السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زيادة معدل التحرش الجنسى والاغتصاب فى دول العالم




يشارك 48 وزير خارجية وعدد من ضحايا التحرش والاغتصاب الجنسى والشهود والفاعلين على الأرض فى قمة «غير مسبوقة» حول العنف الجنسى فى أثناء النزاعات واستخدام الاغتصاب «كسلاح حرب» فى العاصمة البريطانية لندن.
القمة افتتحتها الممثلة انجلينا جولى ووزير الخارجية البريطانى وليام هيج امس الثلاثاء .
وتترأس نجمة هوليوود وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا للاجئين والوزير البريطانى حتى يوم الجمعة أهم حدث يخصص هذا الموضوع حتى امس. كما أنه يجمع وفود أكثر من مئة دولة تشمل ممثلين حكوميين ومنظمات غير حكومية وشخصيات دينية وخبراء عسكريين وقانونيين وجمعيات خيرية وأفرادًا من المجتمع المدني.
وترمى القمة إلى «إيقاظ الضمائر» حول انتشار هذه الأفة و«مكافحة انعدام المحاسبة» إضافة إلى إطلاق العنان لمبادرة تصاعدية تترجم «أعمالا ملموسة على الأرض».
وتعكس الأرقام الواقع المخيف. فبحسب الأمم المتحدة يتم اغتصاب 36 امرأة وفتاة يوميا فى الكونغو الديمقراطية حيث يقدر عدد النساء اللواتى عانين من العنف الجنسى منذ 1998 بأكثر من 200 ألف.
واغتصبت ما بين 250 و500 ألف امرأة فى أثناء الإبادة فى رواندا عام 1994، وأكثر من 60 ألفا فى أثناء النزاع فى سيراليون، و20 ألفا على الأقل فى نزاع البوسنة فى مطلع التسعينيات.
وينضم إلى إنجيلينا جولى وهيج الجمعة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى قال إن هذه القضية هى جزء من كفاحه الشخصي. فى فبراير كتب الوزيران مقالة اكدا فيها «شاهدنا الفظائع. الآن بات ينبغى معرفة إن كنا نستطيع بذل الجهود والطاقات من اجل منعها».
وصرح كيرى امس الاول فى صحيفة ايفنينج ستاندارد «الكثير من الأماكن التى زرتها كوزير خارجية مازالت تحمل ندوب زمن كان الاغتصاب يستخدم كتكتيك قمع وتخويف».
وأكد وزير الخارجية الأمريكى أنه ينبغى بدء اعتبار الاغتصاب فى زمن الحرب «جريمة دولية كبرى وليس كنتيجة لا مفر منها لأى نزاع».
وأضاف «ينبغى لاحقا إقناع كل حكومة برفض توفير ملجأ لمن يرتكب هذه الأعمال الشائنة». هذه النقطة الأخيرة «ينبغى أن تكون إحدى الخلاصات الرئيسية لقمة لندن» بحسب كيري.
كما سيجرى بحث كيفية تحسين الانظمة القانونية وتدريب العسكريين وتوفير الدعم للضحايا.
على غرار نظيره الامريكى يريد هيج الضلوع بشكل جدى فى مكافحة العنف الجنسى فى أثناء الحرب.
وتعتبر السويد صاحبت أعلى نسبة اغتصاب فى اوروبا وليسوتو فيها أعلى نسبة اغتصاب فى العالم، كما ترتفع نسبة الاغتصاب فى سوريا وامريكا ومصر وانجلترا وبلجيكا ونيوزيلاندا والنرويج، لكن النسبة منخفضه فى تركيا وكندا واليابان.
فى عام 1990، تعدى عدد حالات الاغتصاب فى الولايات المتحدة الأمريكية 100000 حالة اغتصاب ولأول مرة فى تاريخ أمريكا. وارتفعت نسبة الاغتصاب بنسبة أربع مرات بالمقارنة مع نسبة الجرائم الأخرى فى السنوات العشر الأخيرة.
كما تشير الدراسات والإحصائيات العالمية إن 70 % من الأطفال فى العالم قد تعرضوا للتحرش الجنسى بنوع أو  أكثر فقد أفادت إحصائية ألمانية أن نسبة التحرش الجنسى بالطفل قد تصل إلى 12 – 15 % أى ما يعادل 200 ألف حالة سنوياً.
وهنا دراسة أمريكية: أثبتت أن 83% من الأطفال قد تعرضوا للتحرش الجنسى كما أن هناك بعض الدول العربية أعلنت عن بعض الإحصائيات الخاصة بالتحرش الجنسى بالطفل داخل إطار العائلة مع العلم أن ما يتم الإبلاغ عنهم للسلطات المختصة لا يتجاوز نسبة ضئيلة مقارنة بالحالات الحقيقية نتيجة لحالة السرية والصمت الذى يحاط به هذا النوع من الاعتداءات.