الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شاكر: الوافدون يتأثرون سلباً بالإساءة للأزهر.. و4 وزراء من خريجيه فى دولة واحدة




  أكد حسام شاكر المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر أن الأزهر بكلياته الشرعية والعملية قوة علمية لا يستهان بها وبإمكانها التأثير فى عقول الكثير من المسلمين فى شتى بقاع الأرض وما نشر على لسان أحد الكتاب بإلغاء جامعة الأزهر أو نقل تبعيتها لإحدى الجامعات أو اقتصارها على دراسة العلوم الشرعية يؤثر سلبا على الطلاب الوافدين للدراسة فى الأزهر الشريف فقد غفل الكاتب عن عالمية جامعة الأزهر ومطالب الدول الإفريقية والآسيوية للدراسة فيه حيث لا تقتصر الدراسة على الكليات الشرعية فهناك أكثر من 80 طالباً من ماليزيا يدرسون بكلية طب الأسنان فضلا عن الطب البشرى - من الكليات التى طالب الكاتب بإلغائها – منهم من يبيع منزله للدراسة فى جامعة الأزهرلمكانتها العالمية، وأن هناك أربعة وزراء فى سلطنة بروناى  تعلموا فى الأزهر، حيث يشغل منصب وزير التعليم «أزهرى» فى حين يشغل منصب وزير الأوقاف «ابن للأزهر»، بينما يقوم على دار الإفتاء شيخ تخرج فى الأزهر، ووزير الداخلية فى سلطنة بروناى أحد أبناء الأزهر خريج كلية الشريعة والقانون ومفتى اريتريا الذى بلغ التسعين من عمره لايزال محتفظا بزيه الأزهرى الذى درس به فى جامعة الأزهر.
وأضاف شاكر أن الكليات العملية ليست غريبة على جامعة الأزهر وليست وليدة قانون تطوير الأزهر فى الستينيات وقد حفل التاريخ بمن أنجب الأزهر من أطباء وعلماء منذ إنشائه وكان من أبرز شيوخه الذين تربعوا على كرسى المشيخة بارعون فى مهنة الطب وعلم الفلك الشيخ أحمد عبد المنعم الدمنهورى طبيب من علماء الأزهر - درس الفقة والعلوم الحكمية وعلم الأصول والطب وكان عالماً بمذاهب أئمة الفقه الأربعة، وقد وصفه معاصروه بأنه كان عالماً فذاً، ومؤلفا عظيما وارتقى منصبه بالقاهرة إلى أن لبث شيخ الجامع الأزهر فى منصبه هذا عشر سنوات وهكذا يسجل تاريخ الطب فى الأزهر لأول مرة أن طبيباً عالماً أزهرياً قد ارتقى إلى منصب شيخ الإسلام .
وقد كتب يصف لنا دراساته فقال فيما قال: «أخذت عن سيدى أحمد القرافى الحكيم بدار الشفاء قرأت عليه كتاب «الموجز» و«اللمحة الخفيفة فى أسباب الأمراض وعلاجاتها» وبعضاً من «قانون ابن سينا» وبعضاً من كامل الصناعة وبعضاً من منظومة «ابن سينا الكبرى» والجميع فى الطب، وقرأت على أستاذنا الشيخ سلامة الفيومى، «أشكال التأسيس فى الهندسة» وبعضاً من «رفع الأشكال عن مساحة الأشكال» فى علم المساحة. وقرأت على الشيخ محمد الشحيمى منظومة الحكيم، ورسالة فى علم المواليد، أعنى الممالك الطبيعية، وهى الحيوانات والنباتات والمعادن.
وقد ترك أستاذ الطب الأزهرى الذى أصبح شيخا للأزهر مؤلفات طبية متعددة يذكر المؤرخون منها كتابه المسمى «القول الصريح فى علم التشريح» وكتابه المسمى «القول الأقرب فى علاج لسع العقرب» وهو مخطوط بدار الكتب المصرية.
وكذا  الشيخ حسن العطار الذى قال عنه  على مبارك فى «الخطط التوفيقية»: إنه جد فى التحصيل، حتى بلغ من العلم فى زمن قليل مبلغاً تميز به واستحق التصدى للتدريس ولكنه مال إلى الاستكمال، واشتغل بغرائب الفنون والتقاط فوائدها كالطب والفلك والرياضة.
 وقد ألف رسائل فى (الطب والتشريح) وله كتاب فى الصيدلة رداً على تذكرة داود الانطاكى، وما يزال هذا الكتاب مخطوطاً فى مكتبة رواق المغاربة فى الجامع الأزهر .