الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطريق إلى كأس العالم




جرت العادة فى عالم الساحرة المستديرة أن ترفع مشاركات اللاعبين مع منتخبات بلادهم من أسهمهم فتتكالب عليهم الأندية، لكن فى هذه البطولة حرم ضعف المنتخبات وعشاق الكرة من متابعة نجوم العالم فى اللعبة نظراً لضعف منتخباتهم.


فى حين أثبت واقع ممارسة اللعبة أن المنتخب الأكثر إنفاقاً على اللعبة هو اكثر إحرازاً للبطولات.

 

نجوم «دمرتها» منتخبات بلادها

يشهد مونديال البرازيل موقفاً طريفاً ومحزناً للجماهير فى نفس الوقت، بسبب غياب نجوم كبار صنعوا الفارق مع الأندية التى يلعبون لها، لكنهم لن يظهروا فى المونديال العالمي؛ لضعف منتخبات بلادهم وفشلها فى الوصول للعرس العالمى.

تلك النجوم التى تألقت بشكل كبير خلال الموسم الماضى وأمتعوا جماهير العالم بموهبتهم، هم الأحق بالظهور فى البرازيل، بينما القدر منحهم استمارة مشاهدته كمشجعين عبر الشاشات.


يأتى على رأس هؤلاء اللاعبين السويدى زالاتان إبراهيموفيتش، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، الذى تألق بشكل كبير على مدار السنوات الماضية وفاز مع فريقه ببطولة الدورى الفرنسى لموسمين متتاليين، إضافة إلى قيادته لمنتخب بلاده قبل أن يتغلب عليه المنتخب البرتغالى بقيادة كريستيانو رونالدو، فى المباراتين الفاصلتين اللتين جمعتا المنتخبين.


يأتى فى المرتبة الثانية، الويلزى جاريث بيل، نجم ريال مدريد والذى قاد الفريق الملكى للفوز ببطولتى كأس الملك ودورى أبطال أوروبا، حيث شكل خطرًا كبيرًا ولعب دورًا مؤثرًا فى مسيرة الريال خلال البطولتين.


أما المرتبة الثالثة كانت للبولندى روبرت ليفاندوفسكي، نجم بروسيا دورتموند والمنتقل حديثًا لبايرن ميونيخ، الذى نجح فى قيادة فريقه لنهائى دورى الأبطال العام الماضى، وظهر بشكل جعله محط أنظار الجميع قبل أن ينجح البافارى الألمانى فى الظفر بخدماته.


ينضم لقائمة الغائبين الحاضرين عن المونديال، التركى أردا توران، نجم أتليتكو مدريد الذى نجح بشكل كبير فى قيادة أتليتكو مدريد للوصول لنهائى دورى أبطال أوروبا والفوز بالليجا الاسبانية، بسبب امتلاكه المهارة الفنية العالية والقوة البدنية الهائلة، ليصبح أحد العناصر الأساسية فى قائمة دييجو سيميونى المدير الفنى لأتليتكو مدريد.


كما سيغيب عن سماء المونديال كل من إريك هامشيك، مهاجم فريق نابولى والمنتخب السلوفاكى الذى تألق بشكل كبير مع منتخب بلاده وفريقه الفرنسى الموسم المنقضى وقدم عروضًا قوية تؤهله لأن يكون بين الكبار فى البرازيل، إضافة إلى كل من ديفيد ألابا مدافع منتخب النمسا وبايرن ميونيخ الألماني، الذى أعرب عن حزنه لعدم التواجد فى البرازيل، وبرانيسلاف ايفانوفيتش مدافع تشيلسى والمنتخب الصيربى، خاصة أنه نجح بشكل كبير فى كسب ثقة البرتغالى جوزيه موينهو وأصبح من الأعمدة الأساسية للبلوز.

 

إيطالى لموقعة إسبانيا وهولندا فى المونديال

أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» عن إسناد الإدارة التحكمية لقمة إسبانيا وإيطاليا فى نهائيات كأس العالم 2014. ومن المقرر أن تقام المباراة يوم الجمعة فى افتتاح الجولة الأولى للمجموعة الثانية ويقوم بإدارتها الحكم الدولى الإيطالى الشهير «نيكولا ريزولى».

 

وحصل ريزولي، الذى بدأ مسيرته فى الدورى الإيطالى عام 2002 على درجة الحكم الدولى فى 2007 وتمت ترقيته إلى فئة الصفوة فى موسم 2009-2010.


الحكم الإيطالى صاحب الـ42 عاماً وهو من مواليد مدينة ميراندولا الإيطالية فى الخامس من أكتوبر 1971.


يذكر أن المنتخب الإسبانى قد وقع فى المجموعة الثانية التى تضم كلاً من منتخبات: أستراليا وتشيلى وهولندا.

 

الضيوف أفضل من أصحاب الأرض فى المونديال

ظاهرة مختلفة ستشهدها منافسات كأس العالم المقبل فى البرازيل، حيث تتفوق المنتخبات الضيوف على أصحاب الأرض، فى عدد مرات الفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم، منذ انطلاقها لأول مرة فى أوروجواى عام١٩٣٠.

رصدنا بالأرقام مشوار المنتخبات المستضيفة والضيوف، وحظوظها فى المونديال منذ انطلاق العرس العالمى فى نسخته الأولى قبل 84 عامًا.
حيث فازت الفرق المستضيفة فى ٦ نسخ فقط، من أصل ١٩ نسخة كأس عالم ، ونجحت الفرق الضيوف من التتويج باللقب الأغلى فى العالم ١٣ مرة.


نعود بالذاكرة إلى أول نسخة من كأس العالم، والتى أقيمت بالأوروجواى عام 1930، فقد فاز المنتخب الأوروجوانى بأول نسخة على أرضه، كما فاز المنتخب الإيطالى بالنسخة الثانية على أرضه عام 1934، بينما شهدت البطولات الثلاث الأخيرة، فشل أصحاب الأرض فى تحقيق اللقب العالمي، حيث حصلت البرازيل على لقب المونديال فى بطولة (٢٠٠٢)، التى أقيمت فى اليابان وكوريا الجنوبية، وتمكن المنتخب الإيطالى من تحقيق اللقب فى بطولة (٢٠٠٦)، التى أقيمت بألمانيا، وفازت إسبانيا فى البطولة الأخير (٢٠١٠)، التى أقيمت بجنوب إفريقيا.


رغم مشاركة 79 دولة فى النسخ الـ19 من بطولات كأس العالم ، إلا أن ٨ دول فقط كان لها نصيب الأسد من الفوز بالبطولة العالمية.


فقد جاء منتخب البرازيل مستضيف النسخه المقبلة من البطولة على رأس قائمة الدول الفائزة بالكأس، بإحرازه اللقب ٥ مرات، يأتى بعده المنتخب الإيطالى فى المركز الثانى برصيد ٤ بطولات، ثم الألمانى برصيد ٣ بطولات، إضافة إلى منتخبات أوروجواى وإنجلترا وإسبانيا التي نجحت فى الفوز بكل مباراة نهائية فى المونديال، حيث حصل منتخب أوروجواى على اللقب مرتين فى العامين الوحيدين اللذين وصل فيهما إلى نهائى البطولة عام١٩٣٠على أرضه وعام ١٩٥٠ فى البرازيل، بينما حصلت إنجلترا على بطولةعام ١٩٦٦ على أرضها، وإسبانيا على بطولة عام٢٠١٠ فى جنوب إفريقيا.