الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى الجمهورية يتهم القرضاوى باثارة الفتنة وتجاهل المساهمة فى نهضة الأمة




أكد الدكتور على جمعة ـ مفتى الجمهورية ـ أن الأمة الإسلامية ابتليت منذ فجر التاريخ بعلماء لا يمكن أن ننكر علمهم، لكن ننكر عليهم رغبتهم الجامحة فى أن يصنعوا لأنفسهم بطولات ورقية على حساب القواعد الشرعية، والمصالح المرعية، والحفاظ على نظام المجتمع واستقراره، ومحاولة إقحام ثوابت الدين فى معترك السياسة الحزبية الأمر الذى يؤدى إلى مزيد من الفرقة والتشرذم باسم الدين.
 
وأضاف ردًا على ما قاله الشيخ يوسف القرضاوى خلال خطبة الجمعة التى ألقاها من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: إن هؤلاء يظنون أنهم حماة الإسلام دون غيرهم، وأنهم هم المسلمون وحدهم، وأنهم العلماء دون غيرهم، ويجب على كل مسلم اتباع آرائهم والسمع والطاعة لهم دون غيرهم ويعيبون عليهم إذا خالف أحد منهجهم أو طريقة تفكيرهم.
 
وأوضح الشيخ على جمعة موقفه الحيادى تجاه مرشحى الرئاسة بأن الدين يرعى شئون الأمة فهو يتعرض للسياسة من هذه الناحية، لكن لا يدخل أبدا فى السياسة الحزبية ولا علاقة له بلعبة الحزبية، لأن هذه أدوات تتغير بتغير الزمان والمكان، أما ربط الدين بالسياسة بمعناها الحزبى مفسدة للدين وإهانة وظلما له.
 
وقال إن ما يحركه لاتخاذ موقفه الحيادى هو ضميره حتى لا يؤثر على اختيار الناخبين باسم الدين، ولتعميق معنى الديمقراطية، على العكس ممن يتحركون بدافع انتماءاتهم السياسة بهدف تحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة الوطنية كالشيخ القرضاوى الذى يدفعه انتماؤه للإخوان المسلمين إلى مناصرتهم حتى لو أقحم بذلك ثوابت الدين فى معترك السياسة الحزبية موجهًا كلامه للقرضاوى: «أنت بهذا المعنى تمثل الباطل».
 
ووجه المفتى تساؤلا إلى الشيخ القرضاوى قائلا: لماذا لا تتكلم فى القضايا المهمة وتساهم فى نهضة الأمة بدلاً من إثارة الفرقة بين الناس فى مصر وتكف عن إصدار الفتاوى التى لا تخدم إلا تيارًا حزبيًا معينًا ارتضى أن يدخل قواعد اللعبة الحزبية؟