الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

80 عاما على انطلاق أثير الإذاعة





أقامت الإذاعة المصرية احتفالاً بمناسبة مرور ثمانين عاماً على إنشائها وقامت وزارة الإعلام بتكريم رواد الإذاعة المصرية وتم إطلاق الموقع الإلكترونى الجديد للإذاعة.
من جانبها أكدت الإذاعية عصمت فوزى لـ«روزاليوسف» أنها لا تشاهد التليفزيون مطلقا وذلك اعتراضا على حالة الإعلام حاليا الذى وصفته قائلة (شىء يندى له الجبين) وقالت فى زمننا كنا محترمين وننقى ألفاظنا وكل كلمة لها حساب وفى إذاعة صوت العرب انتقدنا الاحتلال فى الجنوب العربى بطريقة محترمة وقالت إنها تزوجت وهى طالبة وكانت حريصة عملها بشكل جدى بالإذاعة وكانت تظل من الصباح الباكر وحتى آخر النهار.

وعن ذكرياتها بالإذاعة قالت الإذاعية آمال فهمى مقدمة برنامج على الناصية الذى كان من أشهر البرامج إنها قابلت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولم تنطق بكلمة ووقف أمام صمتها منتظرا ان تتكلم ملكة الكلام ولم تنطق بكلمة فقام بتحيتها وانصرف وذلك اثناء زيارة إلى مصنع سيماف لعربات السكة الحديد، وقالت ندمت بشدة لعدم استطاعتى الحديث وانا من حصلت على لقب ملكة الكلام فى نفس العام من لبنان وكان سبب الصمت اننى شعرت بوجودى امام قامة كبيرة واننى أقابل الهرم الأكبر أو السد العالى ورمز من رموز مصر العظيمة وكنت اريد ان اساله عن مدى اجادته للخطابة وهو صغير وهل كان يحلم ان يكون رئيس جمهوية مصر فى يوم من الايام وذلك لأن الناس كانت تعشق خطاباته.
وقالت انها اختارت مهمة العمل كاذاعية وكانت صعبة على الرغم من عملها بالصحافة لمدة 6 اشهر تسبق التحاقها بالإذاعة بمجلة مسامرات الجيب وكان رئيس تحريرها محمد عودة واعتبرت ان الإذاعة اصعب لأن الكتابة بتنقل الافكار بالكلمة لكن الصوت يحمل كل شىء واوضحت انها قابلت كل الشخصيات العامة تقريبا من خلال برنامج على الناصية او برنامج فنجان شاى واوضحت ان 2% من مقابلات على الناصية مرتبة وقالت إنها أول من قدمت احمد زويل قبل حصوله على نوبل بـ14 عاما والتقيت به فى امريكا.
ووصفت ما يحدث بالإعلام الآن أنه ليس اعلاما بل مهاترات واشخاص تسلقوا وحصلوا على الشهرة على حساب الكلمة وقالت وجهت نقدا شديدا للإعلاميين وغضبوا منى واتهمت الإعلام بأنه يشحن الجمهور للعنف وحملته جزءا من المسئولية واكدت انه بدلا من الحوار الهادئ واختيار الالفاظ الراقية لجؤا إلى السب والشتم واساليب لا يقوم عليها اعلامى حقيقى لذلك اصبح الجمهور ينظر اليهم نظرة عدم ثقة وتقدير وأوضحت انها تتابع الإعلامين لتنقدهم ووجهت كلامها إلى لاميس الحديدى متسائلة (انتى بتزعقى ليه) وقالت ان لغة وائل الابراشى اصبحت اهدى وقالت ان كل هؤلاء كانوا فى حاجة إلى دروس فى قواعد الإعلام حتى يلتزموا بالاسلوب الراقى والحياد وكانوا سيحصلون على اصعب شىء وهو حب الناس.
وأشارت إلى أن إصلاح الإعلام فى ظل خارطة الطريق القادمة تنطوى على اغلاق الصفحة السوداء على حد وصفها والتى مر بها الإعلام ودعت إلى بدء العمل كما وجهت رئيس الجمهورية الجديد الذى وافق على الترشح من بداية الأمر على أساس ان يعمل الجميع وطالبت بأن ننسى المصالح الشخصية لنحقق مصلحة العمل وعلى الإعلام ان يغيير اسلوبه ويتبنى قضايا فيها مصلحة مصر ودفع الجمهور إلى العمل والجدية وتغلب الثقافة ودعوة الشباب إلى كل ماهو جاد وقيم لمصلحة الوطن
وقالت الإعلامية المعروفة بأبلة فضيلة صاحبة أشهر الحواديت بالإذاعة اننا دائما ننظر للافضل وأقول يارب ان يكون العهد الجديد كله خير وامان وقالت نحن سعداء عندما نذهب إلى الخارج بكوننا مصريين وأوضحت ان الخريطة القادمة ستتضمن تقدما إلى الأمام فى اطار تطورنا الدائم من مرحلة إلى أخرى.
وأضافت انها تعمل بالإعلام منذ سنوات طويلة وبدأت تشعر اننا لسنا اقل من البلاد المتقدمة بل ان اعلامى مصر ابرزوا تقدما حتى على مستوى العالم العربى ونفخر بهم وعما يحدث فى الإعلام الآن قالت كل من يعمل يخطئ ولكن المهم عدم التمادى فى الخطا واننا كإعلاميين لا يصح ان ننقد بعضنا وهى مهمة الخبراء.
وأشارت إلى أنها منذ أن عملت فى الإعلام حتى الآن شعرت كونها كسبت لدراستها على ايدى سهير القلماوى والتى تتلمذ على ايديها العديد من الإعلاميين وقالت درست الطفولة بمراحلها إلى سن 18 عاما وأوضحت انها لم تفكر فى تسجيل حواديتها على اسطوانات لبيعها لأنه بذلك سيكون عملا تجاريا كما لم تفكر فى كتابتها لكونها ليست كاتبة وتكتفى بسردها على الهواء.
وقدم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراءالتهنئة للإذاعة المصرية بمناسبة مرور ٨٠ عاما على إنشائها وقال خلال مداخلة هاتفية لإذاعة البرنامج العام أن الإذاعة المصرية تميزت فى تغطيتها للانتخابات الرئاسية ولعبت دورا كبيراً فى توعية المواطنين بأهمية المشاركة السياسية وشرح البرنامج الانتخابى لمرشحى الرئاسة.
وأضاف أن الإذاعة طوال عمرها محايدة ومتفاعلة مع قضايا الجماهير ولا يمكن الاستغناء عنها فهى تدخل كل بيت فى مصر ومن ذكرياته الجميلة عن الإذاعة  أنه عمل مذيعاً بها لمدة حلقة واحدة فى البرنامج الرمضانى الشهير عازم ولا معزوم حاور خلالها الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى السابق للمنتخب المصرى لكرة القدم.
وفى نهاية حواره هنأ رئيس الوزراء الشعب المصرى بإتمام الاستحقاق الثانى من خريطة الطريق وهو الانتخابات الرئاسية والتى ظهر من خلالها عبقرية ومعدن الشعب المصرى الأصيل الذى تحدى كل الصعاب وتهديدات الجماعة الإرهابية وخرج بالملايين لاختيار رئيسه.
ووجهت وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين التهنئة فى حديثها لإذاعة الشرق الأوسط وتمنت للعاملين التوفيق ومزيداً من التطور والتقدم وأضافت وزيرة الإعلام أننا بدأنا إنشاء مبنى التليفزيون الجديد بمنطقة سموحة بالإسكندرية بعد أن كان المبنى الحالى عبارة عن فيللا مستأجرة.
وقالت إن فكرة إنشاء إذاعة حلايب وشلاتين خطوة عميقة تهدف إلى لم شمل الوطن وجاءت الفكرة عندما اكتشفنا أن حدودنا الجنوبية مهددة مع وجود محاولات لتغيير خريطة مصر، وكانت زيارتى لحلايب وشلاتين هى أول زيارة يقوم بها وزير لهذه المنطقة.
وفى نهاية حديثها وجهت التهنئة مرة أخرى لكل العاملين بالإذاعة المصرية ودعت المصريين إلى العمل والبناء بعد مرحلة الانتخابات الرئاسية لتحقيق مستقبل أفضل لوطننا مصر.
وقد وجه عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون التهنئة للإذاعة المصرية بمناسبة عيدها الثمانين، كما وجة الشكر والتقدير لرواد العمل الإذاعى الذين أثروا الإعلام المصرى بإبداعاتهم، وأثنى الأمير على التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية التى قدمتها الإذاعة المصرية بحيادية ومهنية.
وقال ماهر عبدالعزيز مدير عام راديو مصر إن احتفالنا هذا العام يركز على تذكير المستمعين بأهم واشهر تترات البرامج الإذاعية وكذلك الصور الغنائية التى اخرجها كبار الإذاعيين  مثل بابا شارو محمد محمود شعبان بالاضافة إلى اجراء الحوارات الإذاعية مع كبار الإذاعيين الرواد من الشبكات الإذاعية.
وأضاف ماهر عبد العزيز أن أهم ما يميز الإذاعة المصرية أنها على مدار ثمانين عاما حافظ الإذاعيون على تقاليد العمل الإذاعى فمازال فى ستوديو الإذاعة السينيور والجينيور وأيضا مازال احترام الميكروفون شىء مقدس  للاذاعيين واختتم تصريحاته بأننا فى راديو مصر سعداء أن يأتى العيد الثمانين للاذاعة المصرية وقد أكدت استطلاعات الرأى والبحوث الميدانية أننا الأكثر استماعا وتأثيرا.