الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«مش ساكتة.. مش خايفة.. مش قابلة» مبادرة جديدة أطلقتها «امسك تحرش»




تحقيق - نشوى يوسف وهدير عثمان

«قررت ان آخذ حقى والا اعتمد على احد ولا أخاف من أحد» شعار ترفعه البنات اللاتى تعرضن للتحرش فى الآونة الأخيرة فعن طريقة التعامل فور التعرض لعملية التحرش قالت «فاطمة» انا اتعرضت لتحرش لفظى من فترة كنت ماشية فى الشارع وإذ فجأة يقف امامى احد المارة وهو راكب سيارته وتلفظ ببعض الالفاظ النابية فقمت بالرد عليه بصوت عال وقالى انا اسف ومنذ هذه اللحظة قررت أن آخذ حقى والا اعتمد على احد ولا أخاف من أحد.

 اما «منة الله» فتسرد قصتها وتقول: كنت فى طريقى للجامعة فقابلنى شخص وعمل نفسه بيقع وخبط فى فقمت بشده من قميصه وذهبت به للقسم.
وبناء على ذلك اطلقت مبادرة «امسك متحرش» عبر وسائل التواصل الاجتماعى الفيس بوك هاشتاج بعنوان «مش ساكتة» وجاء ذلك لحث الفتيات للتصدى لظاهرة التحرش التى تزداد يوم عن يوم، ولم يقتصر نشاط الحملة على مواقع التواصل الاجتماعى فقط فقد زاد وجودهم من خلال رسم الجرافيتى على الحوائط والملصقات فى الشوارع.
وفى استجابة سريعة من قبل المسئولين قال متحدث باسم رئاسة الجمهورية فى مصر امس الاول الثلاثاء أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أمر وزير الداخلية بالتصدى لظاهرة التحرش الجنسى وتم احتجاز السلطات لسبعة رجال بتهمة الاعتداء عليها.
وفى نفس الوقت، لقى موضوع التحرش غضبا عالميا تزامن مع انعقاد قمة غير مسبوقة فى العاصمة البريطانية لندن التى افتتحتها امس الاول انجلينا جولى الممثلة الامريكية ووليام هيج وزير الخارجية البريطانى الذى يتحدث عن التحرش والاغتصاب للفتيات فى حالات الحروب والنزاعات.
وذكرت تقارير سابقة أن مصر تتبوأ المرتبة الثانية بعد أفغانستان بالنسبة لمعدلات التحرش الجنسي، كان هذا التقرير الصدمة الذى نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وحذرت تبعا له السائحات الأجنبيات فى أمريكا وبريطانيا من احتمالية تعرضهن لاعتداءات جنسية فى حالة زيارتهن لمصر أو نظرات غير مرغوب فيها.
كما اضافت احدى الفتيات التى تعرض عنا لعملية تحرش فى الفترة الاخيرة الى ارائهم على قناة يوتيوب.
وعن رأى المتخصصين أوضحت د. فادية ابو شهبة أستاذ القانون الجنائى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لـ«روزاليوسف» أن هناك عدة عوامل تتوقف عليها حدوث التحرش الجنسى والاغتصاب بعضها يخص المجنى عليها وأخرى تتصل بالجانى وطبيعة المجتمع والقوانين التى من خلالها يمكن معاقبة المجرم.
أما بالنسبة للضحية أو المجنى عليها فأكدت د. أبو شهبة أنه من العجيب أن عملية التحرش هذه لم تعد خاضعة لضوابط معينة بل تعدى الأمر إلى حدوث الاغتصاب الجماعى الذى ينذر بكارثة مجتمعية، حيث إنها لا تفرق بين فتاة صغيرة لا تتعدى بضع سنوات أو مسنة فى السبعينيات من عمرها، كما أنه لا يشترط فيمن يتم الاعتداء عليها أن تكون ذات ملابس لافتة إن الاعتداء يتم على محجبات بل ومنتقبات أيضا.