الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. ومن ينعى القلم؟




بقلم: إبراهيم جاد

عزيزى عبدالله كمال
يقولون إنك قد رحلت إلى دنيا أخرى.. وأنك ابحرت فى سفينة دون أن تودع أحدا أو تحضر حتى من أحبوك.. فهل رحلت فعلا؟.. أم أنها «رحلة» مؤقتة ستعود بعدها تطلب تنظيم «دولاب العمل».
يقولون فى المدينة أنك غادرت مضطرا.. وأن ملاكا قد جاء يطرق باب قلبك يستئذنك الرحيل.. فمنذ متى كان الموت حليفا لك؟.. انتظروا لا تقيموا الجنائز.. لقد توقف قلب عبدالله عن النبض.. لكن قلمه حى يرزق.. فهل لنا أن ننعى القلم؟
أكتب إليك.. وما أشقى المهمة بعد رحيلك.. وتأبى الكلمات والحروف أن تسطر حرفا يودعونك فيه.. تموت الكلمات برحيلك.. قطعوا عهدا ذات مرة أنهم لن ينعوك حتى ولو رحلت «كهلا عجوزا».. فما بالك وأنت ابن الـ«49» ربيعا.
أكتب إليك واسمع بعضهم يشمت فى موتك.. وهؤلاء أقول لهم.. شكرا لكم.. دام الله عزكم.. ولكن قبل أن تشمتوا فى رحيل عبدالله.. سنشرب نخبا على جثمانكم.