الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلام الغربى: السيسى سيفوز ونسبة المشاركة هى التحدى




ركزت الصحف الغربية أمس على أمرين، الأول أن المشير عبد الفتاح السيسى يتجه للفوز برئاسة مصر، والأمر الثانى أن نسبة الإقبال على الصناديق هى التحدى الذى يواجه مصر حاليا للتأكيد على الاقصاء الشعبى للإخوان.
صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية قالت: إن المصريين توجهوا أمس، وسيتوجهون غداً إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد، ولا يشك كثيرون فى أن النتيجة ستكون فوز المرشح عبد الفتاح السيسى بالمنصب.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار نحو 200 ألف من أفراد الجيش لتأمين التصويت، فى الوقت الذى أرسل فيه الاتحاد الأوروبى بعثة مراقبة وصفتها بيانات الاتحاد الأوروبى بأنها لن تضفى شرعية على الانتخابات أو تتحقق من نتائجها، لافتة إلى أن السلطات المصرية تأمل أن تكون نسبة الإقبال مرتفعة لتأكيد إقصاء تنظيم الإخوان المسلمين من المشهد السياسى، حيث سيؤكد هذا لمعارضيه فى الداخل والخارج أن الإطاحة بمرسى التى جاءت عقب احتجاجات جماهيرية حاشدة كانت مطلباً شعبياً ولم تكن انقلابًا.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه برغم تحذيرات البعض فى الخارج من المخاطر التى تواجه التحول الديمقراطى فى مصر، إلا أن كثيرا من المصريين يرون أن تولى السيسى للرئاسة هو الأمل الوحيد لعودة الاستقرار والنظام، فعلى العكس من مرسى وصباحى، يُنظر إلى السيسى كشخص من داخل النظام سيكون قادراً على الحصول على ولاء مؤسسات الدولة ودفعها للعمل تحت قيادته بما ينهى حالة الشلل والاضطراب التى استمرت على مدار السنوات الثلاث الماضية، لكن الصحيفة تقول: إنه برغم تطلع كثير من المصريين لمنقذ لاستعادة الاستقرار وإعادة إحياء الاقتصاد، يقول المحللون إن الانقسامات العميقة فى المجتمع ستحتاج إلى معالجتها من قبل الرئيس لقادم.
من جهتها قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن رئيس مصر القادم سيكون الثامن منذ ثورة 23 يوليو 1952 التى أطاحت بالحكم الملكى، لافتة إلى أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى قد يفوز بفارق كبير، إلا أن معسكر المشير يضع نصب عينيه على نسبة الإقبال على الصناديق، ولو كان الإقبال مرتفعاً فيستطيع وزير الدفاع السابق أن يقول: إن البلد يقف خلفه، وأن يقول: للعالم إن عزل الرئيس السابق محمد مرسى يعكس إرادة المصريين، فى حين أن ضعف الإقبال من شأنه أن يظهر ضعف الدعم الذى يحظى به.
وقالت أسوشيتدبرس إن المصريين يتطلعون لاستعادة الأمن وإحياء الاقتصاد، وحذرت من أن الفشل فى تقديم نتائج ملموسة من شأنه أن يثير موجة جديدة من الاضطراب التى يخشى البعض أنها ستكون أكثر عنفا.
من ناحية أخرى، أشارت الوكالة إلى أن تنظيم الإخوان تم تصنيفه كجماعة إرهابية ويواجه قادته محاكمات قد تنتهى بالإعدام، وقد انقلب كثير من المصريين ضد الإخوان واقتنعوا بأنهم حاولوا استغلال الدين والانتخابات للوصول إلى السلطة .
من جانبها، رجحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن يحصل السيسى على أصوات كبيرة من النساء المصريات، وقالت إنه استطاع أن يحظى بدعم النساء منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى فى يوليو الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن المصريين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، وقالت إنه من المتوقع أن يستطيع السيسى تأمين فوز كبير على معارضه الوحيد حمدين صباحى.
وقالت واشنطن بوست إن شعبية السيسى وصلت إلى حد طبع اسمه على مصوغات الزفاف، وقامت النساء بتقبيل ملصقاته تحمل وجهه فى المظاهرات المؤيدة له.
وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة إن دعم السيسى بين النساء ليس مفاجئا بقدر ما، فيعتقد الكثيرون أنه أنقذ البلاد ليس فقط من دمار اقتصادى وسياسى بل وأيضا من الإخوان المسلمين، الجماعة التى ساعدت على صياغة دستور لم يقدم أى حماية من التمييز على أساس الجنس.
وبرغم ذلك، فهناك بعض النشطات فى مجال حقوق المرأة اللاتى يقولن إن السيسى بطل لنساء مصر اللاتى يبلغ عددهن 42 مليون سيدة وفتاة.
وذكرت الصحيفة أن السيسى خاطب المرأة المصرية فى مقابلة تليفزيونية، وقال: «أنا شخصيا أحب المرأة المصرية، وكل نساء مصر ستساعدنى فى إعادة بناء البلاد».. بينما أشار فى مقابلة أخرى إلى أن كل نساء مصر ستصبحن بناته فى انتخابه رئيسا.