الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عناصر إجرامية وهاربون من أحكام بالإعدام يختفون فى الجبل الشرقى بسوهاج




سوهاج - خالد سليماند


انتشرت فى محافظة سوهاج عصابات خطف المواطنين وخاصة الاطباء والصيادلة وكبار التجار كما انتشرت تجارة وحيازة الاسلحة بكل أنواعها وبكميات هائلة وأصبحت فى يد الأطفال قبل الكبار مما جعل الكثير من العائلات والاسر يلجأون لشراء الاسلحة كنوع من إحداث توازن فى القوة بين العائلات يحدث هذا بالتزامن مع انتشار المخدرات واقراص البرشام المخدرة رغم الجهود الكبيرة التى تبذلها أجهزة الامن فى المحافظة ويرجع ذلك لعدة اسباب اهمها الانفلات الامنى عقب ثورة 25 يناير وظهور عصابات جديدة غير مسجلة فى بيانات وزارة الداخلية ومقاومة الجماعات الارهابية ووجود قرى ونجوع خارج السيطرة الأمنية نظرا لاتخاذها مأوى من المطلوبين فى أحكام قضائية.


فى البداية يؤكد اللواء ابراهيم صابر مدير أمن سوهاج أن محافظة سوهاج لا يوجد فيها ما يسمى بالبؤر الاجرامية مثل بؤرة بحيرة المنزلة او البؤر الاخرى الموجودة فى القليوبية باستثناء قرية القرامطة التابعة لمركز سوهاج وهى من القرى التى اشتهرت بوجود عناصر اجرامية خطرة للغاية ظلت لسنوات تهدد الامن العام ليس فى سوهاج فقط وانما فى محافظات اخرى لأن هذه العناصر الاجرامية مكونة من عائلة واحدة هى عائلة تكية وقد نجحنا فى التخلص من معظم هذه العناصر فى الفترة الاخيرة إما بالقبض عليهم او تصفيتهم فى معارك مسلحة.


وأوضح أن حملات أمنية كبيرة اشتركت فيها قطاعات من الامن المركزى والعام والمباحث الجنائية وقوات الأمن لافتا إلى أن عائلة تكية كانت تمثل خطورة كبيرة وتهدد أمن المواطنين نظرا للحوادث التى تخصصوا فيها وهى الخطف والقتل والاستئجار على القتل والخطف وحيازة الاسلحة والذخائر وقطع الطرق وتهديد المارة وسرقتهم بالاكراه.


وقال مدير الامن إن بعض العائلات فى القرامطة قلدت عائلة تكية وكونت تشكيلات عصابية نفذت العديد من الجرائم على حس عائلة تكية وقد تمكنا من ضبطهم وملاحقتهم وكان لضبطهم أثر كبير فى تراجع معدلات الجريمة فى سوهاج وكشف اللواء ابراهيم صابر عن وجود عناصر اجرامية وهاربين من احكام من الاعدام والمؤبد وتختفى هذه العناصر فى الجبال المتاخمة لنجوع مازن بدارالسلام شرق النيل وقد استهدفت عدة حملات أمنية هذه العناصر وتم تبادل اطلاق النار معهم وتواصل أجهزة الأمن حملاتها على هذه العناصر حتى تتمكن من القضاء نهائيا عليها.


ويعترف مدير أمن سوهاج أن مديرية الامن تواجه حاليا وبعد تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى مشكلة كبيرة وهى انتشار الاسلحة بكافة انواعها معترفا بوجود خطة امنية لضبط هذه الاسلحة فى فترة وجيزة وبدأ تنفيذ هذه الخطة منذ ايام. وأشار مدير الأمن الى أن أجهزة مديريته سوف تواصل جهودها بصورة يومية حتى يعود الامن والامان لافتا إلى أن الاسلحة يتم تهريبها عبر ابواب مصر الغربية من ليبيا والجنوبية من السودان وكذلك البوابة الشرقية مطالبا الدولة بغلق منابع دخول وجلب الاسلحة من المنبع.


وفى مركز ومدينة طما شمال المحافظة كانت شكوى المواطنين هناك من انتشار جرائم الخطف وخاصة الاطباء والصيادلة دون ضبط الجناة. ويقول محمد على محمود من قرية مشطا ان هناك صيدليا تم خطفه من داخل صيدليته فى عز النهار تحت تهديد السلاح وتم دفع الدية للعصابة التى لم تضبط حتى الآن رغم مرور اكثر من شهر على الواقعة كما تم خطف مواطنين اخرين فى طما ولم نسمع عن ضبط الجناة . واعترف مصدر أمنى مسئول فى سوهاج بوجود حوادث خطف متعددة فى مركز طما دون ضبط الجناة.


وأرجع المصدر الامنى هذه الظاهرة بسبب الموقع الجغرافى لمركز طما الذى يحده نهر النيل شرقا مع حدود مركزى البدارى وساحل سليم وفى هذين المركزين عصابات خطيرة من قرية الشامية بساحل سليم واشتهرت فى الآونة الاخيرة بخطف المواطنين هناك ولدينا معلومات ان هذه العصابات نفذت جرائم فى طما بمساعدة بعض العناصر الاجرامية فى طما وسوف يتم ملاحقتهم بالتعاون مع مديرية امن اسيوط وأكد المسئول الأمنى ان امن سوهاج يواصل حملاته حاليا لضبط العناصر الاجرامية فى كل انحاء المحافظة وخاصة الهاربين من احكام ولا تهاون مع هذه العناصر مهما كانت الاسباب.