الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اشتعال حرب التكتلات السياسية لاقتناص مقاعد البرلمان




كتبت-فريدة محمد ونهى حجازي


اشعل تحالف عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين ومراد موافى رئيس المخابرات السابق، التحالفات الانتخابية ،انطلقت حرب استقطاب بين القوى السياسية، حيث تخشى بعض الاحزاب إعلان المشاركة فى التحالف مثل حزب المصريين الاحرار الذى يرى فى قدراته التمويلية وتحركاته الشعبية القدرة على حصد أغلب المقاعد البرلمانية.
واستمرت المشاورات بين عمرو موسى والاحزاب فى الوقت الذى هاجمت فيه القوى التى لم تشارك فى التحالف « التكتل قبل ان يبدأ او ينجح فى تكوين نفسه والاتفاق على البنود العامة له
واشتعلت حرب الاتهامات بين الاحزاب حول شراء نواب سابقين ممن كانوا ينتموا للحزب الوطنى او من عائلاتهم وظهر هذا بوضوح فى الاتهامات الموجهة لحزب المصريين الاحرار والمؤتمر.
وحذر محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية مما وصفه « التحالفات الإنتخابية التى ينتوى الإنتهازيون والفاسدون وأصحاب دعاوة الاقصاء والانقسام والطائفية القيام بتشكيلها خلال الفترة الحالية مشيرا إلى أنها ستكون على حساب الوطن والمواطن وستجعل من البرلمان القادم حلبة للصراع ما بين داعمى السيسى والمعارضين له دون النظر لمصر المستقبل.
واضاف السادات فى رسالته التى وجهها للقائمون على التحالف أن إنشاء تحالفات لتكون ظهيرا سياسيا للسيسى قبل معرفة سياساته وتوجهاته بحجة أن الدستور إنتقص من صلاحيات الرئيس ولا يصح بعد ثورتين أن تكون هناك كتل برلمانية تساعد الرئيس على تمرير التشريعات والقرارات مثلما كان يفعل الحزب الوطنى مع مبارك دون مراعاة مصلحة الوطن.
وحذر السادات من بناء هذه التحالفات مضيفا «هناك معارك تدور حاليا حول تقسيم النفوذ والمناصب والمكاسب السياسية والعفو عن مبارك ورموز نظامه وإشراكهم فى الحياة السياسية باعتبار أن هدف الجميع هو محاربة الإخوان والتيارات الإسلامية. وما لم يتم الانتباه لهذه التحالفات فى هذه الفترة سنعود لتزاوج المال والسلطة والدين والسياسة كما كنا.
وقال مجدى حمدان القيادى بجبهة الانقاذ إن التحالف الذى أعلن عنه عمرو موسى واللواء مراد موافى صنع حالة من الاستقطاب فى الحياة السياسية واصبح كل من يعمل بالسياسية ويحلم بالوصول لكرسى البرلمان يسارع بتشكيل كيان وهمى او ائتلاف واعلان انضمامه للتحالف وهو متيقن أن فرصته كبيرة لأن القائمين على التحالف حددوا خريطة مصر البرلمانية ويستطيعون تقسيم المقاعد النيابية.
واضاف حمدان «وجود انتخابات برلمانية اصبح والعدم سواء وأن النتيجة اصبحت معلنة سلفا لذا يسعى الجميع على الحصول على مقاعد بغض النظر عن مطلب الشارع المصرى.
وأشار حمدان الى ان قانون مجلس النواب والذى خرج فى خلال 24 ساعة من صنع هؤلاء والاجتماع الذى تم فى حزب الوفد بحضور عمرو موسى وعرضه للقانون وخروجه بدون موافقة ثم صدور القانون بعدها مباشرة يبرهن على ذلك.
وطالب حمدان من القائمين على تحالف موسى وموافى بقراءة الدستور الذى وضع بيد موسى والذى ينص صراحة انه لاوجود لما يسمى بظهير رئاسى وان السلطات متقاسمة مابين الرئيس ومجلس النواب.
فيما حاولت قوى سياسية شبابية تشكيل تحالف جديد لخوض الانتخابات البرلمانية أعلن طارق الخولى عضو تكتل شباب الثورة من 6 ابريل عن تدشين كيان سياسى جديد يجمع شباب ثورة 25 يناير و30 يونيو فى حزب سياسى تكون مهمته نقل الشباب من الميادين إلى البرلمان حيث عقدوا مؤتمراً أعلنوا فيه عن انشاء جبهة الجمهورية الثالثة وأعلنت الجبهة فى أول بيان لها أنها ستعمل على حشد الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية وذلك لتمكينهم من انتزاع مكاسب مستحقة لصالح هذا الجيل من الشباب والأجيال القادمة مضيفا: إن الجبهة ستعمل على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وانتخابات المحليات حتى تصل الثورة إلى جميع المؤسسات خلال الفترة المقبلة.
 ومن جانبه قال عمرو عز عضو جبهة شباب الجمهورية الثالثة: إن الجبهة تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال تأهيل ما يقرب من خمسة آلاف شاب لتطوير الإدارة المحلية بالمحافظات، وأضاف عز خلال تدشين الجبهة: إنه انتهى وقت التمرد وحان وقت العمل.
 وأوضح أن الجبهة تحاول تقديم الشباب كنموذج مختلف على الساحة السياسية، لافتا إلى أنهم لن يخوضوا الانتخابات منفردين بل سيتم الاتفاق مع القوى السياسية ورؤساء الأحزاب من أجل التحالف فى المعركة الانتخابية المقبلة.
من جانبها انتهت حركة تمرد من جمع التوكيلات اللازمة لتدشين حزب سياسى تقدم الحركة أوراقه إلى اللجنة القضائية المشرفة على الأحزاب بداية الأسبوع المقبل فى خطوة مبكرة للحاق بسباق الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 وقالت مها أبوبكر عضو المكتب السياسى للحركة والمتحدث الرسمى إن عدد التوكيلات التى جمعتها مكاتب الحركة من جميع المحافظات تخطت حاجز 5 آلاف توكيل وأن جميع الشروط القانونية استوفت لتدشين الحزب الذى ستكون  أول مهامه والاختبارات الجماهيرية له هو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تدفع الحركة بعدد من شبابها فى المعركة الانتخابية المقبلة وحول امكانية لم شمل الحركة بعد تفرقها خلال معارك الانتخابات الرئاسية، أوضحت أنهم طرحوا فكرة مشاركة المجموعة التى أعلنت تأييدها للمرشح حمدين صباحى إبان الانتخابات الرئاسية لكنهم لم يعلنوا أى استجابة من جانبهم للانضمام إلى صفوف الحزب الذى بصدد تدشينه.