الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الشيخ الطنطاوى» يشهد تدشين بروتوكول تعاون «مصرى ــ روسى» بمكتبة «القاهرة»




كتبت- كريمان صالح


تحت رعاية وزارة الثقافة نظمت مكتبة القاهرة الكبرى ندوة بعنوان «سبعون عاما على العلاقات الثقافية المصرية الروسية»، حضره حسين الشافعى أستاذ علوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء ومستشار وكالة الفضاء الروسية للشرق الاوسط، وشريف جاد مدير العلاقات الثقافية بالمركز الثقافى الروسى ورئيس الجمعية المصرية لخريجى جامعات الروسية والسوفيتية، وياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى، ومسعد عويس رئيس مجلس الأمناء، ومحمد حمدى رئيس اللجنة الثقافية باليونسكو، وصلاح النصيرى وأمنية عامر أستاذ الوثائق والمكتبات.
تأتى الندوة كبداية لبروتوكول التعاون بين قطاع الإنتاج الثقافى المصرى والمركز الثقافى الروسي، وتهدف فى محاورها الرئيسية على توطيد العلاقات بين الجانبين المصرى والروسى، وتأكيد أهمية الشاركة بين البلدين فى مختلف المجالات العلمية والثقافية.
شهدت الندوة استعراض كتاب «صفحات من تاريخ العلاقات المصرية الروسية» للباحث حسين الشافعي، وهو نتاج أرشيف خارجى وقومى مكون من 240 صفحة ويقوم بإلقاء الضوء على تاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين والتى بدأت منذ أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر بإصدار بطرس الأكبر أمر ببناء أول مطبعة بحروف عربية للاهتمام بالتراث العربى، ونقل كل ما يدور من تطورات سياسية وثقافية، وأهم ما أفرزته الثقافة العربية الإسلامية الى روسيا عبر أكثر من ثلاثة قرون.
كما تقدم الشافعى بأهداء مكتبه القاهرة الكبرى أكثر من 116 مخطوطة ألكترونية بخط يد الشيخ محمد عياد الطنطاوى تجمع التراث العربى الثقافى الناتج من رحلته الى روسيا عام 1941 وتعيينه أول معلم للغة عربية فى جامعة سانت بطرس بورج وتتلمذ على يده الكثير من المستشرقين أمثال كراتشكوفسكي، الذى نشر أكثر من 450 بحثا علميا، منها أول ترجمة لمعانى القرآن الكريم وكتب أيضا مخطوطات كامله عن حياة الطنطاوي، ثم قدم للمكتبه تمثال نصفى للشيخ كالتى تمتلكها جامعة سانت بطرس بورج. أكد الشافعى على العديد من المشروعات المشتركة فى مجال الصناعة، والتبادل العلمى والدورات التدريبية فى مجال المعلومات والطاقة النووية لاتاحة واكتساب الخبرات فى مجال محطات الطاقة النووية، التى تعد من اهم الملفات المصرية.
وأضاف: مصر تشهد الآن فترة من عودة الوعى لتعرف الصديق الحقيقى من غيره، وروسيا تمثل صديقا وفيا لمصر على مدار السنين، لم تقتصر العلاقة على الجانب الثقافى وإنما هناك تعاون فى العديد من المجالات، منها تكنولوجيا الفضاء وظهور أول قمر صناعى مصرى «كسلاح معلوماتى» يستقر فى مداره النهائى فى شهر يوليو القادم، ليوفر على مصر مبلغ 300 مليون دولار سنويا تذهب مقابل الحصول على صور جغرافيا عاليه الدقة لأراضيها ومسطحات المائية وأماكن التعدين وتأثير تغير المناخ فى المحاصيل الزراعية، لتملك مصر معلوماتها بعيدا عن تضليل أية جهة.
ومن جانبه أوضح شريف جاد أن العلاقات الروسية المصرية أشبه بتربه مصر كلما نبشت بها تخرج لك الكنوز، مضيفا: لا أريد بالعلاقات الثقافية أن ترجع  لفتره الستينيات بانتظار الكتب المترجمه من روسيا ولا بالفترة الأخيرة التى لا تتعدى الروتين فقد قدمت روسيا لنا هذه السنة 89 منحة دراسية لورازة التربية والتعليم العالى لكن للأسف لم نستفد سوى بـ35 فقط، يجب أن تكون العلاقات جديه للاستفادة الحقيقية من الطرفين.
وإطار الحرص على التبادل الثقافى شارك مدير مكتبة القاهرة الكبرى ياسر عثمان بطلب عقد تآخى بين المكتبات العامة فى روسيا والقاهرة للمساعدة لتعرف على الكتاب المعاصرين للبلدين، وازدهار حركة الترجمة وقام بإهداء السفارة الروسية مخطوطات بحثية للتراث العربى.