السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فهمى: واثقون فى التزام شركائنا الأوروبيين بمواقفهم التاريخية نحونا




أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن أوروبا مثلت على مدى العقود الأربعة الماضية عامل توازن استراتيجى على الساحة الدولية وفى المنطقة العربية، حيث تتمتع بفهم جيد لتاريخ العرب وقضاياهم المعاصرة، وهى ساندت فى لحظات فارقة مطالب عربية عادلة، لاسيما فيما يتعلق بالصراع العربى - الإسرائيلى.
وأعرب الوزير فى كلمته أمام الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى والذى يُعقد فى أثينا عن الأمل بل الثقة فى استمرار شركائنا الأوروبيين مستقبلاً فى الالتزام بمواقفهم التاريخية والمبدئية، لاسيما فيما يخص حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحرص فهمى على التعبير عن خالص التقدير لحكومة دولة اليونان للدور الذى تضطلع به فى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبى، وعلى الاستضافة الكريمة وكذلك الى الامانة العامة للجامعة العربية والمجلس الاوروبى على تنظيم اجتماعات اليوم.
وأوضح أن الأوضاع الداخلية العربية والأوروبية تشهد تحولات عميقة وجذرية على مستويات عدة، فالمجتمعات العربية يسودها حراك كبير فى مسعى جاد لتحقيق الديمقراطية، وقوى متطرفة أخرى تستغل هذا الحراك للإرهاب والترهيب ومحاولة السيطرة على المجتمعات العربية وتغيير هويتها.
وأشار الى أنه ومن جانب آخر، فإن المجتمعات الأوروبية تشهد بدورها بعض التحولات المقلقة التى يتعين الانتباه إليها، وتتمثل فى بروز قوى سياسية متعصبة ورافضة للآخر، إذ يمكن ان يكون لصعود تلك القوى أثر سلبى على العلاقات بين شعوبنا.
وأضاف أن الوضع فى ليبيا الشقيقة بات يمثل مصدر قلق لدول عديدة مجاورة وقريبة، وهو ما يلقى بمسؤولية على دول الجوار بالدرجة الأولى، وعلى الشركاء الأوروبيين كذلك فى البحث بجدية عن أفضل السبل لمساعدة الأخوة الليبيين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة نحو بناء دولة حديثة.
وأعرب عن تقديره لأهمية اضطلاع القوى الإقليمية الفاعلة بدور رئيسى فى إيجاد باب الخروج من المأساة السورية، ويتعين مساندة جهود التوصل إلى حل سياسى يحقق طموحات الأخوة السوريين، ويحفظ لسوريا سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وفى سياق ما يهدد أمن العالم العربى والشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية ان مصر متمسكة بعقد مؤتمر 2012 المؤجل، والمعنى بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، وترفض تأجيله أكثر من ذلك على نحو يعد خرقاً صريحاً لخطة العمل الواردة بالوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 2010. واختتم فهمى كلمته بالاشادة مجددا بالتعاون القائم ما بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبى، معربا عن أمله فى ان يشهد هذا التعاون المزيد من التطور بما يساهم فى تلبية طموحات الشعوب العربية والأوروبية، ويرسى نموذجاً يحتذى به للتعاون ما بين المنظمات الإقليمية.