الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مياه الشرب الملوثة تهدد حياة أهالى الهلال بالقليوبية




القليوبية - حنان عليوة
تعانى قرى ومدن محافظة القليوبية من سوء حالة مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمى حيث تحتوى على شوائب وتغير لونها للأصفر بجانب عدم وصولها للطوابق العليا الأمر الذى اضطر المواطنين الى شراء جراكن المياه من المحال التجارية والتى حذرت وزارة الصحة بالقليوبية من عدم صلاحيتها للشرب وأصدرت قرارات بإغلاقها إلا ان اصحابها يتحدون المسئولين ويقومون ببيعها.

رصدت «روزاليوسف» مأساة تلوث مياه الشرب التى تسببت فى إصابة المئات بالفشل الكلوى.
يشكو السيد جاد موظف من عدم وصول مياه الشرب الى الطوابق العليا فى المنزل فضلا عن ارتفاع فواتير المياه والتى لم تكن صالحة للاستهلاك لما بها من شوائب وتجدها «معكرة».
ويشير إبراهيم محسن من أهالى طوخ إلى أن المواطنين أضطروا للجوء الى محال المياه التى تبيع الماء فى الجراكن على أنها مياه معدنية مؤكدا أن ماء شركة مياه الشرب سيىء وغير مطابق للمواصفات الصحية .
ويرجع أحمد السيد أسباب تفاقم مشكلة مياه الشرب إلى الإهمال بمحطة المياه بالعبادلة نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء بالاضافة إلى عدم صيانة وتشغيل المولدات بمحطات الآبار الارتوازية وتعطلها بصفة مستمرة.
وأشار الى أن المواطن يضطر أيضا لشراء المياه من المحال لمغالاة الشركة فى تحصيل فواتير المياه بأسعار باهظة لم تحصل من قبل من خلال مجالس المدن.
ويستكمل شحاتة على أن حجة الشركة فى ذلك أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وضعت تعريفة محددة وشرائح للاستهلاك إضافة الى وجود مبالغ بالفواتير تحت مسمى «مصروفات متنوعة» محددة بقيمة 10 جنيهات على كل إيصال مما يجعلها تحصل من محافظة القليوبية فقط ما يوازى 30 مليون جنيه شهريا بعدد المستهلكين فى 10 جنيهات للمستهلك الواحد وهذه المبالغ تصرف كمرتبات ومكافآت للعاملين بالشركة على حساب المواطن ولفت الى أنه يتم ايضا تحصيل مبلغ 3 جنيهات تحت مسمى «صيانة» عدادات مياه وهذا المبلغ يحصل شهريا من المستهلكين شهريا ولا توجد صيانة من أساسه الآن فإذا أراد مواطن ان يقوم بصيانة وإصلاح العداد الخاص به يدفع رسوما إضافية غير التى تحصل فى الإيصال.
وتساءل شحاته أين تذهب الأموال التى تحصل من المواطنين الذين يلجأون لشراء المياه من المحال التجارية على أنها مياه معدنية.
وتلفت راوية أحمد، ربة منزل، الى أن المياه تقطع على فترات طويلة تكاد تصل الى يومين وفى حالة عودتها تجدها معكرة وغير صالحة للاستخدام الآدمى وتغير لونها مضيفا أن سعر جركن المياه يصل إلى 3 جنيهات.
وفى حسرة تتساءل راوية من أين نحصل على أموال مياه الشرب واحتياجات المنزل من الغسيل فى ظل ظروف المعيشة الصعبة وارتفاع الأسعار.
ويوضح محمد عبد الفتاح موظف أن ما يقال حول عمليات الغسيل الدورية ليس لها أساس وهذا عكس تماما ما نجده بمنازلنا لأن المياه سيئة للغاية لأن خلط مياه النيل بعد التحلية على مياه الآبار تعطى مياة ليست بصحية ولا آمنة على المواطن وأصبح المواطن معذورا للجوئه.
ويطالب أهالى قرى مركز طوخ بتشكيل لجنة من جامعة القاهرة ووزارة الإسكان لمراجعة الأعمال الفنية والهندسية داخل محطة العبادلة وكذلك الجهات الرقابية مثل الجهاز المركزى للمحاسبات للوقوف على كيفية محاسبة هؤلاء المسئولين عن تحصيل هذه المبالغ التى تحصل من المواطنين تحت مسميات «واهية» ولا تقدم مقابلها أى خدمة ويكشف مصدر مسئول بمحافظ القليوبية رفض ذكر اسمه ان الدولة قامت بإنفاق ما يوازى مليار جنيه مصرى على إقامة محطة تحلية لمياه الشرب بمركز طوخ «قرية العبادلة» لإمداد قرى ومركز مدينة طوخ بمياه الشرب نقية طبقا للمواصفات الصحية والبيئية إلا ان المسئولين عن هذه المحطة أساءوا استعمال هذا المحطة وخرجت 2 من معدات سحب المياه وضخها من الخدمة بعد ان احترقت بالكامل على الرغم من أن المحطة حديثة ومازالت المحطة تعمل بنصف طاقتها ولتعويض هذا العجز تقوم الشركة باستعمال الآبار الارتوازية بقرى المركز لعمل ضخ مختلط من المياه بعد عمليات غسيل كل أسبوع محاولة منها للحصول على كوب مياه نظيف. من جانبه يؤكد يحيى الزهيرى مدير إدارة شئون البيئة بطوخ على صدور تعليمات كتابية من وزارة الصحة بالقليوبية بمنع استخدام المياه التى يتم تحليتها بالمحال والمنازل تحت مسمى مياه معدنية وبيعها بجراكن على المواطنين لأن هذه المياه ليست صالحة للاستعمال الآدمى.
وأوضح الزهيرى أن هناك العديد من هذه المحال مازالت تمارس عمليات البيع للمواطن بالمخالفة للقرارات الوزارية بغلق هذه المحال لافتا الى أن القانون ليس رادعا لمحاسبة هؤلاء المخالفين لأنهم يقومون بفض الأختام وإعادة فتح هذه المحال ومزاولة البيع مرة أخرى لأنه لايوجد قانون يعاقب هؤلاء المخالفين المتاجرين بصحة المواطن.
وكشف الزهيرى عن صدور قرارات غلق لـ40 محلا مخالفا، لافتا إلى أنه تم تنفيذ البعض منها ولكن أعيدت نشاطها مرة أخرى وذلك لضعف الإجراءات المنفذة لذلك.
ومن جهته ينفى المهندس مصطفى مجاهد رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحى بالقليوبية أن تكون المياه ملوثة مؤكدا انها نقية تماما فحسب قوله عندما تخرج المياه من محطة يتم التأكد من سلامتها وجودتها وتحليل عينة منها بالمحطة
وبخصوص شكاوى المواطنين لفت مجاهد إلى أنه خلال الانفلات الأمنى والأخلاقى قام البعض بالتعدى على شبكات خطوط مواسير مياه الشرب بتركيب وصلات دون علم الشركة مما يتسبب فى تكوين رواسب ومخلفات نتيجة التعامل الخاطئ فى تركيب الوصلات ولكى يتم التغلب على هذه المشكلة تقوم الشركة بغسل الشبكة بصفة دورية كل 15 يوما حتى تتم تنقيتها وتطهيرها من الشوائب، وفيما يتعلق بعدم وصول المياه للطوابق العليا قال إن كمية المياه السطحية لاتكفى المنازل المرتفعة مثل الطابق 5 او 6 وجار عمل توسعات الأن ولذلك تستعين الشركة بالآبار الارتوازية.