الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ألمانيا تبحث عن صدارة مجموعة الموت أمام الدنمارك.. وهولندا مع البرتغال «ضرب نار»




 يسدل الليلة الستار على مباريات الدور الأول لمجموعة الموت «المجموعة الثانية» بلقاءين غاية فى القوة والإثارة حيث تلعب البرتغال مع هولندا وألمانيا مع الدنمارك..اللقاءان مقامان فى نفس الوقت وتحديدا فى التاسعة إلا الربع بتوقيت القاهرة.
 
 ألمانيا والدنمارك
 
 
يدخل المنتخب الإلمانى مباراته مع نظيره الدنماركى اليوم على ملعب «ارينا لفيف» فى الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات مجموعته وهو بحاجة إلى نقطة واحدة من أجل بلوغ الدور ربع النهائى وصدارة المجموعة.
 
سيكون مصير المنتخب الألمانى فى يديه عندما يتواجه مع الدنمارك فى مباراة ثأرية، هى الأولى بين المنتخبين فى بطولة رسمية منذ نهائى نسخة 1992 عندما فاجأ «الاسكندينافيون» الجميع وتوجوا باللقب القارى على حساب الـ «مانشافات» بالفوز عليه 2- صفر فى المباراة النهائية.
 
وكان المنتخب الألمانى استهل مشواره فى نهائيات بولندا واوكرانيا بالفوز على نظيره البرتغالى بهدف سجله ماريو جوميز ثم حسم مواجهته مع غريمه الهولندى 2-1 بفضل هدفين آخرين من مهاجم بايرن ميونيخ، ليرفع رجال المدرب يواكيم لوف رصيدهم إلى 6 نقاط فى صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن كل من الدنمارك والبرتغال، فيما يقبع المنتخب الهولندي، وصيف مونديال جنوب إفريقيا 2010 وبطل نسخة 1988، فى المركز الأخير.
 
 
وسيكون الألمان بالتالى بحاجة إلى نقطة من مواجهتهم الرابعة فى بطولة رسمية مع الدنماركيين، بعد أن تواجها فى الدور الأول لمونديال 1986 (فازت الدنمارك 2- صفر) والدور الأول لكأس أوروبا 1988 (فازت ألمانيا 2- صفر) إضافة إلى نهائى 1992، والسادسة والعشرين بالمجمل (14 فوزا لألمانيا و8 للدنمارك و3 تعادلات) علما بأن اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 2-2 وديا فى كوبنهاجن فى 11 أغسطس 2010.
 
وتتجه الأنظار فى مباراة اليوم إلى ماريو جوميز الساعى إلى التأكيد أنه خير خلف لميروسلاف كلوزه المتواجد فى البطولة القارية أيضا، لكن مهاجم بايرن ميونيخ البالغ من العمر 26 عاما رفض المبالغة فى التفاؤل.
 
 
وسيتمكن المنتخب الألمانى فى مباراة اليوم من الاعتماد على خدمات صانع ألعاب ريال مدريد الإسبانى مسعود أوزيل رغم غيابه عن تمارين أمس الأول الجمعة كإجراء احترازي، وذلك بحسب ما أكد مساعد المدرب هانزى فليك الذى قال: أمضى مسعود أوزيل يوم الجمعة فى غرفة الطبيب الفيزيائى لكنه كان اجراء احترازيا وحسب، جميع اللاعبين جاهزون لخوض المباراة.
 
وستعتمد ألمانيا بشكل أساسى على سلاحها الكروى الفتاك وهو الجماعية والانسجام الكبير بين أغلب لاعبيها من أجل تحقيق الفوز.
 
 
وفى الجهة المقابلة، سيفتقد المنتخب الدنماركى فى هذه المباراة المصيرية لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة فى عضلة الساق، وذلك بحسب ما أكد المدرب مورتن أولسن الذى أشار أيضا إلى أن الشك يحوم حول مشاركة نيكى زيملينج الذى خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال.
 
 
وسيسعى المنتخب الدنماركى جاهدا لكى يكرر نتيجة نهائى 1992 لكن الفوز قد لا يكون كافيا لكى يواصل مشواره فى مشاركته القارية الثامنة، وهو يأمل ان يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لأن التعادل سيكون حينها كافيا لأبطال 1992 من أجل بلوغ ربع النهائى لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل ثلاثه لكل من منافسيه.
 
 هولندا والبرتغال
 
يبدو المنتخب الهولندى بحاجة إلى شبه معجزة من أجل تجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 32 عاما عندما يواجه نظيره البرتغالى الليلة فى خاركيف.
 
 
قد يكون المنتخب الألمانى من المنتخبات «المغضوب» عليها من قبل الهولنديين نظرا إلى الخصومة التاريخية التى بدأت مع نهائى مونديال 1974، لكن «البرتقالي» يبحث هذه المرة عن خدمة من الـ «مانشافات» من أجل أن يحظى بفرصة التأهل إلى ربع النهائى ويتجنب الخروج من الدور الأول.
 
 
وسيكون المنتخب الهولندى مطالبا بالفوز على نظيره البرتغالى بفارق هدفين وأن تتغلب المانيا على الدنمارك لكى يواصل مشواره فى البطولة، لكن الإحصائيات والتاريخ لا يصبان فى مصلحة الطواحين لأنه لم يسبق لأى منتخب أن خسر مباراتيه الأوليين فى البطولة القارية وتمكن من التأهل الى الدور التالي.
 
 
والمفارقة أن المرة الأخيرة والوحيدة التى خرج فيها الهولنديون من الدور الأول عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم الى نهائى كأس العالم حين خسروا أمام الارجنتين، وها هم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد أن وصلوا إلى نهائى مونديال 2010 حيث خسروا أمام الإسبان.
 
 
ومن المرجح أن يبدأ فان مارفييك مباراة اليوم بهونتيلار وفان در فارت، ما يعنى أن فان بيرسى سينتقل لشغل مركز الجناح كما كانت الحال فى الشوط الثانى من مباراة ألمانيا.
 
ويعتمد الهولنديون على الوعد الذى قطعه شفاينشتايجر لزميله وقائده السابق فى بايرن ميونيخ مارك فان بومل بأن الـ«مانشافت» سيقدم كل ما لديه من اجل الفوز على الدنمارك، لكن على هولندا أن تقوم بالمطلوب منها، أى الفوز على البرتغال بفارق هدفين.
 
 
ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التى كانت تغلبت على منتخب «الطواحين» فى المواجهتين اللتين جمعتهما فى نهائيات كأس أوروبا 2004 (فازت 2-1 فى الدور الثاني) وكأس العالم 2006 (فازت 1-صفر فى ثمن النهائي)، فيما تبادلا الفوز فى التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1-صفر ذهابا وإيابا).
 
 
وقدم البرتغاليون أداء شجاعا فى مباراتهم مع الدنمارك التى تمكنوا من حسمها 3-2 بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذى سجل هدف الفوز فى الدقيقة 87 من اللقاء الذى تقدم خلاله منتخب بلاده 2-صفر قبل أن يدرك الدنماركيون التعادل.
 
وتتجه الأنظار إلى قائد المنتخب البرتغالى كريستيانو رونالدو الذى قدم أداء مخيبا حتى الآن فى البطولة القارية، خصوصا فى المباراة الثانية أمام الدنمارك حيث أهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية إلى انتقاده بشكل مبالغ فيه.