الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«القاعدة» تحقق أكبر مكاسبها فى العراق




كتبت - شاهيناز عزام


فرض مسلحو تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» المعروف بـ«داعش» سيطرتهم على مدينة الموصل، التى تعد ثانى أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وطلب نورى المالكى رئيس وزراء العراق من البرلمان إعلان حالة الطوارئ فى البلاد.
كما طالب المالكى بحشد «كل الطاقات الوطنية من أجل انهاء تنظيم داعش الذى يلقى دعمه من عناصر تنظيم القاعدة فى محافظة نينوى والمحافظات الأخرى». وقال رئيس البرلمان العراقى أسامة النجيفى: إن محافظة نينوى سقطت فى أيدى داعش بسبب انهيار معنويات القوات العراقية وهربها من ساحة القتال. وأشار فى مؤتمر صحفى عقده فى بغداد إلى أن العراق «يتعرض لغزو خارجى» وأن الوقت حان لاعتماد الحل السياسى للأزمة فى العراق، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته لإنقاذ البلاد من التفكك. وفى واشنطن، قالت جان ساكى الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية: إن الموقف فى الموصل «خطير جدا»، وان الولايات المتحدة تحبذ «ردا قويا ومنسقا لدحر هذا العدوان.»
واضافت الناطقة الامريكية ان سقوط ثانى اكبر مدن العراق فى ايدى داعش فى الساعات الـ48 الاخيرة يبين مدى التدهور الذى اصاب الوضع الامنى فى العراق. وقالت: إنه «ما من شك ان تعاون كل القوى السياسية العراقية هو السبيل الوحيد لدحر المسلحين».
وقالت ساكى: إن مسئولين امريكيين بارزين فى واشنطن وبغداد يتابعون الاحداث عن كثب بالتنسيق مع حكومة المالكى وآخرين بمن فيهم الاكراد، ولكنها اضافت «ان الوضع ما زال دقيقا جدا».
ولكن عضو مجلس الشيوخ الجمهورى جون ماكين قال: إن نجاح داعش فى الاستيلاء على الموصل يعتبر انعكاسا لتقاعس الرئيس أوباما فى ابقاء قوات امريكية فى العراق للمساعدة فى توطيد الاستقرار هناك.
وقال ماكين للصحفيين «كان علينا إبقاء عدد محدود من القوات فى العراق، كما فعلنا فى كوريا والمانيا والبوسنة، ولكننا لم نفعل ذلك، والنتيجة هى انزلاق العراق نحو الفوضى».