خبراء الاقتصاد يطالبون الرئيس الجديد بوضع الاستثمار والنقل على أولويات تنشيط الاقتصاد

ابدى خبراء الاقتصاد تفاؤلهم خلال الفترة المقبلة بتحسين مؤشرات الاقتصاد مع المؤشرات الاولية لقدوم المشير عبدالفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية مطالبين بأولويات لخطة تنشيط الاقتصاد تتكون ركائزها من توفير المناخ الملائم لعمل قطاع النقل الثقيل الذى يمثل انعكاسًا لحركة اقتصاد البلاد مع تهيئة المناخ الملائم للإستثمار للعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
فى البداية يقول اللواء عادل الخولى عضو الجمعية العامة للنقل البرى: إن قطاع النقل الثقيل يحتاج إلى دفعة قوية حيث إن حركة النقل مرآة الخروج من حالة الركود للقطاعات الاقتصادية المختلفة.
يشير إلى أن هناك خطوات سريعة من الواجب مواجهتها لزيادة طاقة عمل ذلك القطاع وتتمثل فى شبكة طرق حديثة خارج الكتلة تتناسب مع طاقة النقل الثقيل التى ستتزايد مع تطور الاقتصاد –إعادة النظر فى الرسوم الباهظة التى يتكبدها النشاط التى تصل إلى 60% من الارباح متمثلة مثلاً فى رسوم مرتفعة على الطرق الصحراوية الجديدة مثل: طريق الصعيد الشرقى – السخنة – الدائرى الاقليمى من طريق الفيوم على الفيوم البدر بنها مدينة السادات وتتراوح ما بين 900 و1250 جنيهًا على السيارة أيا كانت حمولتها – تحصيل رسم تنمية موارد للدولة يصل على السيارة النقل الثقيل المستوردة إلى نسبة 5% من ثمنها وعند الترخيص للسيارة والمقطورة تصل الرسوم المسددة إلى نحو 5500 جنيه اضافة إلى غيرها من المصاريف حتى يتم ترخيص السيارة - التأمينات الاجتماعية المسددة عن العاملين فى القطاع – والضرائب المسددة سنويا ورسوم الموازين- وكارتات محافظات محاجر التى يتم سدادها عند المرور على كل محافظة .
يشير الخولى إلى ضرورة وجود مراكز التدريب سائقى النقل الثقيل لتدريبهم على لقيادة السليمة للعمل داخل مصر وكذلك خارج البلاد مثلما يفعل غالبية سائقى الدول خاصة النقل من دولة بلغاريا من وسط أوروبا إلى منطقة الخليج العربى مع ضرورة تطور مستوى القاعدة الفنية المتمثلة فى ورش الصيانة –وبالنسبة لقطع الغيار التى يتم استيرادها فيجب ان تخضع للمواصفات الاوروبية إضافة إلى تدخل القطاع المالى من البنوك لزيادة طاقة النقل الحالية لاستيعاب طاقة النقل المطلوبة خلال المرحلة المقبلة للتماشى مع التطور الاقتصادى حيث إن استثمارات ذلك القطاع باهظة ويصل سعر السيارة بالجرار إلى حوالى 1,3 مليون جنيه حيث يصل عدد سيارات النقل حاليا إلى حوالى 105 آلاف جرار فقط على مستوى الجمهورية .
ومن جانبه يرى الدكتور عبد الحميد عبد المطلب مدير مركز الدراسات الاقتصادية بأكاديمية السادات للعلوم الادارية أن هناك مطالب كثيرة ولكن الاولويات لتنشيط الاقتصاد العمل على توفير المناخ الملائم الجاذب للاستثمارات واستغلال حالة الاستقرار السياسى بعد انتخاب الرئيس.
ويؤكد ضروروة تطبيق البرامج المنظمة للقوات المسلحة والاستفادة منها لتحقيق المطالب الاساسية للمواطنين مثل بناء مليون وحدة سكنية باسعار مناسبة للشريحة الكبرى من محدودى الدخل  والعمل على سرعة انجاز المشروعات الكبرى للبنية الأساسية.
ويشير عبد المطلب إلى توفير السلع الغذائية الاساسية من خلال التوجه للزراعة وتوفيرها محليا بدلا من الاعتماد على الاستيراد وزيادة قيمة العملة الاجنبية وتهالك قيمة الجنيه.
ويطالب بسرعة تشكيل الحكومة باختيار الكوادر الكفء التى تتمكن من التعامل مع متطلبات المرحلة الحالية وتقود خطواتها.
يشير إلى أهمية تفعيل برنامج الرئيس الذى تركز على دعم خطط العمل بصورة أساسية للشباب فى جميع المجالات وإعداد الدورات التأهيلية للكوادر الجديدة والاهتمام بالقيادات الادارية التى تشكل العنصر الحاكم فى تحقيق النهضة المطلوبة.