الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء جمال عبدالشافى مساعد وزير الداخلية لشرطة الأحداث لـ«روزاليوسف».. مليون طفل تسربوا من المدارس فى جميع المحافظات




تفاصيل جديدة كشفها اللواء جمال عبد الشافى مساعد وزير الداخلية لشرطة الأحداث فى حوار خاص لــ«روزاليوسف» عن وجود ما يقرب من 300 طفل يقضون العقوبة داخل المؤسسة العقابية فى جرائم سياسية منذ ثورة يناير وحتى الآن، كما كشف عن وجود ما يقرب من 200 طفل يقضون عقوبات فى جرائم هتك عرض و2058 طفلا فى جرائم عنف منها القتل والشروع فى القتل وما يقرب من نصف مليون طفل فى مصر من أطفال الشوارع.


كما كشف عن قيام الدولة بإنشاء مؤسسة عقابية جديدة للأطفال سيتم افتتاحها بمحافظة المنيا على مساحة خمسة أفدنة، وإلى نص الحوار.


■ نود أن نعلم من سيادتك  طبيعة  عمل إدارة الأحداث وأقسامها؟


ـــ من طبيعة وصميم عمل الإدارة حماية الأطفال من الإفساد وتعرضهم للخطر وعمالة الأطفال والاتجار بالبشر كما يشمل الإشراف الأمنى على رعاية الأحداث من مرتكبى الجرائم من نزلاء المؤسسة العقابية والجزء الثالث يتعلق بالإشراف والرعاية للأطفال الذين يتم ضبطهم فى جرائم تمهيدًا لعرضهم على النيابات المختصة حيث إن هذه المرحلة لها شروط والتزامات ومعايير خاصة بالطفل من حيث مكان احتجازه ومناقشته ولابد من توفير الجو النفسى المناسب للطفل ووجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين للوقوف على الدوافع التى أدت بالطفل لهاوية الجريمة، لاسيما أن تكون تلك الجرائم من الجرائم التى تخرج عن نواميس طبيعة جرائم الأطفال مثل القتل والشروع فيه وجرائم العنف ضد المجتمع.


■ هل هناك برامج لتدريب العاملين على كيفية التعامل مع الأحداث فى جميع المراحل داخل المؤسسة العقابية؟


ــ بالتأكيد هناك أخصائيون اجتماعيون ونفسيون يقومون بالتعامل بشكل راقٍ مع الأطفال وهم مدربون على أعلى مستوى فى كيفية التعامل مع الأطفال كما أنهم ملمون إلمامًا تامًا بقانون الطفل ومواده المختلفة وما طرأ عليه من تعديلات من خلال برامج تثقيفية شهرية وأسبوعية وهناك برامج متطورة ومشتركة مع نخبة من مستشارى وزارة العدل ومحكمة الطفل ووزارة التضامن الاجتماعى والإعلام والصحة والقوى العاملة والمجلس القومى للأمومة والطفولة وائتلاف حماية الطفل وعمل ورش لمراجعة الأساليب والأنماط المتطورة فى عالم معاملة الطفل ودراسة التدابير البديلة للاحتجاز وتبادل المعلومات وسبل المعاملة بين تلك الجهات كونها مسئولة عن الطفل منذ الولادة وحتى الثامنة عشرة من العمر.


■ هل تقوم بتطبيق عقوبة التشرد بالنسبة للأطفال العاطلين بالشوارع والطرقات؟


ـــ نعم، قانون العقوبات نص على حبس أى شاب عاطل يجلس بالطريق العام ولا يعمل حيث المفترض على كل شاب أن يعمل والتشرد فى معناه هو الجلوس طواعية عن العمل وهذا يحاكم بعقوبة تصل إلى ستة أشهر قد تصل لعام.


■ هل هناك إمكانية لتطبيق تلك العقوبات بالنسبة للشباب العاطلين؟


ـــ ضابط الشرطة يسأل الشاب هل تعمل فإذا كان الرد بعدم العمل يحق له أن يطبق عليه القانون مع العلم أن قانون التشرد لا يطبق على الأطفال أو النساء كونهم غير مطالبين بالعمل.


■ نرجع إلى الطفل، من المسئول عن رعاية الأطفال المتشردين فى مصر؟


ـــ فى الحقيقة أن الطفل يجب أن تشمله بالرعاية 6 وزارات: التضامن الاجتماعى، الصحة، التربية والتعليم، الإسكان، الداخلية، الإعلام لأنهما مسئولون عن الطفل من المهد إلى اللحد.


■ ولكن هل لديكم دور بالتنسيق مع إدارة الرعاية اللاحقة فى عودة الطفل المذنب كعنصر صالح للمجتمع؟


ـــ فى الحقيقة، الطفل فى جميع الحالات مجنى عليه ونحن نقوم برعاية جميع الأطفال وخلال الثلاث سنوات الأخيرة قمنا بتشغيل ما يقرب من 800 طفل بعد تجاوزه الثامنة عشرة  فى مهن مختلفة.


■ كيف تقومون بضبط المستغلين للبشر والأطفال فى مجال العمالة والإتجار بهم مثل العمل فى السخرة والمحاجر بالمنيا؟


ـــ نقوم بالتنسيق مع مكاتب العمل بحملات مختلفة على المصانع والمحاجر والشركات ونقوم بضبط المستغلين لهؤلاء الأطفال.


■ كيف تطبق القانون على طفل يتجاوز فى حقه وهو غير مدرك لما يفعل؟


ـــ لدينا فى تطبيق القانون على الطفل المذنب عدة مراحل منها الشجب والتوبيخ والنصح والإرشاد وتسليمه لولى أمره، وفى نهاية المطاف تسليمه للمؤسسة العقابية إذا فشلت الجهود السابقة.


■ برأيك ما السبب فى مشكلة الأطفال فى مصر؟


ـــ المشكلة لهؤلاء الأطفال ترجع لعاملين أساسيين هما: الفقر والجهل ونطالب الإعلام بتحمل مسئوليته فى توعية هؤلاء الأطفال وذويهم.
■ بالنسبة لقانون الطفل، هل اقترحتم أى تعديل فى القانون خاصة مع وجود جدل كبير حول تحديد سنه؟


ـــ قمنا بمبادرة لتعديل قانون الطفل فى المادة 111 التى تعطى للقاضى الحق فى تطبيق قانون العقوبات فى جرائم العنف على الطفل مثل جرائم القتل وغيرها، حيث يوجد عوار فى تلك المادة بأنه لا يحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد أو المشدد على المتهم الذى لم يتجاوز 18 سنة وقت الجريمة وقمنا بتعديل آخر فى مرحلة رياض الأطفال ودمجها ضمن مراحل التعليم الأساسية.


■ كيف يقضى الطفل يومه فى المؤسسة العقابية؟


ـــ هناك أنشطة رياضية وثقافية وتعليمية وهناك أطفال فى المدارس وبالأمس كان يؤدى 5 أطفال الامتحانات.


■ ما نوعية الطعام والتغذية المقدمة للطفل؟


ــــ يستيقظ الطفل فى تمام الثامنة صباحًا ويلعب رياضة مفيدة ويتناول وجبة الإفطار المكون من زبادى ومربى وفول وعسل وفى الغداء يتناول وجبة فراخ أو لحم وخضار، وفى العشاء يتناول الجبن والزبادى وهناك اهتمام غير عادى بالأطفال كما أن لديهم مستشفى وسيارة إسعاف داخل المؤسسة العقابية.


■ منذ ثورة يناير وحتى الآن كم عدد الأطفال المقبوض عليهم فى الجرائم المختلفة؟


ــــ بالنسبة لهتك العرض 200 طفل، و80 طفلا فى جرائم القتل، 35 طفلا فى جرائم ضرب أفضى إلى موت و30 فى إحداث عاهة مستديمة، كما تم ضبط 10 أحداث فى جرائم خطف و200 حدث فى جرائم هتك عرض و270 حدثا فى قضايا سرقة بالإكراه و8 فى حرق عمد و25 فى قضايا سلاح و1400 فى قضايا مخدرات.


■ وكم عدد النزلاء فى المؤسسة العقابية من الأطفال؟


ــ لدينا ما يقرب من 800 حدث داخل المؤسسة.


■ فى الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة هروب الأطفال من المدارس والزج بهم فى الأحداث السياسية هل لديك إحصائيات بهذه الظاهرة؟
ـــ منذ ما يقرب من شهرين حصلت على إحصائية تؤكد تسرب ما يقرب من مليون  متسربين من المدارس.