السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشباب يصنعون الفارق




ازدادت حدة نبرة الهجوم على الشباب فى الفترة الحالية بشكل واضح ومثير، خاصة من بعض الجهلاء بلطجية الإعلام والسياسة، عشاق الظهور المحنية والنظر الضعيف وأطقم الأسنان، بدأوا حملة واسعة منذ فترة لتشويه صورة الشباب أمام الرأى العام، فى بلد يمثل فيه الشباب أكثر من 40٪ من تعداد السكان، وهذه الحملة موجهة وممولة من أصحاب أطقم الأسنان الذين فشلوا فى القيام بأدوارهم وأداء مسئولياتهم خلال العشرين أو الثلاثين سنة الماضية، ويريدون الظهور من جديد فى الصورة بعدما تسببوا فى تدهور أحوال البلاد وتدنى مستواها الاقتصادى والاجتماعى وتراجع دورها السياسى، والحملة غرضها الأول إقصاء الشباب من المشهد السياسى، ونزع ما تبقى لديهم من أمل فى التغيير، وإيهام الشارع المصرى والمواطن البسيط أن الشباب لا يصلح الاعتماد عليه فى أى مسئولية، وهذا ما يجب أن يدركه النظام الجديد وعلى رأسه سيادة المشير عبدالفتاح السيسى أن الشباب وحدهم هم القادرون على صناعة الفارق وهم القادرون على التغيير، وأن من يحاربونهم هم من أغرقوا مصر طوال السنين الماضية، والتاريخ القديم والحديث يؤكد أن الأمم والشعوب حينما تبحث عن التغيير يجب أن تختار الشباب وتسانده. فنرى مؤسس مصر الحديثة «محمد على باشا» كان عمره لا يتجاوز 36 عامًا عند توليه حكم مصر، كما كان الحال مع مؤسس الجمهورية المصرية الزعيم «جمال عبدالناصر» فقد قاد الضباط الأحرار فى ثورة 1952 وعمره 34 عامًا وترأس مجلس قيادة الثورة ورئاسة الوزراء فى عمر 36 ثم رأس البلاد رسميا وهو ابن 38 عامًا، أيضًا خارجيًا نجد أن الرجل الحديدى «فلاديمير بوتن» رأس روسيا وهو فى سن 47 عامًا، وأحدث فارقًا كبيرًا وقتها فى بلاده وانتعاشة اقتصادية غير مسبوقة، كما نجد فى انجلترا «تونى بلير» يتولى رئاسة الوزراء عام 97 وهو لم يكمل 44 عامًا، وديفيد كاميرون يتولى رئاسة الوزراء عام 2010 وهو ابن 43 عامًا كما أنه رأس حزب المحافظين هناك عام 2005 فى سن 38 عامًا، والولايات المتحدة الأمريكية نجد شعبها دائمًا يبحث عن الشباب فينتخب «جون كيندى» فى عمر 43 عامًا كأصغر رئيس أمريكى، كما انتخب «بيل كلينتون» وهو فى سن 46 عامًا، والرئيس الحالى «باراك أوباما» انتخبه الشعب الأمريكى وهو لم يتجاوز 47 عامًا حينما كان منافسه عمره 72 عامًا، وفى جورجيا وبعد ثورة 2003 انتخب الشعب «ساكاشفيلى» أصغر رؤساء أوروبا وهو فى سن 36 عامًا، كما نجد أن أكثر الرؤساء الذين أحدثوا فارقًا فى تاريخ بلادهم وتاريخ الإنسانية «أدولف هتلر» قد تولى حكم ألمانيا وهو فى سن 44 عامًا.
لذلك يرجى من النظام الجديد الاستعانة بالشباب وتكليفه بالأدوار والمسئوليات وإعطائه الفرصة للإعلان عن نجاحه، وخفض سقف سن المكلفين بالمسئوليات إلى 50 عامًا، والاكتفاء باستشارة ونصيحة أصحاب العقود الستة والسبعة والثمانية.