الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حجاجى: الرواية بنت السيرة و«الهلالية» حافظت على ميثاق الشفاهية




كتبت - كريمان صالح


أقيم فى ختام الصالون الثقافى الذى يقيمه البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية أمسية للسيرة الهلالية تاريخا وأداء على شرف د. أحمد شمس الدين الحجاجى، وأحيا الأمسية عماد سعيد رئيس البيت الفنى لفنون الشعبية والاستعراضات، وقدم للحجاجى درع البيت الفنى تكريما له، ود. خالد أبوالليل، ود. تامر فايز أستاذ الأدب - بكلية القاهرة.
قال الحجاجى فى كلمته: لا أستحق هذا التكريم، لأننى لم أتعمد منذ البداية أن أقحم نفسى فى عالم السير الشعبية، ورفضت منذ بداية دراستى فى الآداب عرض سهير القلماوى بالعمل كباحث فى مركز الفنون الشعبية فى بداية تأسيسه، ولكن تأثرى بالتراث الشعبى جاء منذ طفولتى فقد تربيت على حكايات «حكائى القرية» وكنت أبحث عنهم فى كل مكان، وأرى أن عالمهم غريب وخيالى مختلف تماما عن الواقع، رغم أنه جزء منه.
وأضاف: عشقى للمسرح العربى والبحث فى أصوله هو ما دفعنى فى النهاية للتراث الشعبى، فقد اعتدت الذهاب كل يوم للقلعة للقراءة عن المسرح والبحث فى الكتب والجرائد عن بدايات المسرح المصرى والعربى، فوجدت أن المسرح يجمع فى تكوينه بين الأدب الشعبى ومعاصرة المجتمع بمشاكله وروحه، فأوصلنى المسرح بعد ذلك للأسطورة، ما دفعنى للسفر لكوريا، وتألمت كثيرا أننى لم أزر مصر من شمالها لغربها كما فعلت فى كوريا، وعدت لمصر والمسرح المصرى وتتبعت أساطيره فأوصلنى لمحافظة قنا، لدراسة السيرة الهلالية، فتوصلت إلى أن الأدب الناتج عن عباقرة أدباء مصر ما هو إلا تراث السير الشعبية الشفاهية على لسان حكائى القرية، ونقلت لأدب مكتوب مثل: (زينب لهيكل - وأسطورة الوالى التى تشكلت فى العديد من القصص أبو الحجاج، ومارى جرجس) ووجدت نفسى بذلك أغرق فى التراث الشعبى رغم إرادتى البحث عن أصل السيرة من حيث مولد البطل نقطة بداية السيرة الشعبية وساعدنى ذلك على التعرف على شعراء الشمال والجنوب مثل جابر أبوحسين، وعلى وهيدى.
وعن اختياره للسيرة الهلالية قال: جاء اختيارنا للسيرة الهلالية رغم احتواء التراث على أكثر من 11 سيرة شعبية غيرها، لكن هذه السير ماتت شفويا، ودفنت فى المخطوطات والكتب القديمة، أما السيرة الهلالية فقد احتفظت بميثاق شرفها (الشفاهية) وتوالت جيلاً بعد جيل محتفظة بوظيفتها، تتلون مع المجتمع المصرى لتعبر عنه، وتميزت أيضا بجمعها لمختلف شرائح المجتمع، سنا ونوعا بحيادية تماما تعرض السلبى والإيجابى للمجتمع العربى المتمثل فى «قبائل بنى هلال».