الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غداً ذكرى جلاء الإنجليز ..مصر تقاتل دائماً




كتب  - السيد الشورى


بدأت معركة معركة الجلاء بعد الاحتلال البريطانى لمصر عام1882ورغم قيام قوات الاحتلال الانجليزية بمحاولة خداع الشعب المصرى واقناعه بأن القوات البريطانية جاءت لمهمة محددة  ولن يطول بقاؤها فى مصر  وفى عام 1885 بدأت «مفاوضات دوملدورف» فى محاولة إنجليزية لإقناعهم بذلك  وستمرت تلك المفاوضات حتى عام 1887 لتبدأ بعد ذلك المقاومة المصرية ضد الاحتلال  وتزعم حركة المقاومة  مصطفى كامل ومن بعده  محمد فريد.. وكانت دعوة مصطفى كامل هى الشرارة التى ألهبت حماس المصريين ضد قوات الاحتلال وهى الشرارة التى انطلقت منها ثورة 1919 والتى اندلعت عقب اعتقال سعد زغلول ورفاقه فى شهر مارس 1919.
كانت ثورة 1919 ردا قويا رافضا  لإعلان الحماية الإنجليزية على مصر عام 1917 واستمر المصريون يحملون لواء المقاومة لمصر حتى صدر تصريح 28 فبراير1922 الذى ينص على استقلال مصر واعتبارها دولة ملكية دستورية خاصة بعد صدور دستور 1923. إلا أنه كان استقلالا ناقصا وغير حقيقى.


لكن الحركة الوطنية المصرية لم تهدأ واعتبرت المعاهدة ظلما كبيرا للمصريين لذلك عادت المظاهرات الشعبية مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 واستمرت المظاهرات التى راح ضحيتها عدد من الشباب المصرى الى  عام 1946 ورضخ الانجليز ورحلوا عن قلعة القاهرة فى  يوليو 1946 لكن ذلك لم يرضى  المصريين وظلوا فى كفاحهم حتى جلاء اخر جندى محتل من ارض مصر  وعادت المفاوضات من جديد.. إلا أن الإنجليز أصروا على بقائهم فى مدن القناة وعدم مغادرة خط القناة مهما كان الثمن.. وبدأت مقاومة الفدائيين المصريين على خط القناة.. وأمام الضغط الشعبى الهائل أعلن مصطفى النحاس يوم 8 أكتوبر 1951 إلغاء معاهدة 1936 وقال «من أجل مصر وقعتها ومن أجل مصر ألغيها» وأعلن أن وجود القوات البريطانية فى منطقة القناة أصبح غير شرعى وأن الحكومة المصرية لم تعد مسئؤولة عن حمايتهم وأعلن عن دعم الحكومة للفدائيين فى منطقة القناة وبذلك اندلعت الحرب لتحرير منطقة القناة ضد الانجليز «انتهت بتوقيع معاهدة الجلاء عام 1954» وقامت ثورة 23 يوليو 1952 ليتحد  الجيش و الشعب  فى معركة واحده هدفها  مقاومة المحتل.. وفى 1954 بدأت المفاوضات المصرية الإنجليزية  بعد ان ذاق  الانجليز مرارة الهزيمة وعرفوا ان وجودهم فى مصر مستحيل وانتهت المفاوضات بعقد اتفاقية الجلاء فى 29 أكتوبر 1954 والتى بمقتضاها انتهى  الوجود الإنجليزى تماما فى خط القناة.. وشهد يوم 18 يونيو 1956 جلاء آخر جندى إنجليزى عن مصر وقام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر برفع علم مصر خفاقا على القاعدة البحرية فى بورسعيد وسط فرحة المصريين العارمة التى حققت ثمار سنين من العطاء والجهاد.