الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تهدد بقطع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية فور أداء حكومة الوحدة اليمين




كتبت -  نشوى يوسف  - وكالات الأنباء


 صرح مسئول كبير فى ديوان رئيس السلطة الفلسطينية بأن اسرائيل ابلغت السلطة بأنها ستقطع علاقاتها معها فور اداء حكومة الوفاق الوطنى اليمين القانونية.


واضاف المسئول الفلسطينى فى مقابلة مع صحيفة هاآرتس ان اسرائيل اكدت انها ستحافظ على العلاقات الأمنية فقط.


وكانت اسرائيل قد أبلغت السلطة الفلسطينية رسميًا أمس بأنها لن تسمح لثلاثة وزراء من قطاع غزة بالتوجه إلى رام الله غدا للمشاركة فى مراسم أداء حكومة الوفاق الوطنى اليمين الدستورية.


وقد رفض بذلك منسق إعمال الحكومة فى المناطق الميجر جنرال يواف مردخاى الطلب الذى قدمه الجانب الفلسطينى بهذا الصدد نهاية الأسبوع.


وصرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن السلطة ستدرس كل خطوة تقوم بها إسرائيل ثم تتخذ قرارا بشأنها.


ووصف مصدر سياسى فى  القدس تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بخطوة سلبية للغاية.


وأكد أن اسرائيل لن تتفاوض معها، بسبب مشاركة حماس فى تشكيلها.


وقال المصدر الإسرائيلى: إن عباس يتحمل من الان فصاعدًا المسئولية عن اى اعمال عنف تقوم بها حركة حماس، بما فى ذلك اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.


هذا واكدت مصادر اسرائيلية مسئولة ان الإدارة الامريكية ابلغت اسرائيل خلال نهاية الاسبوع انها لم توجه اى دعوة لرئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة رامى الحمد الله لزيارة واشنطن موضحة انها لم تبلور بعد موقفا رسميا إزاء هذه الحكومة.


واشارت المصادر الاسرائيلية الى ان الإدارة الامريكية تعهدت فى الماضى لإسرائيل بأنها لن تطالبها بالتفاوض مع حكومة مدعومة من حماس.
واضافت المصادر: إن المسئولين الامريكيين يؤكدون ايضا لنظرائهم الاوروبيين دور الجانب الفلسطينى فى انهيار المفاوضات مع اسرائيل وذلك سعيًا منهم لكبح رد الفعل الأوروبى تجاه اسرئيل بسبب تعثر المفاوضات.


وتعليقا على ما اعلنت عنه إسرائيل قال د.خالد سعيد المتخصص فى  الباحث بمركز الدراسات الآسيوية بالزقازيق إن ما أعلنته إسرائيل من مقاطعة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية فور أداء الحكومة الجديدة اليمين أمر متوقع  من الكيان الصهيونى بدليل حدوث ارتباك اسرائيلى، كما عبر نتانياهو  فى أكثر من محفل دولى عن عدم رغبته فى ان تتم المصالحة الفلسطينية وانه سوف يقاطع المفاوضات مع الفلسطينيين وهذا دليل على عدم رغبتهم فى التوصل لحلول للقضية الفلسطينية وان تبقى معلقة وتسوف إلى أجل غير معلوم.


أما عن الرؤية المستقبلية لما سيحدث نتيجة المصالحة يتوقع سعيد أن الكيان الفلسطينى ستتوحد صفوفه ويلملم أوراقه الفترة القادمة داخليا وخارجيا.


وعلى جانب آخر أعلنت حركة فتح أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قرر بصفته القائد العام للحركة، فصل خمسة من قيادات فتح المقربين من محمد دحلان، وأكد مصدر مطلع لموقع عرب 48 أنه يتوقع مزيدا من قرارات الفصل ضد شخصيات مقربة من دحلان فى القريبة.


وقال المصدر: إن خطوة عباس ترمى إلى تنقية حركة فتح من أنصار دحلان تمهيدا لعقد المؤتمر السابع بعد نحو شهرين، كى لا يفرز المؤتمر أنصارا لدحلان فى اللجان القيادية، وتوقع أن تشهد الأسابيع القريبة مزيدا من قرارات الفصل ضد شخصيات محسوبة على دحلان فى الضفة الغربية وقطاع غزة.


كما اكد  المصدر أن خطوة عباس تهدف أيضا إلى تعزيز قوته لتمرير المصالحة  ومؤتمر فتح وقرارات أخرى .


وكانت حركة فتح قد فصلت دحلات فى يونيو عام 2011،- وقررت  إحالته إلى القضاء فيما يخص قضايا جنائية ومالية وقضايا أخرى، حسب ما ورد فى تقرير لجنة التحقيق التى شكلت لهذا الغرض.


 وانضم   امس المئات من الأسرى الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام المفتوح الذى يقوم به المعتقلون الإداريون فى جميع السجون الإسرائيلية منذ ٣٩ يوما ضد قانون الاعتقال الإداري، وذلك فى خطوة إلى التصعيد ليصل عدد المضربين إلى ما يقرب من 1400 - 1500 أسير.


وقال وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع - فى تصريحات  امس : إن «هناك العديد من الأسرى داخل المستشفيات الإسرائيلية وحياتهم أصبحت مهددة بالخطر الشديد، وأنه فى ظل عدم تجاوب إدارة السجون وحكومة إسرائيل مع مطالبهم واستخدام أساليب القمع على المضربين لوقف الإضراب حتى لو كان بطريقة دموية يأتى هذا التصعيد من قبل الأسرى الذين بدأوا ينضمون على شكل أفواج إلى جانب زملائهم المضربين ومساندتهم».