانت تفوز بهذه المعركة دون صعوبة منذ الخمسينيات. لكن أول انتخابات رئاسية حرة في البلاد تبين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في سباق محترم مع أحمد شفيق، أحد بقايا حكومة المخلوع حسني مبارك .
وأوضحت الصحيفة أنه بين معسكرات هذين المرشحين توجد فجوة كبيرة يملأها المصريون الساخطون المطالبون بالالتزام بالمثل العليا التي حفزت ثورات العالم العربي منذ مطلع العام الماضي . هؤلاء الناخبون هم ليبراليون واشتراكيون واسلاميون معتدلون وغيرهم من الذين يخشون أن يتم فقدان لحظة حاسمة من أجل الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن مني عمار، إحدي المتظاهرات في ميدان التحرير، قولها «إنه لا معني للاختيار بين خطأين»، في إشارة إلي مرسي وشفيق. وأضافت: «إذا فاز شفيق، سوف نثور ضده . ولكن الأمر قد يكون أكثر خطورة إذا فاز مرسي لأنه سيحاول استخدام الدين لتهدئة وإيقاف الناس».
وتعلق لوس انجلوس تايمز أن مثل هذه المشاعر تطرح انقسامات واضحة تتصاعد من الثورة التي بشرت بالوحدة الوطنية . لكن منذ ذلك اليوم - قبل 16 شهرا عندما تخلي مبارك عن السلطة – تعمقت الانقسامات والخلافات وفشل النشطاء والشباب التقدميين في أن يلهموا نهضة سياسية. وتحولت الأمة إلي أمة فاقدة للروح والحيوية وتمتلئ بالمرارة . كما أن هناك قلقاً من أن الانتخابات يومي السبت والاحد قد تشعل اضطرابات جديدة . ففي الوقت الذي قامت منظمات بارزة مثل 6 أبريل بازدراء شفيق باعتباره رمزا للماضي القمعي لكنهم ينتقدون أيضا مرسي باعتباره أمرا سيئا بالنسبة لرغبتهم في التغيير الكاسح .