الليلة فى المجموعة الثانية: إسبانيا تعلن الحرب على تشيلى وهولندا فى نزهة أمام أستراليا

كتب - وليد زينهم


يحتضن الليلة ملعب الماراكانا الشهير مواجهة كروية ساخنة طرفيها المنتخب الاسبانى حامل لقب كأس العالم ونظيره منتخب تشيلى العنيد ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية بالمونديال الحالى الذى تستضيفه بلاد السامبا. المنتخب الاسبانى اعلن حالة الطوارئ بعد خسارته المذلم فى الجولة الاولى امام هولندا بخماسية وهى التى وضعت الماتادور فى ازمة حقيقية تهدد استمراره بالبطولة حيث يتذيل الفريق المجموعة واى هزيمة جديدة تطيح به خارج المونديال بل انه اصبح مطالبا بالفوز على تشيلى اليوم ثم استراليا فى الجولة القادمة ليضمن التأهل.
ورغم الاخطاء الدفاعية الكبيرة الا ان فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للماتادور لن يلجأ لادخال تعديلات جديدة على الخط الخلفى المكون من الثنائى سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه ومن خلفهما الحارس ايكر كاسياس لكن ربما التعديل سيكون فى منطقة الوسط بالدفع باحد الثنائى سيسك فابريجاس او تشافى مارتينيز بدلا من تشافى هيرنانديز مع استمرار الفريق فى اللعب بمهاجم وحيد هو دييجو كوستا او توريس ومن خلفه ديفيد سيلفا واندريس انيستا. وكانت التدريبات الاخيرة للماتادور قد شهدت زيارة أنخيل ماريا فيلار رئيس الاتحاد الاسبانى للفريق للشد من ازر اللاعبين وتحفيزهم على الفوز امام تشيلى. وقال فيلار للاعبين: جعلتم البلاد فى فرحة لسنوات وما جرى مع هولندا كان مجرد حادث.. اريدكم ان تنسوه وتركزو فقط على التعويض امام تشيلى.. وأضاف قائلا: خسرتم مجرد مباراة لكنكم لم تخرجوا من البطولة وكل شىء بيدكم الآن ويمكنكم اسعادنا من جديد.
وعلى هامش زيارة فيلار تم إطلاق حفل شواء للحوم للاعبين حيث حرص الجهاز الفنى على إراحة أعصابهم وتهدئتهم بعد الخسارة المذلة ساعياً إلى استعادة معنوياتهم من خلال هذه الأجواء قبل مواجهة تشيلي.
على الجانب المقابل يخوض منتخب تشيلى المباراة باعصاب اهدأ كثيرا من اسبانيا لاسيما بعد فوزه المستحق فى الجولة الاولى على استراليا بثلاثة اهداف مقابل هدف مما جعل الفريق يتصدر المجموعة مناصفة مع هولندا لكن فارق الاهداف لصالح الاخيرة.
ويدرك الارجنتينى خورخى سامباولى المدير الفنى لتشيلى صعوبة المباراة ورغم ذلك فهو يسعى للفوز لتأكيد صعوده الى الدور التالى قبل مواجهته الصعبة امام هولندا الرهيبة فى الجولة الاخيرة او اقل تقدير التعادل الذى يبقى على حظوظ الفريق قوية. ومن المتوقع ان يواصل سامباولى اعتماده على نجم نجوم فريقه اليكسيس سانشيز فى لقاء اليوم لاسيما وان الاخير يعرف جيدا معظم لاعبى اسبانيا بفضل تواجده مع فريق برشلونة. ولن يكون سامباولى وحده الذى يراهن على سانشيز بل ان الاعلام وجماهير تشيلى يصفون اللاعب بالمعجزة ويتمنون ان يقود بلادهم لتخطى الدور الاول.. وعلى ملعب بيرا ريو يلتقى المنتخب الهولندى مع نظيره الاسترالى فى مباراة تبدو سهلة لمنتخب الطواحين الرهيب. هولندا فاجأت العالم باداء راقى مكنها من تحقيق فوز اسطورى على اسبانيا فى الجولة الاولى وكان بمثابة الانذار الشديد على ان منتخب الطواحين قادر على تحقيق لقب المونديال هذه المرة.. وتتربع هولندا على صدارة المجموعة وتحتاج للفوز اليوم من اجل حسم التأهل رسميا للدور التالى مبكرا قبل الجولة الاخيرة.. ومن المتوقع ان يعود الهولندى المخضرم لويس فان جال المدير الفنى للطواحين الى الطريقة الكلاسيكية التى يتقنها الهولنديين منذ اربعة عقود والمسماه بالكرة الشاملة والتى تخلى عنها امام اسبانيا فى الجولة الاولى حيث لعب بخمسة مدافعين لتأمين فريقه مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة. والكرة الشاملة هى احدى تطبيقات طريقة 4/3/3 التى يتميز بها الهولنديون حيث يتم ارهاق الخصم من خلال التمريرات المتقنة السريعة فى وسط الملعب ثم مباغتته بكرة طولية فى العمق او عرضية سريعة او تسديدة مباشرة. ومع وجود الثنائى الذهبى روبن فان بيرسى وارين روبن لن يكون من الصعب على هولندا اجتياز الاستراليين بل واحراز عدد وافر من الاهداف. على الجانب المقابل فان منتخب استراليا يخوض اللقاء ساعيا للتمسك بالامل المحدود له والمتمثل فى الفوز على هولندا او التعادل ثم الانتصار امام اسبانيا الجولة المقبلة والدخول فى لعبة حسابات قد تقود الفريق للصعود لكن ذلك بالطبع مستحيل نظريا لكنه غير مستحيل كرويا.