الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى رئيسى رغم أنف الجميع




كتبت : ريهام على

اختار الشعب المصرى المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً لمصر إيماناً منهم بأن بناء مصر يحتاج لشخص ذكى مثل محمد على وجمال عبدالناصر يصلح مؤسسات الدولة ويعيد لها أمنها ويقضى على التطرف الدينى ويعيد جسور التواصل مع الدول العربية والأجنبية ليحقق الرخاء للوطن.
أعجبنى ما استفاده الشعب المصرى من الانتخابات التشريعية السابقة فكثير من الناس سبق ان صوتوا للإسلاميين ليتخلصوا من النظام الاسبق ولكن للأسف سقطت فكرة «الاسلام هو الحل» حين فشل نظام الاخوان فى حل أزمات الاسكان وغلاء الاسعار والبطالة وغيرها من الأزمات التى عانى ومازال يعانى منها المصريون فحين تولى الاخوان السلطة تعامل معهم الشعب باعتبارهم (جماعة سياسية) هنا سقطت الفكرة الاخوانية فلا كانوا كفاءات ولا كانت عندهم سياسات حكومة بديلة ومن ثم أسقطهم الشعب من نظره وتعاملوا معهم باعتبارهم جماعة سياسية بالمعنى السلبى أى أشخاص كل همهم السلطة لا يختلفون عمن سبقوهم ممن اعتنقوا شعار «قال الله وقال الرسول».
ونتيجة لظلم الحكم الاخوانى تجمع الشعب وطالب السيسى بالنزول ليخلصهم من هذا الاستبداد واعترض السيسى على الترشح للرئاسة ونتيجة لاصرار الشعب دخل الماراثون الانتخابى وتعرض لحرب لفظية ونفسية من خلال عدد من القنوات الفضائية اهمها قناة الجزيرة وعدد من القنوات الاخوانية الاخرى والتى قامت بالتشكيك فى نتائج الانتخابات الرئاسية فضلا عن قيام الكثير من الاخوان بالتحريض على عدم دفع فواتير الكهرباء والمياة نكاية فى الحكومة المصرية واصفين إياها بحكومة الانقلاب، من هنا احب ان اخاطب كل مواطن اخوانى من لا يحترم حكومة وطنه لا يستحق ان يعمل بدوائرها او وزاراتها او ان يتحصل على مرتبه من خلالها فيجب ان يتراجع الاخوان عما يقومون به من مظاهر عنف والمتمثلة فى المسيرات الاحتجاجية والهجمات الارهابية على منشآت الدولة ليعيشوا بسلام والا فهم لا يستحقون العيش على ارض هذا الوطن.
اخيرا أرى ان الرئيس عبدالفتاح السيسى يجب ان يستفيد من البصمات التى تركها الرؤساء السابقون له وهم عبدالناصر والسادات ومبارك فبصمة عبدالناصر كانت فى رؤيته للعدالة الاجتماعية والسيسى اكد هذا المفهوم فى اكثر من مناسبة فالعدل الاجتماعى يتحقق من خلال زيادة معدلات النمو وخلق الثروة والموارد الحقيقية التى يمكن استخدامها فى تمويل الانفاق الاجتماعى.
اما بصمة السادات فكانت فى مجال السياسة الخارجية فعودة الامن وتأمين حدود البلاد هدفه الرئيسى كما ادرك اهمية البعد الاقتصادى فى العلاقات الدولية وتبنى سياسة خارجية تعود على مصر بالفائدة فى هذا المجال. اما بصمة مبارك فقد كانت فى سياساته الاقتصادية حيث قام بدمج مصر فى منظومة التجارة الدولية وتشجيع المبادرة الفردية هذه السياسات حققت معدلات نمو غير مسبوقة كما ساعدت على خلق ملايين من فرص العمل وارتفاع حصيلة الايرادات الضريبية والسياحية وتدفق الاستثمارات الاجنبية.
ان التأثير الذى تركه السيسى بداخل المصريين يمكنه من اضافة بصمة للتاريخ حيث يمكن له ان يدمج البصمات الرئيسية للرؤساء الثلاثة السابقين ويضيف على ذلك تبنى نموذج لدولة ديمقراطية تنعم بالأمان وهو ما فشل فى تحقيقه هؤلاء الرؤساء. فمرحبا بالسيسى رئيساً لمصر وحفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كل سوء.
باحثة فى قضايا المجتمع.