الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فرحة الرئاسة» تشغل الجمهور عن الإسماعيلية الدولى




الإسماعيلية - آية رفعت

خيم على الدورة السابعة عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية والقصيرة سوء التنظيم وقلة مصادر الدعم التى تسند المهرجان ماديا.
وقد كان تصميم صناعه لتقديمه فى مثل هذا التوقيت عقب الانتخابات الرئاسية

ووقت إعلان النتيجة وتنصيب الرئيس وغيرها من الاحداث التى جعلت البلد تنشغل عنه حتى اهالى الاسماعيلية انفسهم والذين كان يقل اقبالهم على العروض مقارنة بالعام الماضى خاصة فى الأيام التى كثرت بها احتفالات الناس بالشوارع فرحا بفوز المشير عبد الفتاح السيسى بالرئاسة. وقد عانى المهرجان من قلة فى التمويل منذ بداية التحضير له وأعلن عنها رئيسه كمال عبد العزيز والذى اكد على تملص عدد من الشركات الراعية للمهرجان من الاتفاق معه هذا العام بسبب تخوفهم من الأحداث الأمنية التى قد تقع فى المنطقة اثناء المهرجان نظرا لتوقيته الصعب سياسيا كما اسموه.. ولكن اثنى الجميع على تكثيف الحالة الامنية بشدة وذلك بتخصص موتوسيكل امنى يسير امام الاتوبيسات فى بعض الايام بالإضافة إلى التفتيش الامنى الكثيف الذى تسبب فى ضيق البعض من كثرته ولكن الامن كان يرفع حالة التفتيش فى مناطق بعينها مهمة على رأسها قصر ثقافة الاسماعيلية والذى يقع أمام مديرية أمن الإسماعيلية.
ومن جانب آخر عبر الكثيرمن الصحفيين عن استياءهم من تداخل مواعيد الندوات المهمة مع بعض العروض الخاصة بالمسابقات الرسمية للمهرجان مما جعل هناك نوعا من التشتيت بين حضور هذه الندوات والعروض فى نفس الوقت وقد بررت ادارة المهرجان عدم وجود تنظيم جيد لهذه الدورة بسبب قلة التمويل واختلاط الاحداث والمشاكل التى تقابل المهرجان حيث علمت روز اليوسف ان وزارة الثقافة كانت ترغب فى تأجيله عن موعده ولو اسبوعا واحدا بسبب الانتخابات ولكن رئيس المهرجان صمم على اقامته نظرا لاتفاقه مع الضيوف الاجانب بمواعيد محددة.
وقام المهرجان هذا العام بتكريم عدد من الشخصيات البارزة فى السينما التسجيلية.. منها المخرج السورى العالمى الكبير محمد ملص والذى تم اختياره ليكون رئيسا لمسابقة الافلام التسجيلية الرئيسية بالمهرجان ولكن بعد الاتفاق معه تم الاعلان عن عدم استطاعته القدوم إلى مصر بسبب عدم السماح له للحصول على تأشيرة دخول البلد.. وعلى الرغم من محاولات ادارة المهرجان الا انه لم يستطيع الحصول عليها، وقد اعلن مدير المهرجان محمد حفظى عدم لحاق ملص بحفل الافتتاح مؤكدا انه تم تأجيل حفل تكريمه إلى يوم الخميس ثالث ايام المهرجان حيث من الممكن ان يستطيع القدوم إلى مصر قبل هذا الحدث ولكن ادارة المهرجان اضطرت فى النهاية إلى اقامة التكريم بعرض فيلمين لملص وهما «المنام» و«فوق الرمل تحت الشمس» بدون اقامة اى ندوات لعدم تمكن ملص القدوم إلى مصر، كما اعلنوا عن تحويلهم اياه إلى رئيس شرفى لكن لن يتم شطب اسمه من قائمة لجان التحكيم على ان يقوم بعمله ديمتريس كوتسيبياكيس من اليونان وهو احد اعضاء اللجنة معه.ومن جانبه اكد المخرج أمير رمسيس الذى يشارك بفيلم «عن يهود مصر نهاية الرحلة» عن استيائه الشديد من رفض السلطات المصرية دخول المخرج محمد ملص مؤكدا ان هناك تقصيرا من السينمائيين بشكل عام ومن المهرجان بشكل خاص لعدم التعريف بأهمية شخص ملص والاصرار على حصوله على التأشيره. ودعا بعض النقاد إلى اقامة ما يشبه الاعتصام تعبيرا عن موقفهم ولكن لم يحدث.
ورغم الكثير من السلبيات التى عانى منها المهرجان الا ان دورته استطاعت ان تمر بنجاح خاصة بعدما عملت ادارته على توفير المزايا والخدمات اللازمة لضيوفها الاجانب وتم حل مشكلة التسكين والتمويل بدعم من وزارة الثقافة ومحافظة الاسماعيلية وغيرها من الهيئات المنوطة بالمهرجان. وعبرت لجنة المهرجان عن فرحتهم بافتتاحه فى ظل عهد جديد من الحريات بعد نجاح عملية الانتخابات الرئاسية خاصة وانها كسبت التحدى ولم ترضخ لمطالب التأجيل التى كانت تلاحقها، حيث قال رئيس المهرجان كمال عبد العزيز انه حاول ان يشارك الاعلام المهرجان حتى يطلع الناس انه قد عمل كل ما فى وسعه لإنجاح هذه الدورة الاستثنائية كما اسماها وانه قرر اقامتها حتى يتم تشجيع السياح واعلان انتشار الامن والامان فى مصر خاصة عند اقامة مهرجان على ضفاف قناة السويس نفسها.
وقام حفظى بالاتفاق مع ادارة المهرجان بتصوير فيلم تسجيلى قصير عن احداث المهرجان كلها ومنها اهم الندوات والتكريمات التى تم تقديمها لكل من المخرج المصرى الكبير محمد الغزولى والتكريم الذى تم اهداؤه لروح السيناريست الراحلة نادين شمس بالاضافة إلى الحفلات التى اقامها المهرجان لضيوفه مثل حفل الافتتاح والحفل الغنائى لفرقة «بساطة» البابين والتى اقيمت بحديقة فندق ميركيور وصولا إلى حفل الختام الذى عرض به الفيلم حتى تجعله ادارة المهرجان كنوع من التوثيق المرئى لأهم عيوب ومميزات المهرجان حتى يتم حلها فى الدورات القادمة.