الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدربو الكبار فى حلم المونديال (2)




كتب : عادل عطية

أيام قليلة وينطلق العرس الكروى الكبير، الكرنفال العالمى كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، الحدث الذى يجذب عشاق الساحرة المستديرة فى جميع أرجاء المعمورة.. ونواصل إلقاء الضوء على جميع الضغوطات التى ستواجه مدربى المنتخبات الكبيرة ذات السمعة الكروية والتاريخ العريض فى هذا المحفل الكروى العالمى وكيفية علاج جميع السلبيات والتى تمثل لهم عائقا كبيرا فى سبيل تحقيق طموحاتهم وأحلام جماهير بلادهم حتى يتبوأوا مكانة عالية تليق بحجم المنتخب الذى يتحملون مسئوليته الفنية.
ونستمر مع مدربى منتخبات الكبار بسابيلا المدير الفنى للأرجنتين هذا المدرب الذى استلم تدريب منتخب التانجو بعد كوبا أمريكا 2011 والتى أقيمت على الأراضى الارجنتينية، سابيلا يعرف حجم ومقدار الضغوط ويعانى منها والتى تتلخص بخط الدفاع وحراسة المرمى واللذين يشكلان اهم نقطة تؤرقه، فهو يعرف ان نقطة ضعف الفريق تتلخص فى هاتين النقطتين فكيف سيعالجها وهو يعلم ان الخروج من المونديال قد يأتى من هفوة فلا مجال للأخطاء هنالك فالكل يتربص بك والحلول المطروحة امامه قليلة ولكن سبحان الله فهو يعانى فى خط حراسة المرمى من قلة الخيارات وفى نفس الوقت يعانى فى خط الوسط والهجوم من كثرة الخيارات بوجود أسماء عديدة أصحاب خبرات ومهارات ومواهب كثيرة والتى تبدع وتقدم فى انديتها ولكن يبقى الضغط الاكبر الذى سيعانيه كيفية تعاطيه مع ميسى نجم الارجنتين الذى يعول عليه الكثير ولكن فى خضم تراجع مستوى واداء اللاعب نوعا ما والذى سيشكل عبئا كبيرا على سابيلا لأنه يعرف جيدا من هو ميسى وما يمثله لعشاق الأرجنتين وما يستطيع ان يقدمه على ارض الملعب.
وسابيلا الآن مطالب بوضع الحلول المناسبة لنقاط ضعف الفريق بالاضافة الى اعادة تهيئة ميسى للمونديال لكى يظهر بالصورة التى رسمت فى أذهان الجميع.
ونأتى للماكينات الألمانية المنتخب الصلد المنتخب الألمانى ومديره الفنى يواكيم لوف ابرز معضلة يواجهها هى الأسلوب الذى سيلعب به فى المونديال حيث انه كان يعتمد على البايرن فى تطبيق أسلوبه وكلنا رأينا كيف غير من مكان لام عندما قام بيب جوارديولا مدرب الفريق البافارى بتغييره والآن وبعد الانتقادات التى حصلت على اسلوب بيب فى البايرن عادت هذه المعضلة للظهور من جديد خاصة ان المانيا تعانى فى خط الهجوم لعدم امتلاكها سوى كلوزة وبانتظار عودة جوميز مع تجاهل لوف للعديد من الاسماء الشابة فى الخط الامامى وهذا يطرح تساؤلًا مهما كيف سيلعب لوف لو أراد ان يطبق نظرية المهاجم الوهمى بالاعتماد على مولر مثلا؟ ومن سيلعب فى خط الوسط بوجود رويس وجوتزة وشورلة واوزيل تراجع مستوى شفاينيشتايجر الذى يعتبر احد اهم دعائم المنتخب فى الوسط وكيف سيتعامل معه لوف هل سيعتمد على خضيرة العائد من اصابة وبعيد عن الملاعب منذ فترة؟ المشكلة الدفاعية والتى تعانى منها ألمانيا رغم وجود مدافعين متميزين ولكن المنظومة فيها خلل.. ضغوط لوف بالاساس هى فى الخطة والتشكيلة والأسلوب التكتيكى وكذلك الاستراتيجية الفنية التى سيطبقها فى المونديال.