الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«وصف مصر» من السبعينيات للآن فى بانوراما الفرنسى «جولو»




كتبت- كريمان صالح
أقام الفنان الفرنسى «جولو» بالتعاون مع المعهد الفرنسى بالقاهرة معرض رسوم وقصص مصورة يضم أعماله كلها منذ السبعينيات، تحديدا منذ يناير سنة 1973، تاريخ أول زيارة له للقاهرة وحتى اليوم، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الجاري.
عن حياته فى مصر قال «جولو» عشقت تصوير الحياة اليومية للمصريين مما أنسانى مغادرة المكان، ويمثل هذا المعرض الذى يضم 184 رسمة وبورتريه بانوراما للتراث المصري، سواء للأماكن الأثرية، أو للهوية المصرية، حيث اعتدت رسم لقطات أرشيفية يومية تطابق الواقع المصرى بمعاناته وتراثه وهويته الثقافية القديمة التى تبقى منها القليل فى الأحياء الشعبية.
لم يترك «جولو» مكانًا زاره إلا ورسمه مثل: السكاكينى وشارع محمد على وحى القلعة والحلمية الجديدة، كما يحتوى المعرض على تصوير كامل لشارع المعز لدين الله الفاطمي، كما تظهر أعماله أكثر ما يميز المواطن المصرى بحبه لأغانى أم كلثوم وأكلاته الشعبية مثل عربة الكشري، وعربة الفول، وعربة البطاطا، والرجل الذى يحمل البخور ويدور به على المحال، والمبارزات حول صندوق الطالولة فى المقاهي.
ولم يترك الاحتفالات الشعبية المتمثلة في: حلقات الذكر، والموالد التى يلتف حولها الكبير قبل الصغير، ونجوم المسرح الذين تألقوا فى هذا الوقت مثل: سعد الدين وهبه، وجورج أبيض، وفؤاد المهندس، بالإضافة لمعاناة الموظف المصرى مع الأتوبيس. ولا يخلوا  المعرض من الجانب الريفى والفلاح مرورا بالقرن العشرين والحنين للماضى كلما زادت الأحمال والضغطات على كاهل المواطن المصري، كل هذا يراه «جولو» ذو سحر خاص تميز مصر وشعبها عن ما أعتاد عليه فى فرنسا وباقى البلاد الذى عرفها أو قرأه عنها فى الكتب.
ولد جولو فى فرنسا سنة 1948 وجاء فى رحلة لمصر فى سن الـ25 متأثرا بروايات «ألبير قصيري»، فوجد نفسه منجذبا مع تيار شوارع القاهرة بطول ضفاف نهر النيل، وبالفعل طلبت موافقة قصيرى لتحويل كلا من رواية «شحاذون ومتغطرسون» و«ألوان النذالة» الى قصص مصورة.
وأضاف: بعد التنقل بين فنادق أحياء القاهرة، توجهت للاستقرار فى الأقصر بصعيد مصر، وتحديدا فى قرية «القرنه» عام 2000 وعبرت عنها أنا وصديقتى «ديبو» عن هذه القرية فى ألبومى «يوميات مدينة الموتى» وأردت تخليد أعمالى فرسمت على خطى الفراعنة على الحجارة، كما قال مع الأحداث الأخيرة للثورة ووجودى فى قرية القرنة بعيدا عن وسائل الاتصال باستثناء التليفزيون، رسمت كل ما شاهدته حول الأحداث ونشرت فى مجلة «إنترناسيونالي» الإيطالية.