السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الانتصار والفرح» طريق الفتيات للعلاج من الإدمان والانحراف السلوكى




فى سابقة هى الأولى من نوعها افتتح الأنبا يؤانس أسقف الخدمات، مركز «دار الانتصار والفرح»، لعلاج الفتيات من الإدمان الجنسى وإدمان المخدرات تحت رعاية الدكتورة أميرة فؤاد.
قالت دكتور أميرة فؤاد المسئولة عن بيت الانتصار والفرح بدأت العمل منذ عام 2002 بالتعاون مع أسقفية الخدمات وبالفعل تم تأسيس دار الثقة والتى تفرع منها دار الحقيقة والحياة للنقاهة.
وأضافت فى بداية العمل كان الآباء الكهنة فى الايبراشيات يقومون بتحويل غير القادرين او ما نطلق عليهم «أخوة الرب» للعلاج حتى جاء عام 2010 وتم افتتاح مبنى الانتصار والفرح لغير القادرين من الشباب، وفى 2013 تم عمل فرع آخر للشباب.
وعن فكرة إنشاء دار للفتيات قالت كنت أتلقى العديد من الاسئلة والاستشارات حول حالات الاضطراب السلوكى لدى بعض الفتيات وجاءت الفكرة لعمل دار متخصصة للفتيات الا أنى فضلت تأجيل الامر نظرا لصعوبة علاج الفتيات الى أن جاءت المبادرة من أسقفية الخدمات وتم ضم عدة مبان منها مبنى خاص لحالات إدمان الجنس، وإدمان الأطفال، وادمان مخدرات.
وأشارت الى انه بالرغم من أن فكرة ممارسة الجنس خارج إطار الزواج غير مقبولة مجتمعيا الا انه توجد حالات كثيرة لديها ادمان جنسى، موضحة أن الادمان الجنسى لا يعنى فقط إدمان الممارسة ولكن ايضا ادمان مشاهدة المواقع الاباحية وممارسة العادة السرية.
وأكدت أن النظرة المجتمعية للمدمن او المدمنة اختلفت الآن الى حد ما فسابقا كان ينظر إليهم على انهم مجرمون ولكنه فى الحقيقة مريض بحاجة الى علاج.
وعن أسباب الادمان قالت : انتشرت فى الآونة الاخير المخدرات وتحديدا مايسمى بالترامادول الصينى ويحصل عليه الشباب بسهولة كما أنه رخيص الثمن.
وأشارت الى أن حالات إدمان الفتيات او الاضطرابات السلوكية لا تختلف عن الشباب الا أن الصعوبة تتمثل فى أن الفتاة تتعامل بشكل عاطفى مع الادمان.
البنات مش بتختلف عن الولاد اضطراب سلوكى مع مخدرات بتسيب البيت لفترات وترجع وتهرب لغاية ما ناس متخصصين اشتغلوا معاها ناس بتساعدها راحت معاهم وهى اللى طلبت تخش.
وعن كيفية اكتشاف الوالدين لإدمان بناتهم قالت: تبدأ ملاحظة الفتيات عندما تبدأ فى التأخير عن المنزل بشكل متكرر او الهروب منه لعدة ايام والعودة مرة أخرى، بالاضافة الى بعض الاعراض المصاحبة مثل الانطوائية والعصبية الزائدة والفشل الدراسى وعدم التركيز ويصل الامر الى سرقة أموال من الام أو الاب للإنفاق على الادمان.
وأضافت عن تشعر آلام بمثل هذه الاعراض عليها أن تبدأ بالحديث مع ابنتها بهدوء وعرضها على متخصصين مشيرا الى انه انتشرت فى الاونة الاخيرة مراكز غير معروفة لعلاج الادمان وعلى الوالدين تحرى الدقة فى اختيار الدار التى تعالج الادمان. وعن الشرائح العمرية والاجتماعية الاكثر عرضة للادمان قالت: قديما كان المستوى الاجتماعى والمادى المرتفع أما الآن لانتشار نظرا للترامادول الصينى اصبحت كل المستويات عرضة للادمان بالاضافة الى قلة، وعن طريقة العلاج قالت : العلاج تأهيلى نفسى واجتماعى وروحى يوضب سريره يستمر 8 او 9 شهور للفتيات و6 شهور للشباب، مشيرا الى انهم لايلجأون الى العقاقير والادوية النفسية إلا فى أضيق الحدود وتحت اشراف طبيب نفسى متخصص.
 « ش. ع» إحدى الفتيات الموجودة بالدار والتى تعانى من إدمان لحبوب الترامادول قالت كانت البداية عندما أصابنى صداع شديد لازمنى عدة ايام فقامت إحدى صديقاتى بإعطاء حبوب الترامادول لايقاف الآلام والصداع حتى وصلت الى مرحلة الادمان فأصبحت لا استطيع أن أبدأ يومى بدون أخذ الترامادول ووصل الامر الى اننى اصبحت اتعاطى أكثر من «حبة» فى اليوم.
وكانت بداية رحلة العلاج عندما قامت والداتى باكتشاف سرقة مبلغ من المال والشك فى تصرفاتى وملاحظة عدم تركيزى وانطوائى وعندها قامت بإبلاغ أب اعترافى الذى تحدث الى وقام بابلاغ والداى بضرورة تواجدى بمصحة لعلاج الادمان وبالفعل قام بإرسالى الى هنا.
وأضافت « د. م» - تعانى من انحراف سلوكى - ذهبت الى الخدام الموجود فى الكنيسة وطلبت منه ان يساعدنى فى طريقى للعلاج بعد ان تعرضت للاستغلال الجسدى، وأضافت البداية كانت عندما تعرفت الى شاب بعيدا عن الكنيسة وبدأنا فى التلامس وممارسة علاقة جنسية واقنعنى بمتعة مشاهدة الافلام الاباحية فأصبحت مدمنة هذه الافلام واقضى معظم الوقت فى مشاهداتها وابتعدت عن الكنيسة واصدقائى وأصبحت حبيسة غرفتى والكمبيوتر واختتمت حديثها قائلة «أريد أن أشفى».