الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشهود: عمرو لم يطلق النيران ووالد الفتاتين يبتز والده




كتب ـ سيد دويدار
منزل كانت تملؤه البهجة، عائلة كانت تستعد للاحتفال بزفاف نجلها على قريبته، أم كانت تحلم بحمل حفيدها واب كانت البسمة لا تفارق وجهه ولا يحمل للدنيا همًا ولكن فجأة تحول المنزل إلى صمت وحزن وتلاشت جميع أحلام الأم وأصبح «الهم» سيد الموقف والسبب حبس نجلهم عمرو كمال ظلما على جريمة لم يرتكبها بشهادة الشهود. «روزاليوسف» كانت فى منزل الشاب وفى موقع الحادث. كنا قد نشرنا فى اعداد سابقة مأساة العريس عمرو كمال الذى لم يتخط عمره الـ٢٥ ربيعا الذى تم حبسه ظلمًا فى جريمة لم يرتكبها وبسبب خاله الذى ينتمى للجماعة الإرهابية، حيث جاءنا اتصال من والد الفتاتين المصابتين قال فيه: إن هذا كلام خطأ رغم اننا نمتلك جميع المستندات واحقاقا للحق وكشف الحقيقة أمام القارئ انتقلنا إلى قلب الحدث ومكان الجريمة لنكشف الحقيقة فى البداية قال متولى أبوالغيط ويعمل جزارًا: إن الأهالى وأقارب العريس كانوا يسيرون فى زفة نقل الاثاث لعمرو كمال وان الأخير كان يجلس فى «الحنطور» بجوار العروس ولم يطلق النيران من الأصل وانه كان قد تخطى منزل الفتاتين المصابتين، وأضاف إنه ذهب معهم ووالد العريس إلى المستشفى وبعدها طلب والد المصابتين بالنص قائلا: «أنا عايز مليون جنيه أسفل قدم بناتى» اما ماهر عبدالمعطى فقال: إنه بعد تحرير محضر واتهام العريس عمرو ووالده ظلمًا تدخلت للصلح خاصة ان العريس لم يطلق النيران وابلغت والد الفتاتين ان الحاج كمال على استعداد لعلاج ابنتيه خارج مصر وهذا إكرامًا للجيرة ولكننى فوجئت به يطلب ٢ مليونا ثم مليون وقد ازداد الأمر سوءًا بعد ان تدخل الشيخ الإخوانى «ناصر الفار» الذى ظل يلطم وجهه مثل النساء فى مستشفى القصر العينى ويؤكد لوالدة الفتاتين ان طلقة الخرطوش استقرت فى مخ نجلتها على غير الحقيقة. وأكد ان والد الفتاتين قال له: أنا عارف ان «العريس» مضربش نار ولكن يجب على والده ان يقبض على المتهم الحقيقى، وهنا تأكدت انه يبتز والد العريس لاخذ أكبر مبلغ خاصة بعد ان اكد لى ان الشيخ الإخوانى ناصر الفار اصطحبه هو و٨ شيوخ إخوانيين وذهب لـ«النائب العام الخاص» فى عهد الإخوان لحبس والد العريس. ورغم ان الشيخ الفار خال العريس المحبوس الآن ظلما الا انه السبب فى تأجيج الموقف. اما الحاج محمد أبوالدهب تاجر قال لـ«روزاليوسف»: قال إنه ذهب إلى والد الفتاتين وطلب منه ان يتقى الله فى الشاب الذى تم حبسه ظلمًا وانه يعلم من الجانى الحقيقى فقال لى أنا عارف انه العريس مضربش بس هو صاحب الفرح وانا مالى، واكد انه بمساعدة شيوخ من «الجماعة الإرهابية» ذهب إلى مديرية أمن الجيزة لحبس والد العريس وبالفعل حضرت قوات لا عدد لها وكأنهم سوف يقبضون على قاتل «الرئيس السادات» وكان هذا فى عهد الرئيس المخلوع محمد مرسى. واضاف أبوالدهب قائلاً انه اتفق مع والد الفتاتين بعد عدة مفاوضات ان ياخذ مبلغ ١٠٠ ألف جنيه وبعدها يتنازل عن اتهام العريس ولكنه حلف باليمين زورًا وعلى غير الحقيقة وانه وأشقاءه تعدوا على بعض بالضرب لانهم رفضوا اسلوبه ورفضوا ان يتم حبس شاب فى جريمة لم يرتكبها. ويوم النطق بالحكم احضرت له مبلغ ١٠٠ ألف جنيه وفوجئت به يقول: اجعلوا: محاميكم يؤجل القضية شهرا لما نتفق على المبلغ النهائى فاخبرته ان الـ١٠٠ ألف جنيه فى شنطتى فطلب ١٧٠ ألف جنيه فطلبت منه ان احرر ايصال امانة فرفض وتم حبس عمرو رغم انه لم يطلق النار ولكن تحريات المباحث وتدخل الشيخ ناصر الفار وبعض أعضاء الإرهابية فى نتيجتها جعلت عمرو خلف القضبان. حسين القصاص مرشح سابق لمجلس الشعب أكد ان والد عمرو كان بصحبة نجله بعيدا عن مكان اطلاق النيران وان والد الفتاتين يعلم ذلك واكد انه طلب مبلغًا للتنازل عن بلاغه رغم انه على يقين بان عمرو برىء وتم حبسه ظلما. اما أحمد سليم رجل أعمال قال: كنت واقف وقت ضرب النار وكان العريس ووالده قد تخطيا منزل المصابتين بأكثر من ٤٠٠ متر وفوجئت باحد الشباب يطلق الخرطوش واهتزت يداه وايقنت ان الفتاتين أصيبتا فاخبرت الحاج كمال بما حدث فاوقف الاحتفال وذهب إلى مستشفى القصر العينى وظل بجوارهما ودفع مبلغ ١٣ ألف جنيه.
وتحدث الحاج وحيد القصاص قائلا: بما يرضى الله عمرو كمال لم يطلق النيران ابدًا هذه شهادة لله ومستعد لأن أد01لى بها أمام المحكمة، وأضاف: إن والد الفتاتين يبتز الحاج كمال ويضع شروطًا صعبة ويطلب اموالاً رغم انه قال لى «أنا عارف ان عمرو مضربش بالنار» ورغم ذلك شهد شهادة زور يعاقب عليها القانون وهو الآن يخشى الرجوع واظهار الحقيقة حتى لا يعاقب على جريمة الشهاده الزور. الحاج ماهر عباس احد الاشخاص والذى كان يفاوض والد الفتاتين حتى يتم الإفراج عن العريس المظلوم قال إنه قال له ان اعين الفتاتين «راحت» ولكنى فوجئت بغير ذلك وان الفتاتين ثمثلت للشفاء واضاف ان والدهما طلب منه ٢٠٠ ألف جنيه فقلت له عندما يخرج عمرو سوف ادفعها ولكنه رفض وظل يبتز والد العريس. اما منزل العريس عمرو فقد امتلأ بالحزن وعائلته تنتظر جلسة النقض لإظهار الحقيقة.