الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

للمرة الأولى.. لاجئو سوريا يشاركون فى اختيار الرئيس




منح اللاجئون السوريون فى لبنان والأردن الفرصة للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى سوريا الأسبوع المقبل.
وفتحت مراكز الاقتراع الرئيسية أمس فى السفارتين السوريتين فى بيروت وعمان، وتقول الأمم المتحدة، إن مليونين و800 ألف لاجئ سورى فروا إلى البلدان المجاورة.
ويتوقع على نطاق واسع فوز الرئيس بشار الأسد بولاية ثالثة لمدة سبع سنوات فى الانتخابات التى ستجرى فى 3 يونيو، والتى يصفها الغرب بأنها مهزلة.
وتوافد آلاف السوريين على سفارتهم فى التلال المطلة على بيروت، حيث يعتقد أن نصف المليون لاجئ سورى المسجلين فى لبنان يحق لهم التصويت من حيث العمر، ولا يوجد سوى مركز اقتراع واحد، وتبدو التسهيلات غير كافية لمواكبة أعداد الوافدين الكبيرة.
ويقول مسئولون فى السفارة: إنهم قد يمددون فترة التصويت، إن لم يتمكن عدد كبير من الإدلاء بصوته.
ويحرص مؤيدى حكومة الرئيس بشار الأسد على إظهار ولائهم، أما الآخرون من المؤيدين غير المتشددين للمعارضة فقد يشعرون بإمكانية بقاء الحكومة، ولكنهم يخشون من أنهم قد لا يتمكنون من العودة إلى وطنهم إن لم يدلوا بأصواتهم.
ويأتى الاقتراع فى الأردن بعد أيام من قرار المملكة طرد السفير السوري، بهجت سليمان، بسبب ما وصفته بـ«إهاناته المتكررة» للبلاد.
كما بدأ التصويت أيضا فى السفارات السورية فى عدة بلدان أخرى، منها روسيا، وماليزيا، والسودان، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وقالت الوكالة: إن دولة الإمارات منعت السوريين من التصويت، وهذا أيضا ما حدث فى فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا.
وهذه هى المرة الأولى التى تجرى فيها انتخابات رئاسية فى سوريا بأكثر من مرشح.
غير أن المرشحين الآخرين، وهما حسان النورى وماهر حجار، ليسا معروفين على نطاق واسع، ولم يتمكنا من اطلاق حملات مماثلة لحملة الرئيس.
وقد تولى الرئيسان حافظ وبشار الأسد الرئاسة من قبل عبر استفتاءات شعبية لم ينافسهما أحد فيها.
ويعيش كثير من المغتربين السوريين فى بلدان أغلقت فيها السفارات السورية منذ اندلاع انتفاضة 2011، إلى أدت إلى مقتل أكثر من 160.000 شخص.