الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفنانة سلوى رشدى وعشق الخزف بجمعية محبى الفنون الجميلة




فى معرضها الأخير الذى افتتح بقاعات جمعية محبى الفنون الجميلة قدمت الفنانة الدكتورة سلوى رشدى أعمالا فنية فى مجال الخزف تتسم بالبساطة بأسلوب السهل الممتنع من حيث الشكل والتكوين لاعبة على التضاد بين سماكات آنيتها طولا وعرضا، صانعة من كل قطعة معمارا فنيا متكامل الأركان من حيث تناولها للأوانى والأطباق والتى استقتها من الفنون الاسلامية، وأيضا أسلوبا من حيث استخدام تكتيكات ومهارات تجهيز العمل الفنى خاصة من خلال «البريق المعدنى» حتى وصلت به الى مستويات رحبة لم يصل إليها الكثيرون، تقدم لنا من خلال معرضها الأخير أعمالا تشكيلية من خلال تنويعها فى استخدام مسطحات متفاوتة لاعبة على تعدد وتنوع التقنيات، اللون فى أعمال الفنانة متعدد الدرجات، تجيد استخدامه وتوزيعه فى أرجاء أعمالهاخاصة مع ما تتسم به الفنانة من نشاط وحب للتجريب الدائم تحمل تصميماتها تشكيلات ابداعية جديدة معاصرة يظهر فى أعمالها الخط أو الأسلوب الإسلامى من خلال الشكل الخارجى العام للقطعة الخزفية، وخاصة الآنية، وكذلك ألوانه المختلفة تبعاً لتقنية صنعه، مع تعدد وتنوع التقنيات الفنية خاصة المنفذ بأسلوب «البريق المعدنى» الذى تخصصت فيه معطية نوعا من التشبع البصرى.
الفنانه الخزافه سلوى أحمد محمود رشدى هى أستاذ الخزف بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس والرئيس الأسبق للقسم، كما شغلت منصب وكيل كلية التربية النوعية للدراسات العليا والبحوث، وقد حصلت على البكالوريوس من كلية الفنون التطبيقية قسم الخزف بجامعة حلوان عام 1964، تتلمذت فى كلية الفنون التطبيقية على يد شيخ الخزافين ورائد فن الخزف المصرى الفنان سعيد الصدر، الذى كانت اهتماماته تتجه نحو التراث، مما جعلها وزملاءها يتشبعون بهذا النهج ، وقد شجعها الفنان سعيد الصدر على الرسم بالفرشاة، وكيفية تناول الخط واللون مباشرة على السطح الخزفى ثم تحويل تلك الملامس والخطوط إلى تشكيل فنى معاصر، وكان «الصدر» قد استطاع أن يعيد تقاليد فن الخزف الإسلامى وان يجمع بين الأصالة والتجديد، وهو ماأكملته الفنانة سلوى رشدى فاستقت من التراث الإسلامى قيمه الجمالية التى لا تنتهى وتتعدد أشكال إبداعاته على مر العصور الإسلامية المختلفة باعتباره فناً لا يموت ويواكب كل العصور الحديثة، وقد جذبها إلى الخزف الإسلامى خطوطه الخارجية المرنة والقوية فى آن واحد، وقد ظلت طيلة حياتها مخلصة لأستاذها الذى علمها الخزف وفنونه، وقد وصل بها الوفاء حد أنها تبرعت منذ زمن طويل بتخصيص جائزة  مالية فى مجال الخزف تمنح باسم أستاذها سعيد الصدر ضمن جوائز معرض الطلائع للفنانين الشباب تحت سن الثلاثين والذى تقيمه جمعية محبى الفنون الجميلة منذ سنوات طوال.