الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى ندوات «الأسبوع الثقافى للجنة التشكيلية» غابت الجماهير فغاب المحاضرون




كتبت- كريمان صالح
أقامت اللجنه الثقافية التابعه للجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة أسبوعا ثقافيا ختاما لبرنامجها السنوى، وبرغم ضم البرنامج لأربع ندوات عن الفن التشكيلي، لمناقشة قضايا فنية واجتماعيه تربط بين الفن والإنسان منذ النشأة الأولي، فإن الندوات أقيمت بأقل من نصف البرنامج ونصف المحاضرين، والسبب يرجع الى قله عدد الحضور مما جعل المحاضرين لا يشعرون بأهميه الحدث والجدوى منه.
أوضح الفنان أحمد الجناينى مقرر اللجنه التشكيلة أن هذا هو حال الثقافة فى مصر وأصابته الحيرة من السبب الحقيقى هل هو تغطية أعلاميه أم فقر الثقافة التشكيلية أم عدم اتزام،فأصبح لا يمكن تحديد سبب المباشر للمشكلة وأضاف أن الفن والفنان التشكيلى دائما ما عبر عن واقع المجتمع المصرى وتأثر بمحطات الفاصلة للوطن التى ترتبط بين الفنان والمتلقى بجسور متقاربة، كما أن الفن التشكيلى هو فن بصرى وجمالى يؤثر فى رؤيتنا للحياه وتنظمها وتكونها.
فى الندوة الأولى الخاصة «بدور التشكيل فى بناء الشخصية» حاضر بها كلا من الفنان رفيقى الرزار وأوضح أنه لا وجود طموح ورؤى فى المواطن أو الواقع المصرى ينم على التأثر بالفن التشكيلى منذ 10 عقود والسبب هو أهمالها من المستعمر أولا العسكرى متمثل فى الاحتلال بتفتيت القيم والتشكيل الوجدانى للمواطن والفكرى المتمثل فى الفترة الأخيرة والناقد سمير غريب أولا أشار لرفضه بعنوان الندوة باعتبارها نمطية لأن الإنسان يمكن تكوينه وتشكيله ليس بناؤه.
وناقشت الندوة الثانية «جماليات الإبداع التشكيلى بين الحدث الثورى والتنمية البصرية» وحاضر بها دكتور حمدى عبدالله وأكد أن الأعمال الفنيه تنقسم الى جزئين جزء أستهلاكى وتسجيلى للحظة وجزء إبداعى طويل المدى ولا أنفى أهميه التسجيل فى التاريخ لكن سأتوقف عن الإبداع ثورى أى المعنى بالتغيير، فالمبدع متلقى فى المقام الأول ولكن يتميز بإنتاجه والرؤية الخاصة النابعة من صدق المشاعر والممزوجة بالثقافة وأضاف أن قمة الهرم الفنى ليست مدببة لتكتسر على شخص واحد أنما هى مسطحه تسع الجميع بمختلف المواهب والإبداعات.
والندوة الأخير جاءت بعنوان «مستقبل الفن التشكيلى فى البناء السياسى الجديد» حاضر فيها كلا من الناقد حسن عبد الناصر وأوضح أن الإنطلاقة الفنية عند الفنان المصرى تبدأ بعدة مداخل متنوعة، وليست عن طريق مدخل واحد أو عن طريق الهوية فقط، مؤكدا أن المعرفة لكل العلوم تبدأ بأساس فلسفى وأن كل علم له غاياته وأهدافه التى يجب تحقيقها، مشيرا إلى ضرورة وضع احتياجات الفنانين التشكيليين أمام الدولة لمحاولة توفيرها» وحاضر بالندوة أيضا دكتور عبلة حنفى التى أكدت على سوء المنظومه التعليميه لتخطيط المناهج وأعتمدها على التلقين والحفظ فهذا الأسلوب أنتهى منذ فتره طويله لتصبح الألة هى المعنية بالحفظ، أما الأنسان فمعنى بالتفكير وهو ثلاث أنواع الأبداعى والناقد  وأتخاذ القرارات «حل المشكلات» كما أنهم يعتمدون فى المنظومه لتعليميه بالأهتمام بالجزء الأيسر من العقل المعلوماتى فى حين قتل الجزء الأيمن البصرى الخاص بتذوق الجمالى والخيال الذى يمثل المستقبل، وأضافت أن ما يفرق الإنسان عن الحيوان هو الجزء الخاص بالتذوق الحسى ورؤية الخيالية الخاصة بالمستقبل غير ذلك فالحيوان لديه الأدراك والذاكرة.
وقام الدكتور أحمد نوار مقرر لجنة الفنون التشكيلية بجمع توصيات الندوات، لإرسالها للجهات المسئولة، وأكد أن الدولة لا تقوم بدورها تجاه تطوير الفن التشكيلى وما تشهده الساحة مجهود شخصى للفنانين.