السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اكتشاف مقبرة تعود لعصر الأسرة 11 بالأقصر




كتب - علاء الدين ظاهر
شهدت الأقصر هذا الأسبوع بزوغ نجم جديد يطل على الكون من صفحات طويلة طويت من تاريخ مصر لكنها ابت ان يخفت ضوؤها بل ستظل خالدة ابد الدهر براقة، وجواهر تتلألأ بين صفحات تاريخ البشرية الحضارى تطل علينا بين الحين والآخر كاشفة عن مولد نجم.
بهذه الكلمات بدأ د.محمد ابراهيم وزير الاثار تصريحاته معلنا عن اكتشاف مهم يعود لعصر الاسرة الحادية عشرة كشفت عنه البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الاثار بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر.
مشيرا الى ان الكشف عبارة عن مقبرة كبيرة لأحد كبار رجالات الدولة فى عصر الاسرة الـ11، مكونة من حجرة دفن مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد، منوها بأن المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها الجارى استكمال الكشف عنها، تؤكد ان المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة أومن كبار المسئولين فى الدولة آنذاك.
كشف وزير الآثار عن ملابسات الكشف الذى تحقق عند قيام البعثة الآثرية بإجراء حفائرها بثلاث ابار جنائزية تعود للاسرة الـ17 فى الجزء الغربى للفناء المؤدى إلى مقبرة جحوتى المكتشفة قديما، والذى كان يعمل مشرفا على خزانة الدولة فى عهد الملكة حتشبسوت، ومن خلال التنقيب بإحدى هذه الآبار والبالغ عمقها 6 أمتار كشف عن سرداب يبلغ طوله 20 مترا وبارتفاع وعرض متران يبدأ من احد الغرف المكتشفة بالبئر وينتهى بالمقبرة المكتشفة حديثا.
اوضح الآثارى على الاصفر رئيس قطاع الاثار المصرية ان المقبرة ربما قد تكون استخدمت كخبيئة وهو الأمر الذى يعكسه العدد الكبير من البقايا الآدمية المنتشرة بالمقبرة، كما ان الكشف عن ادوات واوانى فخارية تعود الى عصر الاسرة الـ17 داخل المقبرة يشير الى انها رغم تشييدها فى عصر اسرة 11 الا انها اعيد استخدمها فى عصر الاسرة الـ17.
من جانبه قال د.خوسيه جالان رئيس البعثة الإسبانية الكشف الجديد يؤكد وجود الكثير من المقابرالتى تعود إلى الأسرة الـ11 فى منطقة دراع أبو النجا، ويقدم المزيد من المعلومات عن هذه الأسرة فى طيبة. التى كشف لها ايضا منذ خمسة أعوام فى ذات الموقع عن دفنة متواضعة لكنها لم تمس من قبل، تحتوى على تابوت أحمر رائع وعلى المومياء بحالة جيدة، وكشف عن بعض السهام والأقواس وتعرض الآن بمتحف الأقصر.
كما باشر وزير الآثار د. محمد إبراهيم أعماله أمس فى أول يوم لحكومة تسيير الأعمال برئاسة المهندس ابراهيم محلب حيث قام وزير الآثار منذ العاشرة صباحا، وفور تقديم الحكومة استقالتها، بالتواجد بمكتبه واستقبال قيادات الوزارة لمناقشة المشروعات الجارية وخطة العمل المستقبلية بما يضمن دفع حركة العمل الأثرى والانتهاء من جميع الأعمال والأنشطة المطروحة فى مواعيدها المحددة، بما لا يؤثر سلبًا على مختلف مجالات العمل الأثرى.
وكان أول قرارته لصالح العاملين بالوزارة باعتماده مبلغ 200 ألف جنيه تخصص لعلاج الحالات الحرجة والمستعصية، كالسرطان والكبد الوبائى، فى مستشفيات القوات المسلحة على مستوى الجمهورية.