الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهرات تونسية في ذكري «يوم الشهداء» والشـرطة تستقبلها بقنابل مسيلة للـدمـوع




 
 
 
 
فرقت قوات الأمن أمس مئات المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة الذي حظرت فيه التجمعات مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وفر المتظاهرون إلي شوارع فرعية ومحلات تجارية في شارع بورقيبة.

يذكر أن المتظاهرين أرادوا إحياء ذكري يوم الشهداء والاحتجاج علي منع التجمعات في الشارع منذ 28 مارس، مؤكدين أن السلطات ليس لديها الحق في منع المسيرات السلمية.
وهتف المتظاهرون الذين التفوا بالعلم التونسي «لا نخاف والشعب هنا» وسط أجواء شديدة التوتر، حيث نشرت السلطات العديد من عناصر شرطة مكافحة الشغب للتصدي لهم. ولم تستمر التظاهرة سوي نصف ساعة قبل أن تبدأ قوات الأمن إطلاق الغاز المسيل للدموع، وتفرق المتظاهرون عندها إلي شوارع جانبية. وتحيي تونس «يوم الشهداء» في ذكري ضحايا القمع الدموي الذي قامت به قوات فرنسية لتظاهرة في تونس في 9 ابريل 1938. ومنذ 28مارس الماضي حظرت السلطات التجول في شارع بورقيبة الشريان الرئيسي في العاصمة ورمز الثورة التونسية، وذلك بعد حوادث خلال تظاهرة لاسلاميين هاجموا خلالها فنانين.

وفي سياق آخر، تسلمت تونس يوم الأحد الماضي في احتفال شعبي ورسمي، رفات أحد مواطنيها من حزب الله الشيعي اللبناني، بعد 24 عاما علي مقتله في عملية ضد القوات الإسرائيلية.
يذكر أن الشهيد عمران الكيلاني المقدمي قتل في إبريل عام 1988 في عملية ضد القوات الإسرائيلية في جبل دوف المشرف علي مزارع شبعا، وبقيت رفاته في إسرائيل حتي تمت صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل عام 2004. واستقبله التونسيون في مطار الحجيج مرددين الهتافات: «يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح،» و«يا نظام يا جبان لا تطبيع مع الكيان،» في إشارة إلي حملة نشطاء تونسيين انطلقت خلال الأسابيع الماضية ضد «التطبيع مع إسرائيل».
يذكر أن العملية التي اشترك فيها المقدمي عام 1988، جاءت رداً علي اغتيال أحد أبرز قادة منظمة التحرير الفلسطينية، خليل الوزير المعروف بلقب «أبو جهاد،» قرب مدينة قرطاجة بتونس في العام ذاته.

من جانبه، أكد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي أن غياب الإرادة السياسية في العهد السابق عطل عملية جلب الرفات إلي تونس، مضيفاً: «لدينا قائمة بأسماء شهداء تونسيين في الخارج لم تتم استعادة رفاتهم إلي اليوم».
فيما يقدر عدد التونسيين الذين قتلوا في لبنان خلال عمليات ضد القوات الإسرائيلية بثمانية، تم نقل رفات سبعة منهم سنة 2008 إلي التراب اللبناني، حسبما ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله.