الجزائر تحمل أحلام العرب أمام بلجيكا وروسيا تواجه «شقاوة» الكوريين

كتب : وليد زينهم

فى واحدة من اقوى مواجهات الدور الاول بمونديال السامبا يلتقى الليلة منتخب البرازيل بنظيره المكسيك ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الاولى على ملعب بلاسيدو كاستيلو.
يحمل منتخبنا العربى الجزائرى احلام اكثر من 300 مليون عربى من المحيط الى الخليج عندما يفتتح مواجهاته الليلة بمونديال السامبا بمواجهة فى غاية الصعوبة امام منتخب بلجيكا القوى ضمن لقاءات الجولة الاولى بالمجموعة الثامنة على ملعب جوفيرنادور ماجيليس.
الخضر او محاربو الصحراء كما يحب الجزائريون ان يطلقوا على انفسهم يبحثون عن انطلاقة جيدة فى المونديال من خلال تحقيق نتيجة ايجابية امام منتخب بلجيكا سواء الفوز او التعادل على اقل تقدير.
يمتلك المنتخب الجزائرى توليفة جيدة من اللاعبين تحت قيادة البوسنى المخضرم وحيد خليلوديتش حيث هناك اصحاب الخبرات امثال مجيد بوقرة وحسان يبده ونبيل جيلاس وايضا اصحاب السرعات اسلام سليمانى وسفيان فيجولى وعبد المؤمن جابو .
ومن المتوقع ان يلعب خليلوديتش بتأمين دفاعى منذ بداية اللقاء لامتصاص الحماس البلجيكى مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على امل احراز هدف يربك حسابات الخصم.
جدير بالذكر انه وقعت ازمة بين بعض لاعبى الجزائر على خلفية اشتباك الثنائى نبيل جيلاس وحسان يبدة لاعبا الجزائر خلال لقاء تجريبى مؤخرا.
وكشفت صحيفة «النهار» الجزائرية أن جيلاس مهاجم نادى بورتو البرتغالى تدخل بطريقة خشنة مع حسان يبدة لاعب وسط نادى أودينيزى الإيطالى خلال محاولته لاسترجاع الكرة ليدخل اللاعبان على إثرها فى ملاسنات كلامية تطورت إلى مناوشات بعدما كان رد فعل يبدة قويا ووجه السباب لجيلاس.
وأوضحت الصحيفة أن البوسنى وحيد خليلودزيتش المدير الفنى وبعض اللاعبين تدخلوا لفض النزاع واحتواء الوضع.
من جانبه أبدى وحيد خليلوديتش تخوفه من التحكيم بعد مشاهدته مباراة افتتاح كأس العالم بين البرازيل وكرواتيا.
وقال خليلوديتش للصحفيين بمقر المعسكر الجزائرى فى مدينة سوروكابا: بعد الذى حدث فى لقاء البرازيل وكرواتيا أصبحت متخوفاً من التحكيم فى هذا المونديال.
وقال خليلوديتش: صراحة لا تخيفنى بلجيكا كما يخيفنى التحكيم.. لا يتقبل العقل ما حدث للمنتخب الكرواتى.. كانت ركلة جزاء خيالية وأعتقد أن المنتخبات الصغيرة مثل الجزائر ستذهب ضحية التحكيم السيء وستسرق مجهوداتنا.
على الجانب المقابل يدخل أبناء الأراضى المنخفضة المنتخب البلجيكى المباراة بهدف واحد فقط وهو حصد النقاط الثلاث لاسيما وانه المرشح نظريا لتصدر المجموعة.
ويضم المنتخب البلجيكى مجموعة من النجوم اصحاب الأسماء الكبيرة فى عالم الساحرة المستديرة وعلى رأسهم المدافع القوى فينست كومبانى ولاعب الوسط المتزن مروان فيلينى والمهارى ايدين هازارد والمهاجم السريع لوكاكو.
وفى لقاء اخر بنفس المجموعة يلتقى منتخبا روسيا وكوريا الجنوبية فى مباراة متكافئة يحتضنها ملعب ارينا بانتانال.
المنتخب الروسى هو الوحيد فى البطولة الذى يشارك بـ23 لاعبا جميعهم من المحليين اللذين يلعبون فى روسيا لكن الرهان الأكبر لمنتخب الدببة سيكون على خبرات المدير الفنى الإيطالى فابيو كابيللو.
اما كوريا الجنوبية فلديها منتخب جيد يقدم كرة جماعية منظمة ويتمتع أغلب اللاعبين باللياقة البدنية العالية مما يجعلها ندا قويا للروس.
ويتقاسم المنتخبين صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما بعد نجاح السامبا فى اكتساح كرواتيا بثلاثية فى الجولة الاولى وفوز المكسيك على الكاميرون بهدف نظيف.
ونظريا فان الفريق الفائز من مواجهة الليلة سيتصدر المجموعة ويحسم صعوده للدور التالى مبكرا دون الانتظار لحسابات الجولة الاخيرة.
البرازيل المتسلحة بدعم جماهيرى كثيف تسعى للفوز فى ظل امتلاكها لنجوم من العيار الثقيل يمكنهم صنع الفارق فى مقدمتهم الداهية الكروية نيمار دا سيلفا ومعه الدبابة البشرية هالك وصانع الالعاب اوسكار والظهيرين المميزين مارسيلو ودانى ألفيش.
ومن المتوقع ان يلعب لويس فيليبى سكولارى المدير الفنى لسحرة الامازون بنفس التشكيلة الهجومية التى خاض بها اللقاء الماضى امام كرواتيا على امل وضع الخصم تحت الضغط المبكر ومحاصرته فى منتصف ملعبه.
على الجانب المقابل يدخل المنتخب المكسيكى اللقاء بحثا عن نتيجة ايجابية وربما يكون التعادل مرضيا للفريق رغم تصريحات مدربه ميجيل هيرار التى اكد خلالها انه سيلعب لتحقيق الفوز على البرازيل.
وكما الحالى فى البرازيل يمتلك المنتخب المكسيكى اسلحته ونجومه المميزين اللذين لديهم الخبرة والمهارة التى قد تؤرق السامبا امثال خافيير هيرنانديز وجيوفانى دوس سانتوس وراؤول خيمنيز.