الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المسنات: تحدينا حرارة الجو ونزلنا «عشان» مستقبل ولادنا




كتبت- علياء أبوشهبة
متاعبهن الصحية وحرارة الجو لم تمنعهن من النزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.. فهذه مسنة حملت كرسيًا صغيرًا وأخرى اتكأت على عصاها، وفى حين آخر نجد ثالثة استندت إلى ذراع حفيدتها، وكل ذلك من أجل الإدلاء بصوتهن الذى بالفعل يحدد مستقبل هذا الوطن.
«إن مكناش ننزل دلوقتى ننزل امتي»، هكذا بدأت صفية عبدالله، السيدة الستينية، حديثها إلى «روزاليوسف» من أمام لجنتها الانتخابية التى دخلتها على الفور مراعاة لظروفها الصحية، وقالت إنها لم تبال بمتاعبها الصحية و لا بحرارة الجو، وسعت إلى المشاركة فى الانتخابات.
وجهت الحاجة صفية رسالة إلى الرئيس القادم تطالبه فيها بالصبر وإتقاء الله فى الشعب، إضافة إلى تحقيق العدل، وترى ضرورة التحلى بالصبر فى المقابل لأن حمل مصر ليس سهلًا.
بينما جلست نبيلة سليمان تستريح على المقعد الخشبى أمام لجنتها الانتخابية برفقة حفيدتها التى لم تكمل عامها العاشر، منتظرة ابنتها الموجودة فى طابور الانتخاب، وقالت إن قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين اللجنة سمحت لها بالدخول الفورى مراعاة لظروفها الصحية، وأشارت إلى تكاسل بقية أبنائها وأحفادها عن المشاركة باستثناء ابنتها وهو ما يحزنها.
وقالت إن الحالة الثورية المستمرة أسقطت النظام السابق وهو توجه سلبى تمنت انتهاءه، موضحة أنها تحلم بالاستقرار لأن الشعب المصرى أصبح حالة «المهنة ثورجى».
أما تريز كرم فضلت الإتكاء على عصاها و النزول فى الساعات الأولى من اليوم الأول للانتخابات، وذلك لتشجيع أبنائها وأحفادها على المشاركة، وقالت لـ«روزاليوسف» احنا مستنيين اليوم ده من 3 سنين لكن كل حاجة بإذن ربنا»، وأضافت أن تحقيق الأمن والاستقرار هم أهم مطالبها من الرئيس القادم.
بينما كانت نادية صلاح مستندة إلى ذراع ابنتها بسنت، ضحكت مازحة وقالت إن القائمين على اللجنة الانتخابية تصوروا أنها لم تكمل عامها الستين رغم أنها تجاوزته بسنوات حتى أظهرت لهم بطاقة الرقم القومى، وقالت إنها لم تبال بأى تهديدات تخص احتمالية وقوع تفجيرات فى محيط اللجان الانتخابية مؤكدة ثقتها فى قوات تأمين اللجان، ثم أنهت حديثها بالدعاء أن يحفظ الله مصر.  
وأصرت سعاد زكريا الوقوف فى طابور الانتخاب، واستعانت بكرسى صغير للجلوس عليه والتحرك به مع خطوات الناخبين فى الطابور، وقالت إنها شجعت كل أقاربها ومعارفها على المشاركة، حتى ابنتها الحامل فى شهورها الأخيرة، وأعربت عن شعورها بالأمل تجاه مستقبل مصر.
فيما بدت ملامح الإجهاد ظاهرة على وجه ثناء السيدة السبعينية، التى وقف زوجها لانتظار خروجها من لجنة الانتخاب، ليساعدها على حمل الكرسى الصغير الذى رافقها أثناء التصويت للتسهيل عليها، قائلاً: «دى مش بس نزلت و شاركت دى صايمه كمان»، وقالت إن أولويات الرئيس القادم ينبغى أن تركز على تحسين أحوال الفقراء والقضاء على العشوائيات  إضافة إلى إعادة تشغيل مصانع القطاع العام التى أوقفتها الخصخصة، فضلًا عن التركيز على العمل الجاد لا شىء غيره.