الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى يفوز باكتساح وملايين يستعدون للاحتفال




كشفت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية المصرية مع انتهاء الفرز، فوز المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع السابق باكتساح على منافسه الوحيد، السياسى اليسارى حمدين صباحي، بحصول السيسى على 93.2٪ من إجمالى المصوتين، فيما حصل صباحى على ٣٪ وأبطل 3.8٪ أصواتهم فى رفض على ما يبدوا للمرشحين من نسبة تجاوزت الأصوات التى حصل عليها صباحى.
وحكم مصر فى ٦٠ عاما انقضت، ٥ رؤساء جاءوا من المؤسسة العسكرية، سادسهم السيسي، الذى انتخب بأغلبية كاسحة من إجمالى المصوتين الذين يمثلون ٤٥٪ من إجمالى من لهم حق التصويت فى مصر .
ويبلغ من لهم حق التصويت فى مصر ٥٤ مليونا، بزيادة ٢ مليون عن آخر انتخابات أجريت وتنافس فيها د. محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، وبلغت نسبة التصويت فيها ٥٢٪ من إجمالى من يحق لهم التصويت، لتقترب عدد المصوتين فى انتخابات ٢٠١٢ من المصوتين فى ٢٠١٤، إلا أن فوز السيسى جاء باكتساح فى مقابل فوز مرسى على منافسه بنسبة 51.5٪ من إجمالى المصوتين.
ولوحظ غياب لتحركات رجال الأعمال السياسيين، والمعروف عنهم ممارسة جهود فى الحشد فى الانتخابات والحشد لـ٣٠ يونيو، بما يعكس خوفهم من الإجراءات الاقتصادية التى تعهد بها السيسى فى حملته الانتخابية، ودعوته لرجال الأعمال لسداد مستحقات الدولة لديهم، عندما قال رجال الأعمال أخذوا الكثير من مصر وحان الوقت لكى يعطوها.
ومن المقرر إجراء احتفالات واسعة بميادين مصر، مع الإعلان رسميا عن فوز المشير السيسى بالرئاسة الأربعاء المقبل، فيما شهد ميدان التحرير وبجوار قصر الاتحادية وأمام مقر الحملة الرسمية للمشير السيسي، مع بدء مؤشرات نجاح السيسي، وحتى الساعات الاولى من صباح امس الخميس.
وتعليقا على النتائج الأولية، قال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، أن حصول السيسى على قرابة ٢٣ مليونا، يمثل ضعف ما حصل عليه الرئيس السابق محمد مرسي، وما يوازى ما حصل عليه مرسى والفريق احمد شفيق مجتمعين، ويؤكد أن هذه الانتخابات جيدة جداً، وحضور ما يقترب من ٥٠٪ ممن لهم حق التصويت فى هذا الحر الشديد يؤكد حرص المصريين على الإدلاء بأصواتهم، وكان يمكن للجنة العليا للانتخابات ان تبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وتغلق حتى الخامسة عصرا لتبدأ لساعات متأخرة من الليل.
وأضاف مكرم أن حصول حمدين صباحى على قرابة ٧٪ من الأصوات بالخارج، وتراجعه إلى ٣٪ فى الداخل، إضافة الى تراجعه من ٤ ملايين فى الانتخابات السابقة التى كان يتنافس فيها ١٣ مرشحا، لأقل من مليون فى الانتخابات الحالية يؤكد انهيار مصداقيته وشعبيته.
واعتبر مكرم وجود أصوات باطلة كثيرة دليل مشاركة بعض الإخوان، وغيرهم من الشباب عاصرى الليمون على حد وصفه، مضيفا رافضى المرشحين ليسوا قوة كافية الأضرار بمرشح أو التأثير على العملية الانتخابية، وإن كان أبطال الصوت حق فى النهاية.
وارجع مكرم اختفاء رجال الأعمال محترفى الانتخابات، من ساحة الحشد الجماهيرى للسيسى الى أنهم يخشون من تصريحات السيسى التى اكد فيها على أنهم لم يتحملوا مسئوليتهم بسداد مستحقات الدولة وما حصلوا عليه فى السابق سيتم الحصول عليها منهم بالقانون.
ويرى أن الاحزاب غاضبة من مشروع قانون الانتخابات التى قلصت القائمة الى ٢٠٪ فقط من المقاعد،باستثناء حزب النور الذى اكتفى بمكبرات الصوت والإعلانات، فيما كشف الواقع شعبيتهم الكاذبة.
وانتقد مكرم أداء الإعلاميين الذى وصفهم بالموهومين بأنهم زعماء يستطيعون حشد الجماهير وتحريكها، مما اسفر عن سوء أداء وبكاء بعضهم على الشاشات لدعوة الجماهير للنزول وادعاء عزوفهم عن التصويت متجاهلين ان كتلة تبلغ ٨ ملايين من الإخوان وأنصارهم مقاطعة وبالتالى من الطبيعى أن يكون لهم تأثير على المشهد الانتخابي، وإلا فإن الدولة تحارب طواحين الهواء إذن!