جوبا تنقل نزاع «هجليج» للتحكيم الدولي

أعلن جنوب السودان أمس الأول  أنه يسعي للتحكيم الدولي لتسوية النزاع بينه وبين السودان بشأن عدة مناطق حدودية، فيما شككت الخرطوم في جدية جوبا في المحادثات لحل النزاع.

 

وقال رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات باقان أموم إن التحكيم الدولي هو أفضل وسيلة لتسوية موضوع المناطق الحدودية محل النزاع مع السودان.

 

وأضاف أموم «فلتنضم حكومة السودان إلينا لنذهب إلي التحكيم لأنه أكثر الوسائل تحضرا وسلمية لحل هذا النزاع علي الحدود، لا حاجة إلي الحرب من أجل هذه الحدود».

 

وتابع أن دولة جنوب السودان ستذهب بخرائطها ووثائقها وسجلاتها التي تبين أن هذه الأراضي تقع داخل أراضيها، مشيرا إلي خريطة تعود إلي الثاني من مايو 1955 تظهر فيها هجليج وأجزاء من مناطق أخري متنازع عليها علي الجانب الجنوبي للحدود.

 

وقال أموم إن المحادثات التي يشرف عليها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ستستأنف في 19 من الشهر الجاري.

 

وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية السودانية إن الخرطوم لا تستبعد التحكيم الدولي، لكنها تري أن مثل هذا الطلب يثير تساؤلا بشأن جدية جوبا في المحادثات.

 

وقالت الوزارة في بيان إن طلب حكومة جنوب السودان يثير شكوكا فيما إذا كانت جادة في مواصلة المحادثات. وقال البيان إن زعم جوبا بشأن هيجليج هو عمل «عدائي».

 

ووقعت اشتباكات متكررة بين الدولتين علي الحدود التي تمتد 1800 كلم وتمر ببعض المناطق قرب حقول نفطية. واقترب الجانبان من حافة الحرب في أبريل الماضي عندما احتل جنوب السودان منطقة هجليج النفطية، قبل أن يستعيدها الجيش السوداني فيما بعد.

 

وتمكن الاتحاد الأفريقي من استئناف المفاوضات بينهما، لكنها انهارت بسبب الخلاف علي ترسيم الحدود بين البلدين.