السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حفل تنصيب الرئيس.. وميثاق الشرف الإعلامى «1»




كتب : صلاح نويرة

المصريون هم أسياد الموقف.. وصانعو اللحظة التى أبهرت الكون بضوئها.. فأصبحت الفرحة والاحتفال حقًا أصيلاً لهم.. إنها لحظة متفردة وغير مسبوقة فى تاريخ مصر القديم والحديث.. لحظة تسليم وتسلم قيادة سفينة الوطن.. رئيس مصرى على قيد الحياة وليس مخلوعًا أو معزولاً بل قاض جليل يحظى باحترام الشعب، يسلم القيادة لرئيس منتخب.. بطل شعبى.. ترى فيه مصر فتاها وأملها فى أن تصبح إمبراطورية مصر العظمى فلبى المصريون نداءها ومنحوه شرعية الاكتساح وشلالات الحب الجارف.
تصدر الشعب مشهد الاحتفال باستقبال النتيجة التى أقرت بفوز عبدالفتاح السيسى برئاسة مصر وحصوله على 23.7 مليون صوت أى نحو 96.9 بالمائة من إجمالى الأصوات التى شاركت فى العملية الانتخابية.
امتلأت الميادين عن آخرها بالأغانى والرقص والزغاريد منذ إعلان النتيجة وحتى الاحتفال الأكبر « يوم التنصيب» أمس الأحد.. وقد لمست الحكومة فرحة الشعب وسعادته، فأعلنت «يوم التنصيب» إجازة رسمية.. ولم لا ألا يستحق يوم انتصار إرادة الشعب أن يكون عيدًا.. ألا يستحق يوم الحرية وامتلاك المصريين قرار اختيار قائدهم ورئيسهم أن يكون احتفالاً شعبيًا ودوليًا.. نعم يستحق وزيادة.
ولأن المصريين دائمًا يعلمون الدنيا ومصدر إلهام شعوبها.. فقد أرسلت لنا الدول الشقيقة التى تعلم قيمة وقدر مصر المحبة لها ولشعبها ممثلين عنها لحضور تلك اللحظة التاريخية ومشاركة المصريين فرحتهم وسعادتهم فى يوم تنصيب الرئيس المنتخب ويأتى على رأس من شاركونا الفرحة الدول العربية الشقيقة والدول الإفريقية التى لم تنس وقوف مصر إلى جوارها فى أزماتها.. وتنتظر عودتها بقوة إلى إقليمها الإفريقى ودول العالم شرقًا وغربًا التى تعلم عظمة مصر وحضارة شعبها.. فالشكر كل الشكر وأهلاً ومرحبًا بجميع من شاركونا فرحتنا..
■ ■ إلى الشعب المصرى العظيم
إن مصر تحتاج كل دقيقة تذهب هدرًا فى لغو فارغ.. بعضًا من الحب لا البغضاء حتى ترسو سفينتنا فى ميناء التحضر.. لا تفتعلوا الجنازات لتشبعوا فيها لطمًا وعويلاً.
لقد نضجتم بما فيه الكفاية وتستطيعون معرفة الزعامات الورقية.. ومن يمتلكون حناجر بصوت عالٍ.. اقطعوا دابر الأصابع الخفية التى تعبث بالوطن من داخل الوطن.. لقد أضعنا من الوقت الكثير وها هى لحظة العمل قد حانت.. فلنشمر عن سواعدنا ونشحذ هممنا فالمستقبل يتطلع إلى جهودنا.. ومصر تنتظر لحظة إعلانها امبراطورية مصر العظمى.
■ ■ ميثاق الشرف الإعلامى!
لأنها لحظة البناء والجد فهى تحتاج إلى الانضباط كما أنها تحتاج إلى إعلام حر ونزيه وهذا لا يتأتى من خلال ممارسته الحرية المطلقة.. ولكن من خلال حرية مسئولة وهو ما يستوجب ميثاق شرف إعلامى يساعدها على ممارسة مهنيتها والحفاظ على استقلالها دون ممارسة ضغوط سياسية أو مالية لعرض محتوى يهدف لخدمة أفراد أو أحزاب أو جماعات ويضلل المواطن.
ميثاق الشرف الإعلامى ضرورة يجب أن ننتبه إليه جميعًا.. حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية فوق الجميع.
وحتى يظل الإعلام بشقيه العام والخاص فى إطار أسس الدولة ومقومات المجتمع ومتطلبات الوطن.
لا بد أن يأتى ميثاق الشرف الإعلامى مؤكدًا سيادة القانون ومساندة العدالة.. وأن يحفظ حق الشعب والأفراد فى حرية التعبير والحصول على المعلومات الصادقة بدون مغالاة أو تطرف والعمل على تأكيد الوحدة الوطنية واحترام الأديان وعدم إثارة النعرات الطائفية.
إضافة إلى الالتزام بالموضوعية والدقة المهنية العالية.. وعدم استغلال المهنة للحصول على مكاسب شخصية.. واحترام حق الأفراد والعائلات فى سرية شئونهم الخاصة وكرامتهم الإنسانية.. وعدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة.. أو تستهدف أغراضًا لصالح فئة على حساب بقية الشعب.
وأيضًا يجب التمييز بين الرأى الشخصى والخبر بكل وضوح وتجرد.
ومن أهم ما يجب أن يحويه ميثاق الشرف الإعلامى هو أن تلتزم كل وسيلة إعلامية بإعلان استراتيجيتها بوضوح وكذلك توجهاتها والمنطلق الفكرى الذى تعبر عنه فى رسائلها الإعلامية.
يجب أن يكون ميثاق الشرف الإعلامى لضبط الأداء وليس لتقييد الحريات.
إننا فى لحظة لا تحتمل إلا الجد والوضوح.. لحظة فارقة فى تاريخ الوطن وبنائه.. لحظة يجب أن يكون شعارنا الذى نرفعه نكون أو لا نكون.. لا مكان فيها للسيولة أو لميوعة المواقف أو حتى التردد.. لا حساب فى هذه اللحظة إلا للمصلحة الوطنية وإعلاء قيمة الوطن.
■ ■ وتبقى كلمة:
سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. فتى مصر الذى انتظرته طويلاً لتصبح امبراطورية مصر العظمى فأجلسك المصريون على عرشها بشرعية الاكتساح وشلالات الحب الجارف.. احسن اختيار معاونيك ولتضع عينك وأذنك وقلبك على البسطاء من أبناء مصر.
حفظ الله مصر وحفظكم لمصر.