الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر بدأت عهداً جديداً




دخلت مصر عهدًا جديدًا، وسط حفاوة دولية واحتفالات شعبية حاشدة أمس، بتأسيس شرعية جديدة راسخة، قاعدتها الديمقراطية والإرادة الشعبية.
ففى الحادية عشرة من صباح أمس أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بحضور الرئيس المؤقت المنتهية ولايته المستشار عدلى منصور الذى يعود لمنصة القضاء رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا.


وأدى السيسى اليمين الدستورية قائلاً: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».


وينص الدستور على أن يؤدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام البرلمان وحال غيابه يؤدى اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.


وحضر حلف اليمين المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وجميع أعضاء حكومته والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأسرة الرئيس.


واستقل الرئيس طائرة نقلته لقصر الاتحادية الذى استقبل رؤساء ووفود قرابة 60 دولة لبت دعوة المشاركة فى حفل التنصيب وعند دخول موكب الرئيس اصطف حرس الشرف وأطلقت المدفعية 21 طلقة، فيما استقبل الرئيس المؤقت عدلى منصور المنتهية ولايته الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى عند مدخل القصر، فيما استقبل السيسى ضيوفه متلقيًا منهم التهانى.


فيما توافد عشرات المواطنين رغم الاحتياطات الأمنية المشددة أمام المحكمة الدستورية العليا رافعين الأعلام احتفاءً بالرئيس، وفعل المئات مثلهم يتوافدهم إلى قصر الاتحادية.


وأطلقت نساء فى البيوت زغاريد تعبر عن ابتهاجهن بمجرد حلف الرئيس اليمين الدستورية والذى شاهده ملايين المواطنين عبر شاشات التلفاز حيث نقل التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية مراسم حلف اليمين ومراسم التنصيب على الهواء مباشرة.


ووقع الرئيسان المنتهية ولايته والمنتخب وثيقة تسليم وتسلم السلطة، وقال منصور «أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، بعد مرور عام  أقف أمامكم الآن لأسترجع مشاهد العام وما واجهته مصر من صعاب مررنا معًا بها ومزيد من الصعاب والأزمات الاقتصادية وإرهاب جبان، الآن كل ما عايشناه لم يمح إنجازنا ومحاولات آثمة أبى هذا الشعب العظيم الذى قدم أرواح أبنائه قربانا لتنهض به».


ووجه منصور حديثه للسيسى قائلاً: «اختارك المصريون بإرادة حرة نزيهة ثقة منهم أن تحقق لهم تطلعاتهم فى غد أفضل وأرجو من الله أن يلهمك الصواب وحسن اتخاذ القرار».


فيما ألقى الرئيس كلمة جامعة ودقيقة ترسم خارطة إدارته للحكم موجهًا فيها الشكر لكل دولة قدمت العون لمصر، محددًا أهمية مصر التاريخية والجغرافية والمعنوية موضحًا أن علاقة الأخوة والصداقة ليست أقوالاً بل أفعال يسطرها التاريخ موجهًا الشكر فى هذا الصدد للدول التى ساندت مصر والتى تقدم مساندتها والمشاركة فى مؤتمر المانحين الذى دعا له الملك عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين الذى أخصه السيسى بالذكر.


وقال السيسى إن مصر هى قلب العروبة النابض وعقلها ومركز إشعاع علوم الدين بنبذها للعنف أيًا كانت دوافعه وللإرهاب، أيًا كانت نوافذه فمصر رائدة التحرر والاستقلال.


وأعرب السيسى عن اعتزامه أن تشهد المرحلة المقبلة جهودًا شاملة على المستوى الداخلى والخارجى لتصويب أخطاء الماضى واستدراك ما فاتنا ولتأسيس لمستقبل تنعم فيه مصر وشعبها بالرخاء.. مؤكدًا أن رئاسة مصر شرف عظيم.


ودعا السيسى لأن يكون الخلاف من أجل الوطن وليس على الوطن، وأن تنمو الحريات فى إطار من المسئولية.