الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كل يبكى على ليلاه»




كتب ـــ محمود محرم ــ نادية شابور


عكست الأزمة العراقية واستيلاء عدد من الجماعات المسلحة على محافظات رئيسية وهروب القوات العراقية أمامها عن مواقف وانحيازات قوى إسلامية فى مصر.


وفى نفس الوقت الذى حذر فيه حزب النصر الصوفى من دخول ميليشيات إيرانية متهماً الجماعة العرابية بإنها مغيبة فى هذا الأمر، فإن ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية حاول تبوئه تنظيم داعش مما وصفه بالقتل المنظم، حيث قال: إن التنظيم الذى يتواجد بسوريا والعراق الآن ممول من إيران الدولة الشيعية من أجل أهداف كبرى وأن يكون هذا التنظيم هو وجهة الشباب السنى ومن ثم نشر المذهب الشيعى والتحكم فى الشباب الإسلامى.


بينما قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي: إن أكثر من 2000 عسكرى من ميليشيات الإيرانية «الباسيج»، يعاونها الحرس الثورى الإيراني، دخلت بغداد بمساعدة قاسم سليمانى الذى يتولى قيادة فيلق القدس المتواجد حاليا فى بغداد، وبغطاء من مقاتلات وحاملات طائرات أمريكية بعد أن حصل الرئيس الإيرانى حسن روحانى على موافقة أمريكا لدخول العراق.
وأوضح زايد فى بيان له منذ قليل، أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تدخل رجال الدين الشيعة ومنهم على السيستانى الذى أعلن الجهاد فى العراق، ومقتدى الصدر الذى كان بالأمس يدين المالكى ويدعوه لتشكيل حكومة توافقية وطلب استقالته، الآن يدعو إلى استعراض فى جميع المحافظات ضد ما أسماه الإرهاب وهو يعلم أنها ثورة عشائرية.


أكد زايد أن الكل إقليميا ودوليا يعلم الحقيقة وأن الضغط يولد الانفجار، وخلال السنوات الأخيرة الماضية شاهدنا من تصريحات المالكى وحكومته ما كان شرارة لثورة شعبية فى العراق، خاصة فى المناطق التى يسكنها أغلبية سنية، وعندما فشلت الاحتجاجات الفئوية والمظاهرات ما كان على الشعب إلا الانتفاضة والثورة، مؤكدا أن ما يحدث فى العراق ثورة حدثت فى ليبيا ومصر وتونس وغيرها.


لفت زايد إلى أن إيران لم تتعظ من تجاربها السابقة وهى دائما ما تقع فى الفخ المنصوب لها، وحدث هذا خلال حربها مع العراق فى الثمانينيات وفقدت الكثير من مواطنيها، وفخ آخر عندما دفعت بحزب الله ومليشياتها إلى سوريا وها هى الآن تتورط مرة أخرى بالدخول للعراق، مشيرا إلى أنها تطمع أن تكون بغداد بوابتها الخلفية لدول الخليج، وهو ما يصب فى مصلحة إسرائيل ولى مصلحتها.


وأكد زايد أن جامعة الدول العربية هى المسئول الأول عما يحدث فى سوريا والعراق، مشيراً إلى أنها فشلت وتفشل دائماً فى وضع حلول جذرية للحد مما يحدث فى الدول المتناحرة وتكتفى فقط بالإدانات والبيانات التى لا تغنى ولا تسمن من جوع.