السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وساطة قطرية بين واشنطن وطالبان فى صفقة تبادل أسرىوساطة قطرية بين واشنطن وطالبان فى صفقة تبادل أسرى




كتبت - وسام النحراوى - وكالات الانباء


أطلق سراح الجندى الأمريكى بو برجدال أول أمس الذى احتجزته حركة طالبان فى أفغانستان لنحو خمس سنوات فى عملية تبادل جندى أمريكى واحد مقابل خمسة من مقاتلى طالبان المحتجزين فى معتقل جوانتانامو. ويأتى الإفراج عن برجدال بعد أشهر من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان بوساطة قطرية. فقد التقى مسئولون قطريون المعتقلين المفرج عنهم فى مدرج قاعدة جوانتانامو البحرية، فى حين قاد 18 من مقاتلى طالبان الجندى الأمريكى إلى نقطة محددة حلقت فوقها مروحيات قتالية أمريكية وجرى تسليم برجدول الذى انخرط فى البكاء عندما تأكد أنه فى أيدى القوات الخاصة الأمريكية.


ولم يعلن إلى إلى الآن كيفية إرسال إشارات بين قطر وطالبان لإبلاغهم بأن المفرج عنهم قد أصبحوا بحوزتهم بالفعل. والسيرجنت برجدال هو الجندى الأمريكى الوحيد الذى سجل فقده فى حرب أفغانستان، واختطفه متشددون فى ظروف غامضة فى شرق افغانستان فى 30 يونيو عام 2009 بعد نحو شهرين من وصوله إلى البلاد. من جانبه، أعلن أوباما فى بيان له أن الشعب الأمريكى  سعيد لترحيبه ببو برجدال فى وطنه.


وشكر أوباما أيضا فى بيانه الأمير القطرى الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى على الدور الذى لعبته بلاده لتأمين إطلاق بيرجدال وتعهدها بوضع تدابير لحماية أمن أمريكا القومى على حد قوله.


وشكر أوباما الحكومة الأفغانية أيضا لتعاونها فى عملية تبادل الأسرى،مشددا على استمرار التعاون الأمريكى الأفغانى العسكرى. على جانب آخر أثارت هذه الصفقة جدلا واسعا فى الأوساط السياسية فى واشنطن وهو ما وصفه منتقدو إدارة أوباما بأنه “قبول بمكافأة الإرهاب”. فقد أعرب سياسيون ومحللون أمريكيون عن تخوفهم من أن صفقة الإفراج عن الجندى ستشجع الإرهابيين حول العالم على خطف أمريكيين لمبادلتهم، حيث قال مايك روجرز النائب الجمهورى ورئيس لجنة الاستخبارات فى الكونجرس الأمريكى إنه منزعج للغاية من الطريقة التى تمت بها صفقة الإفراج عن الجندي، مضيفا أن إدارة أوباما بهذه الطريقة تكرس مبدأ التفاوض مع من سماهم “الإرهابيين”.