الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قبلة لوزير الداخلية




بقلم: عيسي جاد الكريم

انتخبت مصر رئيسها وفاز المشير عبدالفتاح السيسى برئاسة جمهورية مصر العربية وأصبح الآن على سُدة الحكم وبقت ساعات ليتولى مهمة منصبه رسمياً.. أعانه الله على مهمته.
مشهد انتخاب الرئيس كان مبهرا حقا فعلى غير المعتاد فى كل بقاع العالم  كان المصريون الذين يخرجون للتصويت يرقصون ويتغنون أمام اللجان فى تعبير واضح عن فرحتهم باختيار رئيسهم وعلى فرحتهم بان لديهم شرطة وجيش قويان يحرسانهم من عبث أيادى الإرهاب ، رقص المصريون وكأنهم يخرجون لسانهم لجماعة الإخوان الإرهابية وجميع الإرهابيين ولسان حالهم يقول خرجنا وانتخبنا واخترنا من نريده اخترنا من تخافون منه اخترنا من ساعدنا فى عزل مرسى الفاشل وجماعته الإرهابية الفاشية، مشهد رقص المصريين الذى رصده المتابعون الأجانب لعملية الاقتراع ووصفوه بغير المسبوق لا يمكن لعلماء الاجتماع وعلماء النفس فى مراكزنا البحثية أن يتركوه دون تحليل وبحث لعلهم يجدوا لنا فيه الإكسير الذى بسببه يمكن أن يحقق السعادة للمصريين.
مشهد فرح المصريين كان من بينه مشهد آخر يجب أن نتوقف أمامه كثيرًا وهو مسارعة الكثير من الناخبين الى تقبيل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أثناء مروره على اللجان الانتخابية للاطمئنان على مدى تأمينها، تقبيل وزير الداخلية لم يقتصر على مدرسة واحدة من المدارس التى زارها ولكنه تكرر فى عدة مدارس والمشهد يتكرر وترصده العدسات بعفوية شديدة، مواطنون يصفقون لوزير الداخلية ويسارعون لتقبيله وسيدات كبيرات فى السن تحاول تقبيل وزير الداخلية فيقبل رأسها ويديها وسط زغاريد واحتفاء به كوزير داخلية تخلص المصريون فى عهده  من  حكم جماعة الإخوان والمتطرفين ولم يخف فكان من نصيبه عملية استهدفته هو شخصيا وكأن المصريين يهنئون وزير الداخلية وجها لوجه على نجاته من حادث اغتياله على يد جماعة بيت المقدس الإرهابية التى لا شك إن قبلات المصريين لوزير الداخلية ستكون موجعة لهم وموقدة للنار فى قلوبهم، وموجعة لجماعات التطرف الدينى السياسى التى دائما ما تصور الداخلية والشرطة فى مصر بأنهم الشيطان الأكبر ومنها ينبع كل الشرور، موجعة لمن يوقدون نار الفتن عبر شاشات الجزيرة، وموجعة وحارقة لهم ولقلوبهم الحاقدة التى تمتلئ بالشر لشعب مصر وأرضها وجيشها وشرطتها.
الكيد السياسى للشعب المصرى الذى احتفى بوزير الداخلية محمد إبراهيم  فى واحدة  من النوادر التى لم يرها أحد من قبل تحدث خلال الـ30 سنة الأخيرة من المصريين لوزير يقف على رأس وزارة  يعرف الجميع أنها يد الدولة الباطشة التى تنفذ القانون وهذه اليد طبيعتها خشنة لا تعرف اللين لأنها تنفذ القانون وتحفظ هيبة الدولة التى يعيش تحت مظلتها الملايين.. قبلات المصريين لوزير الداخلية وتحية وزير الداخلية لهم ومن قبل تحية المصريين لضباط الجيش والشرطة الذين يؤمنون الانتخابات فى كل المواقع  رسالة حب وود وتفاؤل بمستقبل قادم أفضل بإذن الله وأن الجميع يقول للجميع شكرا.
الشعب يقول للشرطة شكراً على أنكم وفرتم لنا الأمان فى الانتخابات ونقدر جهودكم وتضحياتكم وشهداءكم وتستحقون منا القبلات والداخلية على لسان وزيرها تقول للشعب المصرى المخلص شكراً لولائكم ولولا مساندتكم لما عدنا، عدنا من أجلكم ولخدمتكم فى وطن واحد نبنيه معا كل منا يعرف ما يحيطه من أخطار.
وزارة الداخلية عليها أن تستثمر هذه القبلات وهذا الحب وأن تجعله يستمر بالتواجد لتأمين المواطن وحسن المعاملة فى كافة المواقع الشرطية للمواطنين الشرفاء وإنفاذ القانون وسرعة إعادة الأمان للمواطن والقضاء على الأخطار الجنائية التى تهدد المواطنين كثيرًا كان يحدث فى الفترة الماضية دون أن يتم ضبط المرتكبين، وكان المواطنون يصبرون تقديراً لظروف مواجهة الإرهاب، ولكن الأيام القادمة سيحتاج المواطنون الى أن يشعروا بالأمان الشخصى  فرسالة لوزارة الداخلية استثمروا الحب  ولا تستنفذوا صبر الناس وكونوا اليد الباطشة  على المجرمين والبلطجى واللصوص .