الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقل الثقافة والفنون من القصور والجدران للشارع والجمهور




كتب- محمد خضير


وسط حفاوة كبيرة واقبال جماهيرى كثيف.. وفى موقع حيوى يفتقد للثقافة الفن ونقلهم الى الشارع المصرى وبالأخص المناطق المحرومة الثقافة بعيدا عن الجدران وقصور الثقافة المغلقة.. اختتمت فعاليات برنامج الدورة التدريبية من خلال حفل ثقافى وفنى اقيم تحت عنوان «ثقافة بلا جدران» بمدينة بلطيم بفرع ثقافة كفر الشيخ.


حضر الحفل المستشار محمد عزت عجوه محافظ كفر الشيخ والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور رضا الشينى نائب رئيس الهيئة وشريف الحسينى رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وذلك من خلال الدورة التدريبية الأولى التى نظمتها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة هوايدا عبد الرحمن وبحضور الدكتور محمد مجدى عبده رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، ولفيف من الأهالى وقيادات الهيئة والقيادات التنفيذية بمدينة بلطيم.


وجه المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ  كلمة لأهالى قرية الشيخ مبارك بمدينة بلطيم، معربا لهم عن سعادته بإقامة مثل هذه التجربة على أرض محافظة كفر الشيخ، والتى أتاحت لأهالى القرية معرفة دور قصور الثقافة وأهمية الأنشطة التى تقدم من خلالها والتى كانت سبباً مهما فى جذب الأطفال لممارستها.


وقال الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة أن برنامج  المحرك الثقافى هو ما نادت به الهيئة من قبل، وما كان يجب أن يتم من فترة، من خلال النزول للجمهور والالتحام فى المدن والقرى المحرومة من وجود مواقع ثقافية، مشيرا إلى أننا بدأنا البرنامج على أساس فكرة اساسية، وهى النزول للناس وقمنا بعمل دورة محرك ثقافى لمجموعة من المهارات من خلال البرنامج بواسطة متدربين من جميع انحاء الفروع الثقافية بمصر.


وأضاف عبدالرحمن قائلا: اننا نهدف إلى ان تكون كل مجموعة فريق ويتحول المتدرب لمدرب وكل إقليم به فريق بحيث يكون لدينا فى الـ6 اقاليم ثقافية محرك ثقافى يقوم بالنزول إلى القرى المحرومة البعيدة عن المواقع الثقافية ويكتشفون مواهب وشباب مبدعين جدد.
وأشار عبدالرحمن إلى أن محافظ كفر الشيخ وافق على تخصيص قطعة ارض لبناء قصر ثقافة بمدينة الشيخ مبارك على مساحة 300 متر التى يقام عليها قصر بلا جدران، وتم الاتفاق على وضع حجر اساس القصر عقب افتتاح وزير الثقافة للمركز الثقافى بكفر الشيخ الذى تقرر افتتاحه يوم 31 مايو الجاري.


وأكد الدكتور محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن هذا البرنامج التدريبى للمحرك الثقافى يمثل للثقافة الجماهيرية الانتقال للجمهور فى القرى المحرومة من الخدمة الثقافية التى تحتاج إلى تنوير ثقافى ووعى ثقافي، وبالتالى تم عمل دورة محرك ثقافى لتنتقل بدورها من داخل جدران قصور الثقافة للجمهور فى القرى والتجمعات والمقاعد ودور المناسبات والجامعات ومركز الشباب لتقديم الخدمة الثقافية والفنية.


واوضح الدكتور الشينى أن هذا هو الدور الاستراتيجى للثقافة الجماهيرية المعنى  بتثقف الجمهور، وتنشر الثقافة والفنون فى جميع أوساط الجماهير وتجمعات الشعب المصرى لتحقق ثقافة وطنية انسانية متفتحة ليست جامده ولا منغلقة وثقافة متسامحة وتعميق الشعور القومى والانتماء لمصرنا العزيزة والحفاظ على الموروث الشعبى للإنسان المصري.


وقال المخرج محمد الدسوقى  مدرب ومخرج الحفل ان النهوض بثورة ثقافتنا تؤكد للجهات انه لا غنى عن التعامل مع الثقافة الجماهيرية وليكن هدفنا هو بناء الحضارة وان هذه التجربة التى اقرها الدارسون لجديرة بالاحترام لوجودهم فى صفوف القيادات والمسئولين دعم الثقافة الجماهيرية.


وأكدت الدكتورة هويدا عبدالرحمن رئيس الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين بالهيئة ان فكرة المحرك الثقافى فكرة بسيطة على مصر نتيجة دور الثقافة الذى ينظر له بصورة مهمشة وعبء على ميزانية الدولة واننا فى مرحلة تغيير واحساس بالمسئولية وفكرت فى وجود محرك للوصول للناس لتغيير قيم واتجاهات اصبحت معيقة ومرهقة للتنمية نتيجة وجود افكار سلبية تحبط كل المشروعات الجديدة.


واشارت الى انه اصبحت الثقافة مطلب عاجل وضرورة لان الثقافة تقوم بدورها الحقيقى لمواجهة تزييف الوعى وما تقوم به الفضائيات ووسائل الاعلام من تضليل القيم المثالية التى تربا عليها الشعب المصري، وتسببها فى انعدام الثقة فى هدم القيم الاسرية التى تظهر الشعب المصرى بقبح غير طبيعي،وبالتالى الفن والثقافة هو الدليل على قيم الشعب المصرى الذى يشعر بالجمال والعدل والخير، ووضعنا فكرة المحرك الثقافى التى تعيد النسق القيمى للمجتمع وبدأنا بأنفسنا لنعيد ترتيب فكرنا ونحدث آلياتنا وننطلق لمواجهة الشعب ومحاولة تزييفه.