الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر: نبذ الشحناء أفضل الأعمال.. وتخصيص اليوم بصلاة بدعة




يحتفل المسلمون فى تلك الأيام بليلة النصف من شعبان إلا أن هذا الاحتفال يتساءل فيه الكثير عن افضل الأعمال فى تلك الليلة، والبدع التى ينبغى تركها،ولقد  ذكر العلماء وعلى رأسهم الشيخ حسين مخلوف – رحمه الله تعالى- شيخ الأزهر سابقا، فى كتابه (شذرات فى فضائل ليلة النصف) أن لهذه الليلة أسماء متعددة

وكل اسم من هذه الاسماء يحمل معنى وفضلاً لهذه الليلة، فمن أسماء هذه الليلة» ليلة الرحمة، وليلة الإجابة، وليلة الغفران، وليلة القسمة، وليلة التقدير والحياة، وليلة البراءة، والليلة المباركة..» وذكر لكل اسم من هذه الأسماء ما يأيدها بأثر أو بمعنى استلهمه من خلال ما جاء فى فضل هذه الليلة.
وعما يفضل فى تلك الليلة يقول د. احمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الاسلامية أن ليلة النصف من شعبان تأتى فى وقت تحولت فيه مصر وينبغى فيها ان ننبذ الشحناء بيننا، مشيرا إلى أننا فى تلك الليلة علينا تذكر المسجد الأقصى القابع تحت الاحتلال المهدد باعمال الحفر.
فيما اوضحت د. عفاف النجار استاذ الفقة المقارن ان أفضل ما يقم به المرء تلك الليلة أن يتقى الله تعالى فيها كما فى غيرها من الليالى ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان فى هذه الدنيا الفانية الزائلة.
وأضافت ينبغى للشخص الفطن الذكى فى ليلة النصف من شعبان أن يسارع للخيرات كما ينبغى له فى سائر الأوقات وسائر الليالى وأن يتذكر أن الموت ءات قريب لا محالة وأن الناس سيبعثون ثم يحشرون ويحاسبون يوم القيامة فيفوز من آمن بالله ورسله واتقى ويخسر من كفر بالله وظلم وعصى.
واشارت الى ما يذهب اليه البعض من تخصيص اليوم بصلاة او عبادة او ما يشاع عن أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتى عشرة ركعة بصفة خاصة فى هذه الليلة المباركة لا أصل له فى الشرع ولم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم وإنما للمسلم الذى يريد الخير والثواب أن يصلى فى تلك الليلة ما قدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعدد معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة.
ويؤكد الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، انه لابد من ترجمة دروس ذكرى ليلة النصف من شعبان، لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية، وتحسين أحوال شعوبها.
أوضح انه جاء فى فضلها غفران الذنوب فعن أبى هريرة-رضى الله عنه-قال: قال-صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ يغفرُ اللهُ لعبادِهِ إلا لمُشركٍ أو مُشَاحِنٍ» كما يستجاب فيها الدعاء، فعن عن عثمان بن أبى العاص –رضى الله عنه-عن النبى –صلى الله عليه وسلم –قال: «إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ نادى منادٍ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له هل من سائلٍ فأُعطيَه فلا يسألُ أحدٌ شيئا إلا أُعطى إلا زانيةٌ بفرجِها أو مُشْرِكٌ».
واستطرد وأما مشروعية الاهتمام بها فقد أفتى كثير من علماء الأمة على جواز ذلك ، حيث ان ليلة النصف من شعبان فلها فضيلة إحياؤها بالعبادة مستحب ولكن على الإنفراد،فعن أبى هريرة-رضى الله عنه-قال:قال-صلى الله عليه وسلم-: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حتى يمضى ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك من ذا الذى يدعونى فأستجيب له من ذا الذى يسألنى فأعطيه من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضىء الفجر».(7)