الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تشيلى تحلم بمفاجأة فى «صراع الجبابرة» بين إسبانيا وهولندا بالمجموعة الثانية




كتب : محمد أبو الليل

ربما تكون المجموعة الثانية فى مونديال البرازيل واحدة من أقوى المجموعات إن لم تكن أقواها على الإطلاق، فمع وجود بطل النسخة السابقة منتخب إسبانيا الذى يبدو عازماً ومستعداً لتكرار نجاحاته فى البطولات الكبرى التى شارك فيها فى السنوات الست السابقة، إلى جانب وصيفه منتخب هولندا الضيف الدائم على البطولة، ستتوجه الأنظار إلى ما يمكن أن يفعله منتخب تشيلى صاحب الأداء الممتع، ومدى إمكانية إقصاء أحد الكبيرين من الدور الأول للبطولة، دون نسيان إمكانية خطف المنتخب الاسترالى لبعض النقاط ولعب دور فى تحديد المتأهلين.
وسيبقى الصراع محصورًا فى هذه المجموعة على صدارة المجموعة بين أسبانيا وهولندا من أجل تفادى الصدام المبكر مع البرازيل صاحبة الأرض والجمهور التى من المرجح أن تنتزع صدارة المجموعة الأولى.
وستحدد المباراة الافتتاحية للمجموعة والتى ستضع أسبانيا وجهًا لوجه أمام هولندا الكثير من معالم المجموعة ومن الأقرب لانتزاع صدارة المجموعة.


تخوض إسبانيا غمار هذا المونديال وهى حاملة لقب النسخة الأخيرة فى جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات عندما توجت فى النهائى على حساب هولندا بالذات التى تقع معها فى نفس المجموعة.
المنتخب الأسبانى يفرض سيطرته القارية والعالمية فى السنوات الست الأخيرة وكل ذلك بالتتويج ببطولتى يورو 2008 و2012 وبينهما توجه بكأس العالم ليحقق أول لقب فى تاريخه خارج القارة العجوز ، لكنه فى الوقت ذاته لم يفلح فى التتويج بلقب كأس العالم للقارات العام الفائت وأنقاد لخسارة مذلة فى النهائى على يد البرازيل بثلاثية نظيفة.
إسبانيا تدخل المونديال هذا العام بتشكيلة مرصعة بالنجوم وتضم عددا كبيرا من اللاعبين المتوجين بكأس العالم منذ أربع سنوات أبرزهم الحارس أيكر كاسياس وأنيستا صاحب هدف الفوز على هولندا فى النهائى بالإضافة إلى سيرجيو راموس وتشابى هيرنانديز وتشافى ألونسو ودافيد فيا هداف المنتخب فى المونديال الأخير وسيسك فابريجاس وفرناندو توريس. التشكيلة القوية التى تدخل بها أسبانيا المونديال يجعل الكثيرون يضعون اسبانيا كاقوى المرشحين للقب هذا العام ومواصلة هيمنتها التى تفرضها على الساحة الدولية على مستوى المنتخبات والأندية أيضًا.
الجدير بالذكر إن هذه هى المشاركة الثالثة عشر للماتادور الأسبانى فى المونديال لم يحرز اللقب خلالها إلا مرة واحدة فى النسخة الأخيرة.

تدخل هولندا المونديال وهى يعانقها حلم التتويج باللقب للمرة الأولى فى تاريخها خلال مشاركتها التاسعة بالمونديال بعدما اقتربت منه ثلاث مرات من قبل ولكن كانت تقف عند عقبة النهائى، حيث خسرت من ألمانيا الغربية فى نهائى 1974 على أرض ألمانيا الغربية وقتها وفى المونيال الذى تلاه بالأرجنتين 1978 خسرت النهائى أمام الأرجنتين نفسها قبل أن تخسر نهائى النسخة الأخيرة أمام إسبانيا.
وستكون الفرصة مواتية أمام أبناء الكرة الشاملة للثأر من هزيمتهم فى النسخة الماضية عندما يواجهون أسبانيا فى باكورة مواجهات المجموعة.
وستحاول هولندا تجاوز خيبة اليورو الأخيرة قبل عامين عندما خرج صفر اليدين وخسر كل مواجهاته فى المجموعة الثانية على يد الدنمارك وألمانيا والبرتغال على الترتيب
ولم تلقِ هولندا أية معاناة من اجل الترشح للمونديال وتصدر مجموعته أمام رومانيا التى حلت وصيفة للمجموعة.
ويدخل مدرب الطواحين المونديال لويس فان خال المونديال بتشكيلة تضم آرين روبن نجم بايرن ميونخ وروبن فان بيرسى مهاجم مانشستر يونايتد ووسلى شنايدر لاعب جالطة سراى التركى وكلاس هونتلار مهاجم شالكة الألمانى ونيجل دى يونج لاعب الميلان الإيطالى وديرك كاويت لاعب فنربخشة التركى ، فيما حرمت الإصابة لاعب هامبورج الألمانى رفائيل فان در فارت من المشاركة.
تحل تشيلى فى كأس العالم للمرة الثامنة فى تاريخها والثانية تواليًا بعدما حلت فى المركز الثالث فى تصفيات أمريكا الجنوبية خلف الأرجنتين وكلومبيا ، وتحط كتيبة المدرب الأرجنتينى خورخى سامباولى الرحال إلى البرازيل وهى عاقدة العزم على تفجير كبرى مفاجآت البطولة وإزاحة أحد الكبيرين أسبانيا أو هولندا من طريقها نحو بلوغ الدور الثانى فى مهمة تعتبر صعبة للغاية وفى سبع مشاركات سابقة لتشيلى كان أبرز نجاحها هو حلولها فى المركز الثالث عام 1962 عندما استضافت البطولة آنذاك ، وفى مشاركتها الأخيرة عام 2010 فى المونديال الجنوب أفريقى نجحت تشيلى فى بلوغ الدور الثانى قبل أن تسقط بثلاثية أمام البرازيل.
وتضع تشيلى آمالًا كبيرة على أليكس سانشيز لاعب برشلونة الأسبانى لقيادة المنتخب نحو تدشين مفاجأة مدوية والتأهل للدور الثاني.
وقد ضم سامباولى فى تشكيلته لا عب اليوفنتوس ارتوا فيدال رغم عدم جاهزيته البدنية كما ضم ماوريسو ايسلا زميله فى نفس الفريق وأدوارد فارجاس لاعب فالنسيا الأسبانى وماوريسيو بنيتا لاعب كاليارى الإيطالي.
تعتبر أستراليا هو المنتخب الأضعف بين منتخبات هذه المجموعة وتبدو حظوظه ضعيفة فى بلوغ الدور الثانى عن هذه المجموعة.
وتسجل أستراليا مشاركتها الرابعة فى المونديال والثالثة على التوالى ولا تحمل فى سجلاتها سوى تأهل للدور الثانى فى ألمانيا عام 2006 كأبرز إنجاز على مدار تاريخها فى غير ذلك كانت تودع البطولة من دورها الأول.
وتضم تشكيلة المدرب انجى بوستيكوغلو سبعة لاعبين ينشطون فى الدور المحلى وأبرز الأسماء التى تضم التشكيلة المهاجم المخضرم تيم كاهيل لاعب نيويورك رد بولز الأمريكى وماثيو ليكى لاعب فرانكفورت الألمانى وداريو فيدوتش لاعب سيون السويسرى.